أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وداد فرحان - امانة ضميرية














المزيد.....

امانة ضميرية


وداد فرحان
كاتبة- وصحفية

(Widad Farhan)


الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 22:28
المحور: كتابات ساخرة
    


ما يراد من حرية الرأي والتعبير هو الايمان بالآراء المختلفة، ووضعها على طاولة النقاش أو في أيدي المتلقي، دون الخضوع لسلطة التقييد أو الإذعان الى نظرية الأمر الواقع.
فالحرية هي نقيض الاستعباد وهي الجرأة في الطرح والتعبير عن الكلمة، بل هي الشجاعة التي لا تقيدها أو ترهبها سلطة الفرض.
كلنا نعرف ان الأصل في الحرية ليس منحة تتكرم بها الظروف المحيطة، ولا ترتبط بالظروف المفروضة لممارستها تحت ذريعة المنهج والالتزام بمسار دون غيره، انها الأصل منذ صرخة الحياة الإنسانية الاولى، عليه يتحتم ممارستها بصورة علنية مباشرة دون شرط أو قيد.
إن الكلمة الحرة في ميدانها وممارسة التعبير عنها في وسائلها المتاحة، يعد أمانة ضميرية ثقيلة، تفرض علينا التجرد من الانحياز، او الانقياد، والى عدم الإذعان الى القيود والضغوط والشروط، بل تفرض في اساسياتها محاربة الابتزاز، والعمل في الضوء الناصع الذي يطهر الكلمة من مظاهر التحريف والإضلال والتنميق.
إن الاستعباد الإعلامي يراد به التحكم في الفكر وصياغته وفق ارادات قسرية، تبعده عن طبيعته وتطوعه باتجاه التقديس والطاعة الممنهجة، ضمن دكتاتوريات تفرط بفطرية الحرية والتعبير الواقعي لها، فتضعها تحت سلوكيات استبدادية، تلوح بالعصا تارة وبالجزرة تارة اخرى.
وفي الوقت الذي يناشد الصحفيون بالحماية الدولية، فقد صدرت قوانين دولية عديدة لحماية الصحفيين وتمكينهم من الدفاع عن حقوقهم في زمن السلم وحالات الحرب والنزاعات، لكنها اسفا بقيت حبرا على ورق. إن حرية التعبير منهج مقدس يدعم الفكر ويصوب المعلومة، إذا ما انتهجت القويم من الوسائل المشروعة، بالضد من المتزلفين الذين ينظرون الى الجزرة، ليس خوفا من العصا بل تملقا للمستبد، وطمعا بالمكارم. وإن الضمير هو محرك الفكر وصانع الكلمة في قوالب بيئتها الطبيعية ضمن مسار الإنسانية والقيم المشتركة.
ومن أجل هذا الضمير يتساقط أحرار الكلمة بكواتم الصوت، أو بالاغتيالات، او في غياهب الجب.



#وداد_فرحان (هاشتاغ)       Widad_Farhan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفترق طرق!
- سبق صحفي
- رغم كورونا.. بانوراما مع المثقفين
- ثمن عصر الانفلات
- الدكتورة قمر.. قمة جبل وهامة وطن
- قوقعة الصمت
- لائحة الموت
- حنين إلى عناق الأحبة
- رسالة نُسمعها
- كن لنا لا علينا
- هل ماتت الأخلاق؟
- ليلى ناجي.. شهرزاد سيدني
- هي الحياة
- نصدق من ونكذب من؟
- ارحموا وطنا عزيزا ذل
- إنه الثلجُ المبين..
- اتركوها فهي مسعورة
- سومر طريق الشمس
- لن يتعكز
- ما بين هنا وهناك


المزيد.....




- من هنا رابط موقع ايجي بست 2024 لتحميل فيلم ولاد رزق 3 وأهم أ ...
- في انتظار الموت
- عـشقٌ من طرفٍ واحد
- -دانشمند-.. خطوة نحو رواية معرفية عرفانية
- مصر.. أول رد من نقابة الممثلين بعد فبركة صورة رانيا يوسف بال ...
- أحداث مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 مترجمة للعربية وأهم القنو ...
- رسمي وشغال 100%.. رابط دخول ايجي بست 2024 اتفرج على فيلم ولا ...
- لبنان يستعد للمهرجانات الفنية على وقع التهديدات الأمنية
- لهذه الأسباب احتل -أهل الكهف- المرتبة الأخيرة بإيرادات أفلام ...
- الحروب الثقافية وحرب غزة.. كيف صاغ السابع من أكتوبر مفهوم ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وداد فرحان - امانة ضميرية