أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء ما هي أوضاع أطفال دول منطقتنا ومنها فلسطين والعراق؟















المزيد.....

في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء ما هي أوضاع أطفال دول منطقتنا ومنها فلسطين والعراق؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 20:11
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


اتخذت الأمم المتحدة يوما مهما في بيئة قراراتها بالمناسبات الأممية وذلك في الراقع من يونيو حزيران بعنوان ((اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء)) ولعل ذلك من الأهمية ما تعكسه ظروف الحروب القائمة من جهة وتركيبة تعقيدات خطيرة تجابه الحياة وتفاصيلها بوجه أطفال أبرياء بلا حول ولا قوة بمجابهة قسوة الحرب ومخرجاتها.. ولأن تلك الحرب لم تستثن أحدا بلدان شرقنا الأوسط فإننا بواجب التعريف بالمهمة النوعية لحماية أطفالنا من جرائم العدوان باتشكالها وقد تمت صياغة هذه المعالجة أيضا باسم المرصد السومري لحقوق الإنسان نداء لتفعيل أنشطتنا الراعية لحماية الأطفال الأبرياء من همجية الحرب وآثارها الخطيرة التي يعاني منها ملايين أطفالنا وواجبنا إخراجهم من المأساة وكوارثها


اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء



د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

الحروب هي بشاعات همجية وحشية في وقائعها ومخرجاتها تقع على كواهل الأبرياء قبل المتحاربين أنفسهم.. ومع تفاقم الأوضاع في كثير من بلدان العالم واشتعال الحروب فيها، فإن أخطر فئة هشة تقع عليها نتائج تلك الحروب هي فئة الأطفال,, فمن جهة تهدد الحروب أطفال العالم وتجعلهم بحال من الرعب والهلع بكل لحظة لا يأمنون على أنفسهم لا في بيوتهم ولا في الشوارع والميادين أو الأعيان المدنية العامة كالمدارس والمستشفيات..

لعل أطفال غزة والسودان واليمن نموذج لتلك المعاناة الفظّة.. ومثلهم أطفال العراق وسوريا وليبيا ممن تتفشى الميليشيات وتتسيد الأوضاع ببلدانهم فتطفو ظواهر الانفلات الأمني وتفشي انتشار الأسلحة ونهج العنف؛ وترصد المؤسسات الحقوقية بهذا الشأن أرقاما ونسبا مهولة فظيعة لجرائم القتل والاغتيال والإصابات والاختطاف والاغتصاب وكل أشكال العنف الجنسي حيث يبقى الأطفال عالقين بين تلك القوى المتحاربة المصطرعة..

لقد تعرض أطفال العالم لمآسٍ وكوارث بلا حصر كان منها أخطر الهجمات على مؤسساتهم الصحية والتعليمية بجانب أشكال الحرمان من اية مساعدة إنسانية أو مصادرتها ونهبها بوقت كان الأطفال ومازالوا بأمسّ الحاجة إليها.. لقد تعرض حوالي الـ65 ألف طفل للقتل و-أو التشويه بين عامي 2014 و2020 بينما جرى تجنيد ما يربو على 93 ألف طفل في المجموعات المسلحة والميليشيات في السنوات الأربع التي سبقت 2020..

وعلى الرغم من محاولات العوائل حماية الأبناء إلا أنهم لم يسلموا من جرائم اختطاف فاقت الـ25700 حريمة طوال عقج ونصف وقع ثلثاها بين عامي 14 و2020 ولقد شكلت الفتيات الصغيرات نسبة أكثر من ربع هذه الأرقام بقصد العنف والاستغلال الجنسيين.. وهذا أوقع في المدة ذاتها 14200 طفلة وطفلا بمصيدة جرائم العنف الجنسي بأشكاله..

وقد أحصت اليونسكو تدمير 13900 مدرسة ومستشفى بين 2016 و2020 لكنا اليوم نجابه كارثة بمثل هذا العدد واتلحجم في غزة فلسطين إذ تعرضت غزة بكل محافظاتها إلى تدمير وخراب شبه كاملين تامين في المباني ومنها حصرا المدارس والمستشفيات وتلك جريمة عار جبانة بجبين الإنسانية..

ويمكننا الحديث عن خراب مباني التعليم والصحة مما أصابها ويصيبها تمتلك في السودان، ليبيا، اليمن، وسوريا والعراق في ظروف تصارع النظم القائمة ظروف الخراب السائدة بإمكانات تنهبها نُظم كليبتوقراطية وطبقة فساد ميليشيات تحميها وتخترق بنيويا هيكيليا النظام العام..

إننا في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء نشدد على مخاطر التساهل و-أو التغاضي عما يُرتكب من جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب تلك التي قد تفضي أو ترقى لمستوى جرائم إبادة وسط هذه الفئة الهشة غير القادرة على التعبير عن تشبثها بالحياة حيث المسؤولية تقع على جيل الآباء والأمهات بخاصة ممن يمارس العنف عبر المجموعات المسلحة وجماعات العنف الإرهابي وميليشياته بجانب المواقف التي تخص إرهاب الدولة وعدوان دول على أخرى مثلما يستمر ويتكرر كثيرا من قصف واجتياح ترتكبه دول جوار للعراق وسوريا وتلك التي يجري إشعال الحرب فيها استنادا إلى انقلاب غير مشروع غزا اليمن وبات أطفاله بالملايين يتعرضون لمخاطر المجاعة والانتهاكات بكل أشكالها وهو ما يجري في دارفور ومجمل السودان بسبب الحرب الدائرة أو معارك ميليشياوية في العراق وسوريا وليبيا وتجنيد الأطفال فيها بأتون المحارق وحروبها..

إن أخطر حرب مستعرة اليوم هي تلك التي تتعرض لها غزة فلسطين حيث ذهب ضحية تلك الحرب عشرات آلاف الأطفال الأبرياء بذرائع لا تقوى على الصمود أمام هول ما يُرتكب يوميا وعلى مدار الساعة..

إننا مع الحركة الحقوقية بالمنطقة والعالم ومع منظمات الطفولة نعلن الصوت عالياً في إدانة تلك الحروب وما أوقعته وتوقعه من خسائر فادحة وسط أطفال العالم الأبرياء وننبه تلك الدول والمنظمات والحركات التي تتعكز مع القوى الغاشمة وذرائع دفاعها عن النفس في وقت توقع أخطر مخرجات جرائم الحرب وضد الإنسانية بخاصة وسط أطفال أبرياء بلا ذنب حيث يتم الإيغال أكثر غورا في حلول خوض الحرب المتذرعة بهذا المبرر أو ذاك وجميعها لا تقوى على الوقوف والثبات بخلفية ما نرى من خسائر بشرية مدنية بخاصة بين الأطفال الأبرياء!!

إننا عراقيا نعاني بهذا القدر أو ذاك من نتائج الحروب المكرورة آخرها ويبدو ليس آخرا بمحاربة إرهاب الدواعش أو التصدي للعدوان الذي يتعرض له العراق من دول جارة شمالا وشرقا.. وبمثل تلك الحروب لا يجني الأطفال سوى جرائم القتل والتصفية الجسدية دع عنكم مختطر الاخطاف والاغتصاب والعنف الجنسي وكل أشكال العنف الأسري يوما يتعرضون له من تنمر في مختلف الميادين وسوقهم بالسخرة لميادين العمل المرهق الخطير ما أودى بحيوات كثير منهم..

إن معاناة أطفال البلاد كبيرة حتى عندما ترصد طبيعة رعاية صحية قاصرة لا تفي الاحتياجات ولا تتصدى للجوائح والأوبئة وكثير الأمراض التي بات بعضها مزمنا أو خَلْقيا مما أصابهم من تشوهات.. وهم بلا مدارس تنصفهم حقهم في التعلم أو ملاعب وساحات تحتضنهم إذ يُطلقون نحو شوارع الاستغلال الفاحش..

والأخطر حيث تتفشى الميليشيات يجري تجنيدهم وسوقهم إلى ميادين العسكرة وخطاب العنف الهمجي

إن أطفالنا الذين لم يحصلوا على علاجات ما بعد الصدمة عادوا مجددا بظل السياسات الراهنة للصدمة وأسبابها نفسها.. فهل سنرى وحدة الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أم ستتواصل المجنزرة الوحشية الهمجية في مهامها الإجرامية بحق الأبرياء؟

إن مسؤولية الجميع اليوم أن ينهضوا بمهمة رعاية الأبرياء وحمايتهم ودفع الضر عنهم وإلا فإن أكفال الشوارع والتسرب من مؤسسات التعليم سيكون بيئة خصبة للجريمة بخاصة مع تفشي المخدرات القاتل المبيد ليس للطفولة وحدها بل للمجتمع برمته..

إن مطلب اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء لا تقف عند حروب العدوان من دول تجاه أخرى ولكنها تشمل عموم الأطفال ضحايا مختلف جرائم العدوان بحروب داخلية أم خارجية وسواء بحروب تشنها عصابات بالمخدرات أم بغيرها من الجرائم المخصوصة بأمراض اجتماعية وصراعاتها..

فنتنبه على ما يجري ويُرتكب قبل فوات الأوان



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق لإحياء اليوم العالمي للطفل وتثبيته في أجنداتنا الن ...
- العيد الوطني العراقي ورموزه ودلالاته
- العراق بين ثراء تنوعه الثقافي ونهج سلطة الأحادية والإقصاء وا ...
- واقع الصراع الراهن في العراق ومساعي التغيير من أجل العيش بأم ...
- الأسرة نواة مجتمعية لرعاية الإنسان وحمايته والتأسيس للتنمية
- النبات وحيواتنا في العراق وفي عالم تعصف به المتغيرات المناخي ...
- في اليوم الدولي للصحافة: صحفيات العراق وصحفيوه في أتون المعا ...
- اتحاد الطبقي والوطني يصارع الاستغلال الطائفي القبلي في العرا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للإبداع والابتكار العراق والحاجة لاهتم ...
- الإبداع والابتكار بين الإهمال وفقدان الاستراتيجية وبين ضرورة ...
- تهنئة إلى اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق وجميع أعضائه ...
- مسرح المقاومة بين الجمالية والمحمولات الاجتماعية السياسية
- كارثة دهس أطفال مدرسة ابتدائية في البصرة، يقرع نواقيس الموت ...
- في اليوم العالمي للمسرح تُنار أضواء صالات العروض احتفالاً وت ...
- أوقفوا جرائم تقييد الناس واستعبادها بادعاء أن ذلك باسم المقد ...
- رسالتي في اليوم العالمي للمسرح 2024 من وحي ما يجابه الإنسان ...
- أخطر أسباب فساد التعليم ما بات يتفشى وسط كثير من المكلفين به
- تسعون وردة حمراء في طريق التقدم باتجاه الانتصار للوطن والناس
- كل عام ونوروزكم الأبهى والأسعد والأعلى شعلة تنوير وسلام وحري ...
- التمييز وأشكاله بين مرتكبي جرائمه والمكافحين لكبحها ولوضع ال ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: اتساع الحرب إلى لبنان قد يكون مروعا
- بعد قتلها 200 من موظفي الإغاثة.. إسرائيل تحمل الأمم المتحدة ...
- الرئيس السلوفاكي يقطع المساعدات عن اللاجئين الأوكرانيين
- ماذا بعد تصديق القضاء الفرنسي على مذكرة اعتقال الأسد؟
- الإفراج عن أسانج: انتصار لحرية التعبير؟
- الأمم المتحدة: حرب إسرائيل ولبنان ستكون مروعة وستشمل سوريا و ...
- محكمة باريس تؤكد مذكرة اعتقال فرنسية بحق بشار الأسد
- القذافي وكوش وغبار القرد.. 3 أنواع من المخدرات تحذر الأمم ال ...
- الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بـ-القاعدة- بجرائم حرب في ...
- تقرير: عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بت ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - تيسير عبدالجبار الآلوسي - في اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء ما هي أوضاع أطفال دول منطقتنا ومنها فلسطين والعراق؟