حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7995 - 2024 / 6 / 1 - 12:10
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
المسكوت عنه فى حرب غزة
أوضحت حرب غزة أن إقتصار وصف عملية إغتصاب فلسطين فى عبارة الصراع العربى الإسرائيلى،أو الصراع الإسرائيلى الفلسطينى هو وصف خاطئ، وأن الوصف الصحيح هو الصراع العربى الإسلامى ضد المسيحية الصهيونية وعبيدها الغربيين، فمن يحاولون أن يحصروا المسألة فى صراع عربى أو فلسطينى إسرائيلى فقط، إما أنهم لايرون الحقائق على الأرض، أو انهم مغرضون يحاولون خداع القطاع الأكبر من العرب والمسلمين،
فقد كشفت حرب غزة أن طبيعة ذلك الصراع هى طبيعة دينية مجردة، وأن هرولة الولايات المتحدة وانجلترا وفرنسا وألمانيا وكندا واستراليا ونيوزلاندا والدنمارك والسويد وغيرها من الدول الغربية لدعم اسرائيل لاعلاقة له بمزاعم الدور الوظيفى لاسرائيل، ولا بحماية المصالح الاستراتيجية المزعومة. فما هى المصلحة الاستراتيجية للدنمارك أو استراليا أو كندا او المكسيك ونيوزلاندا فى فلسطين !؟
لقد هرولوا جميعا لحماية المسيحية الصهيونية ومزاعمها،كما جاءوا أيضا لاستكمال مخططهم طويل الأجل الذى يستهدف استئصال الهوية العربية الاسلامية من المنطقة، وبالتالى اسقاط الاسلام عالميا بنفس سيناريو القضاء على الشيوعية،
المؤسف إنه حتى على المستوى الاقليمى هنا ستجد ميلا طائفيا أقلويا من بعض الذين ينتمون لمنظمات تحارب الهوية العربية والاسلامية، ومنهم بعض المنظمات الكردية وبعض المنتمين للطائفة الدرزية، وكذلك المنتمين للعديد من المنظمات المسيحية القبطية وغير القبطية فى الخارج والداخل ،
وهناك العديد من الأمثلة التى تفضح المواقف المحزنة لهؤلاء ، فقد تبين وجود بعض المجندين والمتطوعين بالجيش الصهيونى ممن ينتمون للأقلية الكردية بالعراق ، كذلك تبين وجود دروز أيضا، بالإضافة للموقف المسيحي الماروني ضد حزب الله فى لبنان، وضد مساندته لغزة فى تلك الحرب،
كذلك فمواقف بعض متطرفى أقباط المهجر المعلنة فى غالبيتها العظمى تؤيد اسرائيل فى حربها ضد الشعب الفلسطينى، ويعتبرونها حربا ضد حماس وضد الإسلام السياسى وليست ضد الفلسطينيين !! ،المشكل هنا أن فكر هؤلاء يتسلل مباشرة أو غير مباشرة الى عقول وأذهان ووجدان من يتابعونهم من الداخل المصرى ، والذين لايجدون جهة رسمية أو دينية تحذرهم من هؤلاء المتطرفين المصريين المناهضين للهوية العربية الإسلامية !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)