أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - مبرؤون 2














المزيد.....

مبرؤون 2


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 14:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقتبس المناضل الشيوعي المصري لطف الله سليمان في كتابه " من أجل تاريخ دنيوي لفلسطين " نصا من كتاب ناشط صهيوني من جماعة لاهي ـ شتيرن الفاشية التي كان يتزعمها إسحاق شامير رئيس وزراء سابق في إسرائيل ، مضمونه أن مندوبا فرنسيا ، من فرنسا الحرة ، أتصل به في إطار المنافسة التي كانت محتدمة في بلاد الشام بينهم من جهة و بين بريطانيا من جهة ثانية ، حيث وعده بتقديم مساعدة مادية لجماعته بالإضافة لكمية من نماذج جوازات سفر ، فارغة ، لجميع بلدان المنطقة . عقّب لطف الله سليمان على هذه المعلومات فقال أن هذه الجوازات استخدمت في 6 نوفمبر 1944 في اغتيال اللورد البريطاني ، الوزير القائم في القاهرة ، على يد عضوين من جماعة لاهي ـ شتيرن ، و أن هذا الوزير كان من أقرب المعاونين تشرشل ، إلى جانب انتسابه إلى منظمة بريطانية متعاطفة مع النظام الألماني النازي .
نعود من بعد إلى موضوع التعامي عن الجرائم الإرهابية ، التي تقترفها الحركة الصهيونية انطلاقا ، من تبرير كل الأعمال التي تقدم عليها ، فهي مبرأة مسبقا و بشكل دائم إلى حد جعل عرابوها من دول أوروبا وأميركا ، يدينون أي طرف دولي او اعتباري ينعت الإرهاب الإسرائيلي بما هو إرهاب ، و يتوافقون على معاقبته .
لا نبالغ في القول أن " الاغتيال الفردي " و " المجازر إرهابا " كانا من الأساليب الرئيسية " المتبعة لمعاقبة مقاومي الاستيطان الاستعماري الصهيوني و لإزالة العوائق من أمام عجلته .
تحسن الإشارة في هذا الصدد ، إلى أن الدول الغربية ممثلة بقوى الاستعمار القديم ثم الإمبريالية الأميركية ، اعتبرت ضمنيا انسجاما مع طبيعتها و مبادئها ، أن شرعية الاستعمار الاستيطاني هي فوق حقوق الشعوب الفقيرة و الضعيفة .
استنادا إليه ، لم نسمع يوما أن الشرطة في بلاد أوروبية على سبيل المثال ، توصلت إلى اختتام تحقيق في اغتيال ناشط فلسطيني و قع في عاصمتها .علما أن مثل هذا الحدث تكرر كثيرا في هذه البلدان و تحديدا في سنوات السبعين من القرن الماضي . أغلب الظن أن أجهزة الدول الغربية تساعد أحيانا على تنفيذ هذه التصفيات ومن ثم محو آثار الجريمة
كل الجرائم مباحة في هذا السياق . قليلة هي الجهات التي تستفيد من تعتيم إعلامي كامل على جرائمها ، مثل إسرائيل التي تجيز لنفسها إسقاط بناء سكني متعدد الطبقات تحت ذريعة أنه يحتمل أن يتواجد فيه ناشط في المقاومة الفلسطينية . أية جهة أو كيان يمتلك حصانة دولية تمنع إدانته على مجزرة تسبب بوقوعها أو على حرق مخيم لجأ إليه أناس أخرجهم من منازلهم و دمرها ؟
كأن الحضارة الغربية ، اليهودية ـ المسيحية ، تبيح القتل و إقلاق الراحة و التجويع و التشريد ، عندما تقتضي حاجتها كل هذه الأعمال الشنيعة . لحسن الحظ أن كثيرين من الناس العاديين من اليهود و من المسيحيين ينكرون ّ على اليهودية ـ المسيحية ادعاءها بأحقية اخضاع سائر الإنسانية من أجل مصالحها ، باسم فوقية تراتبية عرقية مزعومة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبرؤون
- خلاصة الكلام بعد قمة في البحرين
- ثبات سلوك الرأسمالية الاستعمارية!
- الترحيل و التوطين و التشتيت
- النازح و المهاجر
- هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ
- عنصرية الدم و عنصرية الأرض !
- التوجه شرقا أو غربا ؟
- الكائن و الكيان
- المؤقت و الدائم
- مسائل الحاصر مستعجلة و مسائل الماضي يجب تأجيلها !
- 3 ـ قراءة في المشهد الغزازي
- 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- 1 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- أبعاد الحرب على قطاع غزة
- إتلاف الشعب الفلسطيني
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة


المزيد.....




- ثماني دول أوروبية تدعو لإعادة النظر في العلاقة مع دمشق
- الحرس الثوري الإيراني يصدر بيانا حول احتجاز ناقلة تحمل علم ت ...
- لاتفيا تعلن تزويد أوكرانيا بأكثر من 500 طائرة مسيرة
- وزارة الطيران المدني المصرية تصدر بيانا يوضح حقيقة تحطم طائر ...
- بوليتيكو عن مصادر: نتنياهو طلب عقد اجتماع مع ترامب خلال زيار ...
- كواليس انسحاب بايدن من السباق الانتخابي..من أخبر وكيف اتخذ ا ...
- الخارجية التركية تنفي التقارير حول لقاء محتمل بين أردوغان وا ...
- باكستان.. مداهمة المقر العام لحزب عمران خان
- -حزب الله-: استهدفنا مستوطنة تسوريال بشمال إسرائيل لأول مرة ...
- تحذير أممي من تحوّل العراق إلى محور إقليمي لتهريب المخدرات


المزيد.....

- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - مبرؤون 2