أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إنني إبنة ذاك التراب .. كتبت في كل اللغّات














المزيد.....

إنني إبنة ذاك التراب .. كتبت في كل اللغّات


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:33
المحور: الادب والفن
    


إنني إبنة ذاك التراب .. كتبت في كل اللغّات ..

في دمي يعيش بخور القدس .. وفي قلبي الصلاة
وفي عقلي ووجداني .. انتفاضة الأطفال .


في جسدي عبق لبنان
في داخلي لا زال فرح النضال .. يتغذّي من شذى الكفاح
كقطاف العنب وجنى التفّاح
تعب السنين .. والمنافي
لا تمحى , كوشم الجراح .

الوطن المترامي الأطراف
أحببته .. حملته
بالفكر .. واليدّ .. وعلى الأكتاف
زرعته .. علمّته درّسته
أحببته في جدول الصباح
ما أجمله .. ما أروعه .. ما أقدسه
منبت المناضلين .. والشهداء
جذور , أبطال .. ورماح
ما أغناه من تضاريس وألوان
وبطاح .

*

بؤرة الضوء أنت .. وغابات النجوم ,
زهر الثلج أحلى
كل ما في العالم من مناظر ,
لا تدوم .

*

أحتمي بوحدتي .. وسجني ,
هو حصني .
هذا الجبل .. هو جسدي
والتحدّي .

عالمي الكبير الكبير .. المنير
الفسيح الفسيح .. الجريح
المسيح .. !؟
أصبح الصغير الصغير , السرير .. السرير ؟
وجدران , وغرف , بلا زوّار
أو حوار
بلا حطب , بلا نار !؟

أمشي أمشي ,, ولا أصل
أكتب أكتب .. ولا جواب
ولا نشر .. أو كتاب !؟

الوحدة .. كتابي
وجليسي .. وصديقي
قصيدتي .. ولوحتي
ونشيد صمتي .

لبن عقلي تغذّى , من مواد الوطن المفقود
من روائح الحرية والحوار
وفرح الأحرار
في كل الأفكار
في طول المشوار .
.................

أنا الطالعة إليكم من بوتقة قلقي
أنا المسافرة في سفينة الغربة
طويلا .. طويلاّ
لا أ هتم بالمسافات
الجهات الأربع أرهقتني
القارّات الأربع نثرتني
أكتب الإسم والجنسية
على بطاقة سفري
على إقامتي وجوازي
وأركع تحت سماء الكون
وأصلّي للتراب
لذاك التراب ..
حقّا .. إنني إبنة ذاك التراب .

*

كتبت في كل اللغّات
لغّة الدمّ , والدمع , والألم , والحبّ ,
والفرح قليلا قليلا .
كتبت .. بلغّة الشوك والزجاج والرصاص والبارود ,
والنار .
بالورد , والمطر
ولغّة الحبر الأسود والأخضر
والأحمر .

*
لا احبّ السجن
ولا الأسر
ولا الجمود والصمت
أو البوتقة , والشرنقة
بل .. أحبّ الحرية ..

أحب الفرح .. الحدائق .. والزهور
التلال .. والجبال
الفضاءات .. والنور
السواحل .. وضفاف الأنهار .

كرهت غرف الصقيع
واللغّات الغريبة
واللاوجوه
والفراغ
الصمت
وكل ما يمتّ بصلة للأموات الأحياء ..!؟


*

كل من يقمع النلس .. ويسدّ الأفواه
لا بدّ وأنه يلتقي مع العدو في نظرته للمجتمع ,
يخدم العدو ومخطّطاته سواء من بعيد أو قريب .

*
شئ مخيف مخيف ..
إمبراطورية المال والهيمنة والسلطة, والقوّة والسلاح
إمبراطورية المعلومات , ونقل الكلمة الهمسة والصورة
والدولار
إمبراطورية العولمة سائدة حاكمة العالم
العالم الجديد , والقديم –
أسنان هذه الإمبراطورية سامّة , ستدخل خلايا المجتمعات , وعظامها
وتنخرها من خلال اّلة الإعلام , وتطوّرها ؟

*
نضجت تجربتي , وكتاباتي , على نار السجن
ونار الغربة .. والرحيل .

*
منزل كتاباتي مغلق .. في هذه الاّونة ,
لديه عطلة شتويّة .. إستراحة دافئة ,
في الداخل
وباردة .. جامدة .. في الخارج ؟

*


رسائل إلى الوطن :

عشت السفر مرّة .. ومرّة
بل عشرين مرّة ,
عشت الغصّة .. والدمعة .. والحرقة
ألف مرّة .. ومرّة .
ما أصعب الوداع , وداع الإنسان .. والمكان ,
ما أصعب الشوق .. والحنين
عندما تتصاعد موجات الذكرى , وتتصادم بكل شحنات الجسد والروح ,
وتضغط على شبكة ضوء العيون !؟
فتتجاوب سماء العيون , فتعقد مطر الذات
وينجلي الأفق
تضئ الدروب ..
تمهّد للقلب السفر , إلى وطن الحبّ والجذور .

طيف أمامي .. هو وجه الشام
بكل تفاصيلها , وألوانها , وجمالها –
شوارعها , أسواقها , أزقّتها , نكهتها
وكل أثر فيها .. وحجر

يزول كابوس الإغتراب
أتصالح مع الذات
تهدأ العواصف الهائجة الثائرة , دون خسائر
وتشرق شمس العيون ..
ومع الزمن .. أمحي عشرون عاما ؟
ويمضي العصر
ويبتدئ عصر جديد ..!؟ --------- هولندا عام 2000



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس شمعات نضيئها للفرح .. وباقة ورد أممية .. للحوار المتمدّن
- - كل خبزك بفرح - .
- إلى الرفيق .. والمعلّم .. ماوتسي تونغ
- تراتيل .. وطنيّة
- ( أغفر لهم يا إلهي .. يا أبتي ) .
- شهداء الإستقلال في لبنان ؟
- على ضفاف الفجر
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد - 3
- العنصرية الصهيونية لا تعيش إلا بالدمّ ؟ .. ضمّات ورد ودمع ال ...
- الجواد الأبيض
- من يسيطر على المياه يسيطر على اليابسة - 2
- ناتو العصر .. والنازيّة الجديدة ..؟
- المرأة في الأنجيل ..؟ أضواء .. على العهد الجديد - 2
- الحوار المتمدّن : برلماننا الديمقراطي الشعبي , وراية الأحرار
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .
- فيروز .. أنشودة - القدس - الخالدة
- ناجي العلي .. شهيد الصورة , والخطّ !؟
- لتسقط ثقافة الموت والعنف , والقتل
- من يسيطر على المياه , يسيطر على اليابسة
- محطّات - لينتصر عصر الكلمة


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - إنني إبنة ذاك التراب .. كتبت في كل اللغّات