أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - ذكرى -النكسة-.. ما الذي تغير بعد 57 عاما؟














المزيد.....

ذكرى -النكسة-.. ما الذي تغير بعد 57 عاما؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
مضى 57 عاما على نكسة حزيران لكن تبعاتها السياسية والجغرافية لم تنته بعد، ولم تتمكن إسرائيل من فرض سيادتها ومخططها على الأرض الفلسطينية والعربية ، تشن إسرائيل حربها على قطاع غزه والضفة الغربية بعد أحداث السابع من أكتوبر " معركة طوفان الأقصى " وهي حرب تتسم بسياسة الأرض المحروقة والإبادة الجماعية ، هناك تغيرات إستراتجية أحدثتها حرب إسرائيل على غزه وقد قاربت على شهرها التاسع وهو أمر لم تعتد عليه إسرائيل طيلة سنوات اغتصابها لفلسطين وإقامة "دولة إسرائيل " منذ عام 1948
تختلف ذكرى النكسة لهذا العام من جهتين: فهي توحد الفلسطينيين وتشعرهم بأن هناك تحول استراتيجي في قضيتهم وتتطلب توحيد الفلسطينيين وإنهاء الانقسام الذي ما زال نقطة ضعفهم ، ومن جهة أخرى أحدثت تغير في الوعي الغربي وهي نقطة تحول لصالح القضية الفلسطينية
لم يحدث في تاريخ " إسرائيل " أنها حاربت لمدة 8 أشهر متصلة. ولم يحدث في تاريخ العالم أن تعرض شعب لحصار من البر والبحر والجو، واستخدمت ضده أحدث أنواع الأسلحة، وأبشع الأساليب البربرية الوحشية، واستمر في الصمود كما هو الشعب الفلسطيني. ولم يكن في حسبان إسرائيل عندما بدأت العدوان الوحشي أن الحرب ستستمر لأشهر، فالفلسطيني هو المستهدف في حرب الإبادة. ولا ترى إسرائيل استمرار وجودها إلا في ترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم . هذه الحرب من وجهة نظر قادة الاحتلال هي حرب وجود نصر أو هزيمة، بل إنها حرب بقاء أو فناء. ولن تستطيع إسرائيل مهما اعتمدت على القوة الغاشمة الوحشية أن تنتصر على شعب زاده هو إرادة البقاء، والتصميم على الحياة حرا مستقلا في دولة ذات سيادة، على مقاس تضحياته جيلا بعد جيل. دولة ليست على مقاس حماس، ولا على مقاس فتح، ولا مقاس السلطة الفلسطينية، ولا على مقاس أي طامع في سلطة، وإنما دولة على مقاس تضحيات الشعب الفلسطيني، مع الاعتراف بأن الفضل كل الفضل إنما يعود إلى صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته، وأنه هو صاحب الإرادة الحرة في تقرير مصيره.
إن حركة طلاب الجامعات المؤيدة للقضية الفلسطينية في كل أنحاء العالم، والتي ترددت أصداؤها حتى في جامعة تل أبيب هي انعكاس لثبات وصمود الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع حرب شهدنها البشرية في تاريخها الحديث ويقف العالم عاجزا عن ثني إسرائيل على مواصلة حرب الإبادة وسياسة التجويع وقد أظهرت الحرب هذه عنصرية إسرائيل وعزلتها عن دول العالم الذي بات يندد بجرائم إسرائيل وأحدثت رد فعل غاضب تمثل في اعتراف العديد من الدول الأوروبية بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واعترافهم بدولة فلسطين
الحرب التي تشنها إسرائيل على غزه وشارفت شهرها التاسع وفي ظل ثبات وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة اعتي حرب أباده تقودها دولة الاحتلال منذ تاريخ إنشاء الكيان الصهيوني عام 1948 ومنذ تاريخ نكسة حزيران لغاية اليوم لم تتمكن خلال هذه السنوات إسرائيل من تصفية القضية الفلسطينية رغم تنكرها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، ثبات وصمود الشعب الفلسطيني أعاد للقضية الفلسطينية أهميتها وأولينها وعادت لتتصدر أولوية الأجندات الدولية وهو التغير الحاصل في ذكرى نكسة حزيران ال 57
اكتسبت فلسطين وبعد 76 عاما من نكبة فلسطين و57 عاما من نكسة حزيران اعترافا بها كدولة من عدد أكبر في دول العالم، في حين خسرت إسرائيل في المحافل الدولية بوقوف دول ضدها حيث رفعت جنوب أفريقيا قضية تتهم فيها إسرائيل بشن حرب أباده ضد الشعب الفلسطيني لدى محكمة العدل الدولية مدعومة بمجموعة من الدول العربية ودول العالم ، وسحب دول أخرى لسفرائها مثل البرازيل. كما قررت دول كانت تعتبر حليفة لإسرائيل فرض عقوبات عليها، منها وقف صادرات الأسلحة مثل كندا وهولندا. وهذا يعزز انتصار ثبات الشعب الفلسطيني ويعزز الهوية الوطنية الفلسطينية وتحقيق أهداف ومصالح الشعب الفلسطيني ، سواء كان ذلك في المجال الدبلوماسي أو الاقتصادي أو العسكري أو القانوني أو في المجال السياسي بشكل عام.
لقد لحقت بإسرائيل خسارة استراتجيه تمثلت في «إسقاط إستراتيجية الردع» التي كانت تتيح لإسرائيل حرية الحركة المطلقة ضد الفلسطينيين وضد الشعوب الأخرى في المنطقة من دون الأخذ في الاعتبار أي حسابات غير تحقيق المصلحة الإسرائيلية كما تراها حكومتها، ومع بداية الشهر التاسع من الثبات والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني تبدو صورة إسرائيل في العالم على حقيقتها؛ دولة استعمارية استيطانية عنصرية، تمثل سياستها خطرا شديدا على العالم وعلى النظام الدولي، جراء ما ترتكبه من مجازر في حرب الإبادة أدت لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومتها نتنياهو ووزير الحرب غالانت ، ورغم ما تظهره من استهتار بالقانون الدولي، ومن القدرة على الإفلات من العقاب، متمتعة بحصانة شريرة يوفرها لها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي إلا أن إسرائيل ليست هي التي كانت قبل ال 57 عاما من نكسة حزيران



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة بإيدن والشيطان يكمن في التفاصيل
- مشروع قانون يعتبر الأونروا -منظمة إرهابية- معيب بحق المنظمة ...
- خطاب بإيدن يحظى بتأييد غربي وتحفظ إسرائيلي
- إستراتيجية التوظيف الإسرائيلي ل”معاداة السامية”
- التوظيف الاستراتيجي لكيفية استثمار تداعيات الحرب الإسرائيلية ...
- مخطط إسرائيلي لإنهاء السلطة الفلسطينية
- قرارات “العدل الدولية” ضد الاحتلال.. استثنائية وسيكون لها تد ...
- قرار فك الارتباط على شمال الضفة الغربية تهويد يمهد للضم
- هل تستخدم الولايات المتحدة الامريكيه الفيتو لوقف القرار
- قلق أمريكي من اتهام طهران لواشنطن وتل أبيب بالتسبب بسقوط طائ ...
- قرار التوقيف بحق - نتنياهو وغالانت - ثمرة جهود الانضمام لاتف ...
- -غياب الرؤية- و-فشل- نتنياهو في غزة يثيران إحباط و سخط أمريك ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية في الميزان
- زيارة جيك سالي فان الفرصة الاخيره للتوصل ل-الصفقة الكبرى- في ...
- معضلة “اليوم التالي” للحرب يتهدد فرط عقد الحكومة أو مجلس الح ...
- إسرائيل ليست بحاجه للذرائع للحرب على غزه .. والتهجير هدف الح ...
- رسالتنا للملوك والرؤساء العرب في قمة البحرين ال 33
- الهوية الوطنية وحق العودة وأولوية الصراع مع إسرائيل من الثوا ...
- في الذكرى ال 76 للنكبة تبقى القدس محور الصراع
- الذكرى ال 76 لنكبة فلسطين - وديمومة الصراع


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - ذكرى -النكسة-.. ما الذي تغير بعد 57 عاما؟