صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 15:05
المحور:
الادب والفن
يريم ، اليمن 1994
أَزيدَ في اللَيلِ لَيلُ
أَم سالَ بِالصُبحِ سَيلُ
يا إِخوَتي بِدُجَيلٍ
وَأَينَ مِنّي دُجَيلُ
وقفت على "بعدان" جبل في اليمن
والحادثات في صنعاء
كأس اليئس فيها مترع
و امست تصاريف الحياة
في بغداد امر مفزع
فسأمت الحياة بها و طبول
الحرب دوما تقرعُ
و نادى منادي البين
هيا للرحيل فنهرع
حسبت التغرب وقت الملمات
امر واجب ثم تليه المنافع
عليك باليمن السعيدة
بها للاحرار مأوًى و مرتعُ
طال البعاد في صنعاء ولا بعد
هذا اليوم يجدي التراجع
يممت وجهي يائساً نحو السفارة
و خوف العواقب يتبع
و ما باب السفارة في صنعاء
باب كريم فيقرعُ
يسألني الأهلون عن خبر
اقول كفوا لقد زادت علي المواجعُ
يقولون تجلّد ما عرفناك
الا للهموم مقارعُ
نعم تيقنت ان الصبر دواءٌ
لكل داء ينفعُ
ماتت الجوارح مني فلا قلب خافق
و لا العينين مني تدمعُ
لا يغشى جفونى الكرى حتى
بكت من متعذر النوم علي المضاجع
اناشد كل ذي حيلة
و قد صمّت جميع المسامع
فما اقسى ان ترى بام عينيك
احلام الصبا تتصدع
فالعمر يسري و الحياة قصيرة
و السنون قواطع
و قلبي على من تركت في بغداد
في الم يتلوع
و تابى النفس ان تقبل هزيمة
و ان لم يكن للظلم عنيَ دافع
تراكمت في الهموم بثقلها
فقبلت قلبي للنوائب مرتعُ
كظمآن يريد ورد الماء
و المشرفيات دونه تلمعُ
فاني امرؤ قانع بالمقدور وقد
ولت عني خسيس المطامع
فلا كلت من السعي اقدامي
و لا ترقرقت مني المدامعُ
سألت طبيب النفس هل
للصبابة من دواء ينفع
فاجابني أنْ الم الصبابة
لذة فيها النفوس تمتعُ
فيا رب قلّت حيلتي و ما لي
أعتراض على ما انت صانعُ
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟