(نص مفتوح)
..... ..... ..... ...... ....
تريدُ أن تغفو
بين مرافئ الغابات
تعبرُ أوجاعَ القصيدة
غير عابئة بانكساراتِ الحلم
ولا بدخانٍ متصاعدٍ
من تلالِ الرماد
تتواصلُ معَ وجنةِ الهلالِ
محلِّقةً فوقَ بزوغِ الشفقِ
تنثرُ باقات الفلِّ
على تلألؤات النجوم
تبلسمُ جراح الطفولةِ
بحبقِ الشعرِ
تستلهمُ رؤاها
من وجعِ الأيام
راغبةً
أن تمسحَ المرارات الملتصقة
في سماءِ حلقها
لكنّ حلقها
معفّر
بمخالبِ الذئاب
بشرٌ نبتَ لهم مخالبُ الذئاب
أكثر افتراساً من الضواري
حلقٌ مزروعٌ
بأنينِ الفراق
فراقُ حبل السرّة
عن الأمّهات
وجعٌ هابطٌ كشهقةِ نيزكٍ
فوقَ مصاطبِ زنبقٍ وطين
الشعرُ يخفّفُ أوجاعَ المساء
حلمٌ نائحٌ بتلظّي الأرقِ
الشعرُ يهوى أحداق الليل
يعاندُ مشاكسات النهار
يبقى في وجهِ الضجرِ
يريدُ أن يبلّلَ أجنحةَ بومةٍ
متربِّعة فوقَ أيكة نديّة
بزبدِ المساء
خنادقٌ حولَ رقابنا
حولَ حبّنا
ترهّلَ النعاس
من شدّةِ الشوقِ
جمرةٌ مخبّأة
بينَ أجراسِ الرحيل
..... .... .... .... .... يُتبَع
ستوكهولم: نيسان (أبريل) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا بإتِّفاق خطِّي مع الكاتب.