أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 188















المزيد.....

هواجس ثقافية 188


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 7994 - 2024 / 5 / 31 - 00:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقصى ما يستطيع أن يفعله المجتمع في ظل الرأسمالية هو العمل على تحسين شرط وجوده.
إن ننسى تمامًا تغيير البناء الرأسمالي أو التفكير بالانتقالات النوعية، هذا لا يمكن أن يتحقق إطلاقًا، لأن هذا الأخير نمط إنتاج أصيل، يتحول تحولات نوعية في داخله.
فلا يمكن تغيير هذا البناء من خارجه مهما حاولنا، لا بثورة مسلحة ولا بعصيان.
التغيير سيكون موضوعي عام يتناول الجميع، لأننا في مركب الرأسمالية الوحيد في هذا البحر العالمي الهائج.
فكل ثورة تقوم في مكان ما في هذا العالم، سيزيدها شبابًا وسيجددها.
إن العمل على تحسين الشروط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هو الأجدى والأنفع، لأن طريق الوصول إلى المكاسب الاجتماعية هو الأفضل، كبديل عن عقلية الثورات المشوشة والبعيدة عن الواقع.
العمل تحت السياسي هو الأجدى
هناك الكثير من السذج يظنون سواء عن وعي أو غباء أنهم سيقلبون الرأسمالية رأسًا على عقب ويغيروها، دون رؤية أو بديل.
الخيار الافضل إن نحسن شروطنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المعادلة المحلية والعالمية.
الثورات ستأتي بتراتبية اجتماعية جديدة وتكمل ما توقفت عنده التراتبية القديمة. بصراحة، لن يسمح بالتغيير الجوهري، وبصراحة أكثر، هذه التراتبية التغييرية غير موجودة على أرض الواقع. وأثبتت الثورات السابقة في روسيا والصين أنهما جاءا لتحسين واقعهما في ظل النظام الرأسمالي العام.


عبد الجليل في مسلسل، عندما تشيخ الذئاب، شيخ دين، بيد أنه رجل مسبع الكارات:
عميل السلطة، عقل براغماتي ديناميكي مبتذل، يعرف كيف يستفيد من كل شيء، الظروف والعلاقات الخلفية، في العتمة، ليوسع ثروته ويكثر من زوجاته بالحلال. وينسج خيوط مع المجتمع الديني في الخفاء والعلن بشكل موارب تحت إشراف المخابرات ودعمها.
استطاع هذا القميء أن يوسع هذه العلاقات إلى أصبح أغلب القاع الاجتماعي يدور حوله، أي حوله إلى مجرد سوق سياسي أسود خادم لنظام سياسي أسود، لا يتقن العلاقة مع المجتمع إلا عبر أقنية فاسدة.
السوق الاجتماعي الأسود كيان قائم بذاته، مرتبط بالسلطة السياسية التي تعمل على خلخلة المجتمع وتدمير بنية الإنسان فيه من الداخل، وتدمير الطبيعة الخيرة فيه، للإبقاء على نمط ثابت من العلاقات يفتقر إلى التوازن والتلاقح والتفاعل بين الناس.
إن هذا الأسلوب الذي تغذيه السلطة، تكمل عليه القوى الدينية، تسهر على بقاء المجتمع نمطيًا، استنقاعيًا للإبقاء على التاريخ ذاته، كما هو، في استمراره بشكل أحادي، تتعطل فيه فضيلة العقل والتفكير والإبداع
الأرضية الاجتماعية في بلادنا جاهزة للسقوط في يد الأنظمة السياسية القائمة.
إن السقوط الاجتماعي لم يحدث بفضل حنكة وذكاء الأنظمة السياسية القائمة، وأنما نتيجة التراكم الاجتماعي والسياسي القائم منذ أزمان موغلة في القدم.
شبكة العلاقات الفاسدة هي التي تهيء الأرضية أو الظرف الموضوعي لسقوط الإنسان وانهياره.
إن جبران في مسلسل عندما تشيخ الذئاب يعتبر رجلا وطنيًا، بيد أن الحامل الاجتماعي غير موجود ليردفه أو يدعمه أو يوقفه على قدميه، كل الخيوط بما فيها زوجته كانت تشده إلى الأسفل إلى أن سقط.
ويبدو أن عزمي، الشاب النقي الغر في طريقه إلى السقوط، ولا توجد يد واحدة تمتد إليه لتخرجه من النفق.
إن النفق السياسي والاجتماعي والاقتصادي شبكة من العلاقات الدونية والفاسدة أغرقت إنسان بلادنا في دوامة الفساد والنفاق والانهيار الأخلاقي والقيمي.


المجتمع العربي الإسلامي يشبه إلى حد المطابقة مع الشيخ عبد الجليل في مسلسل عندما تشيخ الذئاب.
أكثر من وجه، وأكثر من لون، وأكثر من لسان وأكثر من ممارسة ملوثة.
دين شكلاني وضمير ميت، وقلب ميت وأخلاق ميتة.
أخلاق سوق أو سوقية.
إنه نتاج نظام ظلامي، فكك العلاقات الاجتماعية، حولها إلى علاقات بازار، علاقات قاع أو تحت قاع أو تحت مدنية.
إن الناس في هذه المجتمعات هم أشباه بشر، ليس لهم انتماء إلى أنفسهم أو إلى بعضهم.
إن علاقات القاع او شبكة العلاقات التحت مدينة، تجعل البشر يتحولون إلى ظل، ويمارسون حياتهم في الظل دون أن يرفعوا رؤوسهم أو يحلموا بالضوء أو الشمس.
دائمًا نقول الأغلبية، وليس الجميع.
هذا توصيف عام


أغلب الذين دعوا للتسليح من المعارضين الاشاوس أول من هرب إلى الخارج، نقل أولاده أولاً وعائلته وأقرباءه ثانيًا.
وهناك بكاء مبتذل وكاذب على الضحايا الذين يقتلون بسلاح المجرم بشار وروسيا وإيران وحزب الله وحزب الشيطان وتركيا والولايات المتحدة والخليج قديمًا وحديثًا.
أغلبكم يا كذبة تعيشون حياتكم الطبيعية بالطول والعرض، تأكلون أجواد أنواع الطعام والشراب وتمارسون الجنس وتبحثون عن أفضل الأماكن لتدريس أولادكم سواء في المدارس أو الجامعات وتتنزهون في الحدائق وأماكن الترفيه بصحبة زوجاتكم وأولادكم.
كفى كذبًا. هذا نفاق وبكاء سياسي كاذب، إنه للتسويق الذاتي وتبرئة للذات المريضة.
أنتم تشبهون النظام في كل شيء، في النفاق والكذب والابتذال، ولا تزاودا على أحد.
الثورة انتهت منذ أن وضعت تركيا يدها في سوريا عسكريًا، وماليًا من الخليج وبدعم غير مباشر من الولايات المتحدة. وهذه الأخيرة هي من أعطى الأضواء الخضراء لروسيا لتمثل بالشعب السوري من حرق وسلب وتدمير وقتل.
اللعبة كبيرة جدًا وأنتم مشاركين فيها.
البارود كان بيد النظام وأنتم من أعطاءه القداحة ليمعن في النار والخراب


إن الأنماط الثابتة من الفكر ينتج مجتمع على مقاسه، أي، أنه يفتقر إلى التوازن والتلاقح والتفاعل.
المجتمعات النمطية، استنقاعية، تقوم على قراءة أحادية للتاريخ والمجتمع والدولة. فيها تتعطل فضيلة العقل والتفكير والإبداع.


لو يستطيع المجتمع المدني أن يكون كيانًا قائمًا ذاته بذاته، مستقلًا عن الدولة، لفزنا فوزًا عظيما في بناء الإنسان، ولحافظنا على الطبيعة الخيرة للطبيعة وكائناتها.
بيد أن الرغبة شيء، والواقع الاجتماعي السياسي، شيء آخر.


في لحظة سلطنة، وطرب، وضرب كؤوس الراح والأقداح ببعضها، وحسمًا للخلافات بينهم، قرر الضباط السوريون الذهاب إلى مصر، وعرض الوحدة على الرئيس جمال عبد الناصر، بين سوريا ومصر في العام 1958 دون علم رئيس الجمهورية، شكري القوتلي، وحكومته، بهذا الموضوع إلا في وقت متأخر.
والأنكى من هذا، وأمّر، أن الرئيس جمال عبد الناصر قبلها، بشرط أن يحلوا الأحزاب السياسية، وأن لا يتدخل الجيش في السياسة.
بهذه الخفة، والعجالة جرت الوحدة، وبالسرعة نفسها فشلت.



هل هناك كلمة أو شتيمة تناسب لحية الملك المغربي أو الرئيس الجزائري يمكن أن تكال لهما.
يا وسخات، يا نتن، إنهم سوريون، مجرد خمسون عائلة.
الا تتسع بلادكم الواسعة احتواء عدة عائلات تعيش في العراء.
أين الأحزاب الإسلامية والعروبية من هذه المعاناة الإنسانية، لماذا أنتم صامتون؟ أم أن لسانكم لا يدور إلا إذا أردتم الوصول إلى الحكومة والمال والنفوذ.
تفوه على كل واحد صمت سواء في الجزائر او المغرب ،ولم يدافع عن المشردين القابعين على حدود البلدين.



حين تركنا الجسر, رواية للكاتب المبدع عبد الرحمن منيف يسلط الضوء فيها على صياد شاب, غر, ذهب إلى الصيد مع كلبه وردان, حاملا معه بارودة آلية, اوتوماتيك, وفي مكان واسع ومدى مفتوح وآمن.
مشكلة النداوي, بطل الرواية لا يعرف مواسم الصيد, ولا اتجاه الطيور, ولا أنواعها ولا زمن طيرانها أو اتجاهات سيرها ولا اتجاه الريح أو الهواء. وطوال تواجده في مكانه لم يمر طير واحد فوقه, فانتظاره كان مضيعة للوقت والطاقة والزمن.
هذا النداوي, يشبه إلى حد كبيير المعارضة السورية, يذهب إلى الصيد ولا يعرف أن يصيد!


أليس غريبًا أن يتواجد تنظيم القاعدة في البلدان التي تنتفض فيها الشعوب ضد حكوماتهم. وتتحول إلى جندي متقدم لحماية هذه الحكومات المتهاوية. وتعطيها المشروعية لضرب المجتمع.


اللاجدوى من كل شيء, هو السائد في الحياة, بعد أن ابتلعت, السلطة, كمفهوم, الطبيعة والإنسان والمستقبل. والقيم, كالحرية والجمال والحب.
كالكرة الرثة, القديمة, ندور حول السلطة, بعد أن حولت الزمن إلى زمنها, زمن أبدي, على مقاسها, وخاضع لها بالكامل.
الإنسان عبارة عن شيء, مجرد حمولة, خادم لهذه الآلة العمياء.


مهمة السلطة عبر التاريخ هو تشويه صورة خصومها وتقزيمهم وإعادتهم إلى المربع الأول. ولأنها تملك القدرات السياسية والاعلامية والاقتصادية والأدوات التنفيذية لتخريب أي إنجاز مجتمعي, فأنها لا توفر أي شيء من أجل بقاءها. بيد أن الانكى من ذلك أن يعمل الخصوم على مساعدتها في تحقيق مصالحها. وهذا هو اسوأ ما رأيناه في حياتنا

له تفسيراته, حججه, تأويلاته, ليبقى مدجنًا, في موقعه, يجتر تلك الأفكار والقناعات وكل ما لقنوه.
إنه نمطي, في مكانه. مكرر


جميع الجهاديين, من جميع الأطراف, ضحايا, يذهبون إلى الموت براحة ضمير ولا يدركون أن الغلة السياسية ستصب في النهاية في جيب الولايات المتحدة واسرائيل.
أما ايران فهي مجرد رقم صغير في المعادلة الدولية تجاهد بأنفاس متعبة ان تؤكد حضورها.


الديمقراطية في ظل النظام الاستبدادي الدولي لا يمكن أن تقام في البلدان الصغيرة. قلنا أن العمل السياسي السلمي/ المظاهرات, العصيان المدني/ سيحسن شروطنا, ويرسي قاعدة سياسية تجبر الجميع أن يأخذوا مصالح شعبنا في الحسبان.
ما يحدث, للأسف, سيعاد إنتاج نظام الاستبداد بصورة مشوهة أكثر, مسخ, تحت راية قوى مشوهة, مسوخ. ليس لها جذور على الأرض. شرعيتها من الخارج, مثل السلطة الحالية تمامًا.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية وأدبية ـ 187 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 186 ـ
- هواجس ثقافية وفكرية 185
- هواجس ثقافية ـ 184 ـ
- هواجس سياسية وثقافية 183
- هواجس ثقافية وفكرية 182
- هواجس ثقافية ـ 181 ـ
- هواجس ثقافية 180
- هواجس سياسية ـ 179 ـ
- هواجس متنوعة ـ 178 ـ
- هواجس الثقافة ــ 177 ــ
- هواجس ثقافية ـ 176 ـ
- هواجس ثقافية وأدبية 175
- هواجس ثقافية ـ 174 ـ
- هواجس ثقافية ـ 163 ـ
- هواجس فكرية وثقافية وسياسية 162
- هواجس ثقافية 161
- هواجس ثقافية وأدبية ـ 160 ـ
- هواجس أدبية ودينية 159
- هواجس سياسية 158


المزيد.....




- فيديو يكشف عدد الحراس حول ترامب يثير تفاعلا بمؤتمر الحزب الو ...
- السعودية.. فيديو نص مسيء وخادش للحياء والأمن بقبض على يمني
- عدة إصابات في تحطم حافلة خارج نفق بالقرب من برشلونة
- -فتح- تعلن مشاركتها في -حوار الصين- لإنهاء الانقسام الفلسطين ...
- -أسوأ من مقدمي برامج تلفزيون-.. ماسك: بايدن لا يستطيع قراءة ...
- رصد طائرة تابعة للقوات الجوية البريطانية في أجواء أوكرانيا
- صور جوية تسلط الضوء على أماكن تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف بغزة ...
- Vivo تعلن عن هاتفها الجديد ومواصفاته المميزة
- -الأفعى الشريرة- تزور كوكبنا في العام 2029 مع رفيق -أرضي-
- -روس كوسموس- تطور مركبات تؤمن الاتصالات مع المركبات الفضائية ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آرام كربيت - هواجس ثقافية 188