أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - هؤلاء بلا نخوة وبلا كرامة













المزيد.....

هؤلاء بلا نخوة وبلا كرامة


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7997 - 2024 / 6 / 3 - 09:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فجأة اختفت القاعدة، واختفت معها طالبان وداعش والنصرة وجند الإسلام وجند السماء، وغيرها من الجماعات التكفيرية المسلحة. لقد اختفوا تماماً من نشرات الأخبار، لأن المنتج والمخرج المحترف لا يحتاج إليهم في المسرحية المعروضة الآن في خانيونس وجباليا. .
هل تذكرون عندما قالو لهم: جاهدوا في افغانستان ؟، فلبوا النداء على الفور. ثم قالوا لهم: جاهدوا في الشيشان، فخرجوا زرافات ووحدانا. وقالوا لهم: جاهدوا في البوسنة، فقاتلوا هناك قتال الأبطال، وقالوا لهم: جاهدوا في العراق فتسللوا إلى ارض الرافدين، واشتركوا في تدمير اسواقنا، واحراق مدارسنا، وقتل أبناءنا دونما ذنب. وقالوا لهم: جاهدوا في سوريا، فتسللوا اليها عبر الأردن، ودمروها ومزقوها ونسفوا مدنها. وقالوا لهم جاهدوا في اليمن وفي ليبيا وفي السودان فانتشروا في كل الجبهات. وقالوا لهم اقتلوا الشيخ حسن شحاته، واقتلوا الشيخ محمد سعيد البوطي، فقتلوهم بلا تردد. لكنهم اختفوا تماما عندما حانت ساعة الجهاد في فلسطين. ذلك لأنهم فقدوا نخوتهم، وفقدوا مروءتهم. ثم ان العدو هذه المرة يختلف عن المرات السابقات. فإسرائيل هي المعنية بصناعة تلك الخلايا، وهو التي توجهها وتمولها وتدعمها بالمال والسلاح. .
انظروا الآن كيف تغيرت بوصلة الجهاد العربي، وكيف اصطفت جيوش مصر والأردن خلف جيش الاحتلال، وكيف تكفلت دفاعاتهم بالتصدي للصواريخ القادمة من العراق أو القادمة من اليمن لضرب إسرائيل في العمق. وانظروا كيف هرع الجيش المصري لمطاردة طفل فلسطيني تسلل خلسة إلى سيناء فأوسعوه ضربا وركلاً، وانهالوا عليه بالشتائم واللعنات. لكنهم تراجعوا امام زحف الميركاڤات، ثم جاءتهم الأوامر بإفراغ أسلحتهم من ذخيرتها، فأصبحوا كساعٍ الى الهيجا بغير سلاحِ. قالوا لهم لا تعترضوا طريق اصدقاءنا في تل ابيب حتى لو ضربوكم على رؤوسكم بالجزمة القديمة. .
قال قائل منهم: ان الجيش المصري نفسه ينشغل الآن بخطوط انتاج المعجنات والجمبري منزوع الرأس، وتفقيس البيض، وزراعة الباميا والباذنجان، وتخصيب الذرة البيضاء، وتعليب المخلل والفول المدمس. وسرقة المساعدات المرسلة إلى غزة، واحكام الحصار عليها. .
نُحاصر من أخٍ او من عدوٍ. سنغلب وحدنا وسيندمان. كأن الموت قابلةٌ عجوزٌ تزور الحي من آن لآن. نموت فيكثر الأشراف فينا وتختلط التعازي بالتهاني. .
فلا تصدقونهم بعد الآن عندما يحدثونكم عن النخوة والكرامة. لأنهم فقدوا احترامهم بين الشعوب والامم. ولا تصدقونهم عندما يتفاخرون بالسيادة والوطنية، لأنهم أول من خان الوطن ونهبوا ثرواته. ولا تصدقونهم عندما يحدثونكم عن الورع والتقوى لأنهم يقفون الآن مع ألد أعداء الأديان السماوية. .
والطامة الكبرى ان امير المؤمنين (محمد السادس). ملك المملكة المغربية ارسل 4000 من قواته الخاصة لدعم الخياليم في حربهم على غزة. وكانت له إسهاماته المشهودة في نقل شحنات الذخيرة والأسلحة بحراً وجواً من المغرب إلى إسرائيل منذ بداية الحرب. .
فما الذي تنتظرونه من القيادات والشعوب الذين باعوا شرفهم للكيان الصهيوني، وشيدوا القواعد الغربية فوق أراضيهم، ودفنوا رؤوسهم في الوحل عندما قصفتهم إسرائيل وقتلت أولادهم ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين تدافع بريطانيا عن نفسها ؟
- انتهى عصر القوات الجوية
- صلاح وصالح ومصلح وصلاح الدين
- محكمة لاهاي مهددة بالزوال
- أسوأ التصريحات الأرهابية
- لا تكن طائفياً حتى لا تخدم الصهاينة
- رجل أمن بلا ضمير
- كعك انشطاري كامل الدسم
- صرخات من الهولوكوست الأخير
- جيش البسكوت ابو السمسم
- تحذير من انهيار منظمة مقرها الكويت
- زواحف برلمانية فائقة الذكاء
- صحيح اللي اختشوا ماتوا
- الوقوع في الإنفاق ليس كالإفلات منها
- تساؤلات حول عقود الموانئ العراقية
- ملاذ السفلة في كوكب الأرض
- لماذا رقصتم مع الصهاينة ؟
- غزة أقرب إليك من الفلوجة
- قرون من التدليس والاحتيال والتآمر
- غيّروا أسماءهم بعد الاحتلال


المزيد.....




- جدل في مصر بعد اعتماد قانون يمنح القطاع الخاص حق إدارة المست ...
- غزة.. الحياة تستمر رغم الألم
- قبل المناظرة بساعات.. ما ينبغي أن يتجنبه كل من بايدن وترامب ...
- المجر تُعيق إصدار بيان مشترك لدول الاتحاد يندد بحظر روسيا لو ...
- خبير ألماني: أربعة أو خمسة أطفال يموتون من الجوع يوميا في ال ...
- البيت الأبيض: لا نعتزم إجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية ...
- نيبينزيا: كييف دمرت أكثر من 1000 مؤسسة صحية وتعليمية وقتلت م ...
- نتنياهو يرد على انتقاد غالانت والبيت الأبيض يعلّق
- الحوثيون والمقاومة العراقية تستهدفان سفينة إسرائيلية في مينا ...
- وزيرا الخارجية المصري والتركي يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - هؤلاء بلا نخوة وبلا كرامة