رجال الدين حجبوا الحقيقة بعدم ايمانهم

أنور فهمي عبده

الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 18:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رجال الدين المرائين المعاندين الذين يلبسون ملابس التدين الظاهري و في داخلهم لا يوجد ايمان.
انقسم الفريسيون في رأيهم، فالأكثرية الراغبة في إدانة المسيح، أغمضت عينيها عن المعجزة وقوتها، ولم تري سوى أن المسيح كاسر لوصية حفظ السبت. أما البعض القليل منهم، فلم يستطيعوا سوى إعلان رفضهم للرأى الأول؛ فهل من المعقول أن يقوم رجل خاطئ بما لا يستطيع عمله سوى الله؟
ولهذا، حدث الانشقاق، ولم يخرج مجمع الفريسيين برأى واحد.
يكذبون الاف العيون و يختارون الظلام بدل النور. التحيز و التعصب جعلهم يتهمون يسوع اتهامات كثيرة
المشكلة ان المعجزة اللي عملها يسوع يوم السبت نقضت تعاليم الكتبة و الفريسيين فاصيبوا بخيبة الامل و الاحباط لأن تعليمهم فصل الناس عن الله بدلا من ان يقربهم لله. و ما زال رجال دين كثيرين يعثرون الاخرين بحياتهم السطحية و فهمهم المحدود و تعصبهم الأعمي.
ما هي المعجزة التي صنعها السيد المسيح له كل المجد: وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، ٥..و قال. مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ».
٦ قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى.
۷ وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبِ اغْتَسِلْ فِي بِرْكَةِ سِلْوَامَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: مُرْسَلٌ، فَمَضَى وَاغْتَسَلَ وَأَتَى بَصِيرًا. (انجبل يوحنا اصحاح 9)
مأساة رجل عاش في الظلام حوالي 30 سنة...ليس هذا فقط بل المجتمع حوله ينظر اليه باحتقار..اللي يقوله وش النحس و الا يقول اصطبحنا بوشك...حالة من البؤس و الشقاء و الفراغ و الالم ...لم يعيش في ظلام فقط بل لم ينجو من تعليقات البشر السخيفة ...
لكنه كان محظوظ لأنه تقابل مع المسيا المنتظر الذي كتب عنه قبل مئات السنين انه بمجيئه
متى ۱۱: ٥ اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ.
الحالة الميئوس منها لها حل عند رب المجد يسوع. قوة الهية عظيمة منحت نور للذي عاش ايام عمره في الظلام
عندما يتقابل معك يسوع يحول اللعنة الي بركة يحول الكآبة الي فرح يحول الظلام الي نور...لأنه هو نور العالم لأنه يقدر ان يخلص الي التمام لأنه يحبك و مهتم بك جدا و لأن الرجل الأعمي تجاوب و آمن و اطاع يسوع فنال خلاصا عظيما جسديا و نفسيا و روحيا.
تخيل ان رب المجد يسوع يخلق عينين جديدتين بالطين لأن اصل الانسان مخلوق من طين من تراب الارض..جبل الرب الاله ترابا من الارض و صار ادم نفسا حية.
يا إلهي... أعطنى هذه البصيرة الروحية النوارنية، فلا أريد لعقلى أو معرفتى أو ذاتى، أن يكونوا عوائق تمنعنى عن التعرف على آثارك وأعمالك وصوتك في حياتى... فأنا لا أريد أن أكون فريسيا يدعى الإبصار، بل أعمى يريد أن يبصر، واثقا في إلهه، نور العالم الوحيد.

#أنور_فهمي_عبده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات