أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم سليمان - خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق














المزيد.....

خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق


ابراهيم سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اقل من ثلاثة ألاف قتيل أمريكي خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف .. مقابل مئات الآلاف من القتلى العراقيين و تدمير كامل للعراق وبنيته ألاقتصاديه والبشرية و سرقة نفطه وحاضره وربما ماضيه ومستقبله .. ثم يأتي من يقول أن أمريكا انهزمت في العراق .. وهذا يذكرني بخرافة هزيمة إسرائيل عند انسحابها من جنوب لبنان أو من قطاع غزة أو عند تدميرها الأخير للبنان .. بل أن هذا النوع من التفكير مرض أصيل فقد احتفلت مصر وسوريا بهزيمة عام 67 وفي عام 56 احتفل العالم العربي كله بهزيمة مصر وتدمير بور سعيد و الأسماعيليه ودفن الجنود ومعهم كل الجيش المصري في رمال سيناء .. حتى لم يبقى إلا قوات الأمن الباطشة التي تحمي القمع والنظام وتظهر الانتصار الحقيقي على الشعب المغلوب ..
أين الهزيمة الأمريكية في العراق ..؟
إذا كان هناك منهزم فهناك منتصر .. أين هو المنتصر .. أين نصره ؟؟
بل أن الانسحاب الأمريكي لن يحصل لخمسين عام قادمة وأمريكا باقية ومنتصرة طالما هناك نفط ..وإيران مندحرة ومعها بقية العرب الخائفين ! الكل يعلم ان الحرب أولا وأخيرا دم .. سواء تقاتل البشر بأسلحة ليزر أو بالعصي والسكاكين .. والقتلى الأمريكيين يعتبرون صفرا أمام مكاسب الاحتلال الهائلة .. وما يحدث وسيحدث في العراق هو قتال بين العراقيين داخل المدن ولا ضرر حقيقي على القوات الأمريكية .. فالإرهابيين يقتلون العراقيين لا الأمريكيين المتواجدين قرب منابع النفط وأباره لحمايته وتأمين تكاليف الاحتلال للأمريكيين .. بل أن الأمريكان لا يشاهدون إلا عند التحركات و لا يقتلون إلا عند الأخطاء التكتيكية في التنقلات .. من ضمن الخرافة أيضا أن الأهداف الأمريكية كانت إسقاط صدام ولم يفكروا فيما بعد ذلك جيدا ! وهذه يرددها العراقيون الذين لم يتخيلوا أن يذهب الطاغية يوما أما الأهداف الأمريكية فلم تكن إسقاط صدام فقط الذي كان سهلا منذ البداية .. إسقاط صدام هو هدف إعلامي فقط وليس هدف استراتيجي .. الهدف الاستراتيجي هو احتلال بلد يملك احتياط نفطي كبير ولا يوجد من يتضامن مع قيادته إقليميا ودوليا في العالم وهم طبعا يفضلون بلاد أخرى أكثر نفطا ولكن السياسة لا تساعدهم .. فكان العراق بلدا جاذبا بسبب ضعفه وانهياره السياسي والعسكري وفقدان قيادته التعاطف الإقليمي والدولي ..
الهدف الحقيقي والمنطقي والعقلاني للاحتلال الأمريكي هو النفط فقط وأي كلام أخر عن نشر الديمقراطية لا يصدق .. وما فعله بوش كانت ستفعله أي حكومة أمريكية من أي حزب كانت لان المصالح ألاستراتيجيه الأمريكية تحتمه , ولن ينسحب الأمريكيون من العراق وهناك قطرة نفط واحده في الخليج .. لان العالم بعد عقد أو عقدين سيتصارع فعلا من اجل النفط ومن يملك قوات بجوار أبار النفط هو من يكسب معركة الطاقة في العالم .. أما نشر الديمقراطية فهو جزء من الخرافة والدعاية والأمريكيون يعرفون أن الديمقراطية في هذا الجزء من العالم ستأتي بأعداء الديمقراطية والغرب للحكم .. ولهم في الانتخابات المتنوعة التي جرت في المنطقة سواء برلمانيه أو بلديه وفي اتجاهات الرأي العام والأزمات الحضارية هي خير دليل على من سيركب موجة الديمقراطية لمحاربة أمريكا وحضارة الغرب ..طبعا الاحتلال الامريكي لايمكن ان يصبح صافيا هانئا للمحتلين ولابد من مقاومة ما ..وهو ما حدث ويحدث ولكن ما اسعد الامريكيين ان المقاومة اتجهت الى الداخل و الى القتال بين ابناء البلد بينما الامريكان يحرسون وبسرقون النفط ويراقبون القتال وكانهم ينظرون الى انبوب اختبارلما عسى ان تصبح عليه المنطقه وكيف يستفيدون من هذا التنافر العرقي والمذهبي مستقبلا عندما تأتي الصين والهند واوربا وغيرها بحثا عن اكسير الحياة الصناعية الا وهو النفط .. الفشل هو عندما تحترق ابار النفط و يتوقف الانتاج الى الابد ..او عندما تحل قوة اخرى محل القوات الامريكيه اما سواها فمهما حدث فهو انتصار طالما ان الهيمنة الفعلية على النفط امريكيه .. اما ما يقال وماتورده التقارير فهو ينطبق على اي احتلال سوى احتلال بلد نفطي يمتلك سلعة سيتقاتل عليها العالم بعد سنوات لندرتها .



#ابراهيم_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة عاهرة مالم تكن بصحبة رجل ..خلاصة فكر المطاوعه بشأن ال ...
- أسطورة أن نسائنا أكثر سعادة من نساء الغرب
- ليه ما صليت ..!؟
- لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر ..؟
- السادس نوفمبر يوم المرآة السعودية
- جمهور عايض القرني وجمهور محمد عبده
- سلمان العودة حاله سعودية
- وهم العلاقة بين العفة والشرف وقيادة السيارة
- عندما علمت انني وهابي
- العدالة والقسوة الدينيه
- متاجرة الاسلاميين بقضية الرسوم ثم بكلام البابا
- قناة المجد هي التي حطمت حياتي..!! بعرضها للمردان
- طبقية الحجاز .. وعنصرية نجد
- الضوء الذي أنار دواخلنا يوم ارتطمت طائرة ببرج التجارة ..
- لدينا أصعب الطرق للدخول إلى الجنة ..


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابراهيم سليمان - خرافة اسمها هزيمة امريكا في العراق