أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - رئيس ذو سجل دموي!














المزيد.....


رئيس ذو سجل دموي!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7993 - 2024 / 5 / 30 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من سيصبح رئيسًا بدلًا من رئيسي؟

بعد وفاة إبراهيم رئيسي الذي كان يحظى بتقدير خامنئي وكان يشير إليه دائما بـ«الحكومة الفعالة وحزب الله»، يطرح السؤال من سيحل محله ويجلس على مقعد «رئيس الجمهورية»؟
للإجابة على السؤال أعلاه، لا بد من معرفة القليل عن خلفية إبراهيم رئيسي والجرائم التي ارتكبها.
بعد مجئ خميني على السلطة تم تعيين «رئيسي» عندما کان عمره 18 ودون أن يكون لديه أدنى معرفة بالقانون تم تعيينه مدعياً عاماً لمدينة كرج. ومن عام 1982 إلى عام 1984 تم تعيينه في نفس الوقت مدعيًا عامًا لمدينة همدان.
ومن عام 1984 إلى عام 1988، مر بخطوات سريعة للغاية ترفيع الدرجات في النظام القضائي للنظام.
في صيف 1988 وبينما کان نائب المدعي العام في طهران وقع حكم قتل وإعدام آلاف السجناء وكان أحد مرتكبي مجزرة السجناء السياسيين عام 1988، وأصر على إعدام السجناء أكثر من غيرهم من أعضاء لجنة الموت.
ويعرف الشعب الإيراني رئيسي باسم "جلاد مذبحة عام 1988". كان منفذاً رئيسياً لقتل أكثر من 30000 سجين سياسي في عام 1988. ليس لديه مؤهلات أكاديمية أو دينية حتى داخل الثيوقراطية الإجرامية للملالي.
باختصار، حصل رئيسي على أوراق اعتماده في النظام باعتباره قاتلًا وحشيا لا يعرف الرحمة وارتقى إلى صفوف البلطجية الجهلة، مع سجل حافل على مدار 40 عامًا من الإعدام والقمع.
حتى بمعايير النظام نفسه، تختلف انتخابات هذا العام اختلافًا جذريًا عن انتخابات السنوات الماضية. يأتي بعد ثلاث انتفاضات كبرى على مستوى البلاد هزت النظام خلال السنوات الثلاث الماضية في 2018 و 2019 و 2020.
إن نظرة سريعة وموضوعية على مناصب وعشرات المسؤوليات الأخرى التي شغلها في الجهاز القضائي القمعي للنظام على مر السنين توضح أن إبراهيم رئيسي قد نال ثقة خامنئي الكاملة بسبب مشاركته الواسعة في جرائم القتل والإبادة الجماعية بحق منظمة مجاهدي خلق، وخاصة خلال مذبحة السجناء السياسيين عام 1988.
وعلى هذا الأساس عهد إليه المرشد الأعلى للنظام بالعشرات من المناصب العليا في النظام في المجالات السياسية والقضائية والاقتصادية.
وبالرجوع إلى سجلات إبراهيم رئيسي التي لم يذكر منها إلا حالات قليلة، يمكن الإجابة على السؤال أعلاه بما يلي:

من وجهة نظر مبسطة، فإن وفاة رئيسي أتاحت الفرصة لكل من فصيلي النظام المعروفين باسم "الأصوليين" و"الإصلاحيين" لتقديم مرشحيهم.
لكن في الواقع، وبالنظر إلى طبيعة "ولاية الفقیه" وتحديداً شخص خامنئي، يمكن القول بكل تأكيد أنه
لن يجد رجلاً مثل إبراهيم رئيسي مطيعاً ومنفذاً لأوامره.
ويتمتع رئيسي، الذي أشار إليه خامنئي بأنه "حكومة حزب الله الشابة"، بسجل حافل بالقمع والعنف والتعذيب والإعدام. منذ أن كان عمره 19 عامًا وحتى آخر يوم في حياته، لم تتوقف هذه الدورة أبدًا. ولذلك، لن يملأ أحد منصب إبراهيم رئيسي الشاغر بالنسبة لخامنئي.
ولهذا السبب دفع خامنئي ثمنًا باهظًا لتمهيد الطريق لرئاسة رئيسي، وتم التطهير العديد من أقاربه ومسؤوليه من دائرة السلطة.
وكان خامنئي يحاول هندسة رئيسي للجولة الثانية من انتخاباته الرئاسية واستغلال هذه الفرصة لتحديد مسألة خلافة نجله (مجتبي)، وتغيير نظام الحكم من النظام "الرئاسي" الحالي إلى النظام "البرلماني" بحيث تتركز كافة مقاليد السلطة في يد الولي الفقيه.
ولهذا السبب، وفي ظل الظروف الثورية التي يعيشها المجتمع الإيراني، لا بد من القول إن العثور على خليفة مثل رئيسي، إن لم يكن مستحيلا بالنسبة لخامنئي، أمر صعب للغاية.

الکلمة الأخيرة:
ليس هناك شك في أن خسارة رئيسي لها عواقب حاسمة. ومن بين أمور أخرى، في الوضع الجديد، ستشتد الخلافات في قمة هرم السلطة، وفي أسفل المجتمع وفي الشارع، سيتم توفير المزيد من الفرص للناس للاحتجاج والانتفاض.
ومن وجهة النظر الخارجية، يجب على خامنئي إعادة بناء ما صممه ونفذه بالكامل من خلال الاعتماد على رئيسي في أزمة غزة وجعله يتماشى مع الوضع الجديد. والآن يواجه خامنئي خيارين صعبين ومكلفين للغاية:
إما عليه أن يشرب السم ويتراجع عن القمع الشديد في الداخل وتصدير الأزمات إلى الخارج والعداء، ويعتبر هذا الخيار خطير جداً عليه لأن موجة الاختناق داخل البلاد سوف تنكسر ويسقط النظام بانتفاضة الشعب.
والافتراض الآخر هو أنه سيزيد، كما في الماضي، من موجة الانكماش والخنق وتصدير الإرهاب وتأجيج الحروب وتصدير الأزمات، وربما يلجأ لصناعة الأسلحة النووية، وهو ما سيسرع في هذه الحالة أيضاً الانتفاضة الشعبية، ويقتل النظام نفسه بيديه.
ويتربص الشعب الإيراني الثائر والمتمرد من أجل ضرب رأس "ثعبان ولاية الفقيه" وتحرير إيران من شر الولاية الفقيه.
وتتجلى هذه الأيام المتوترة والأزمات المستعصية والأوضاع الثورية للمجتمع الإيراني من خلال هذه اللوحة!



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية خامنئي الجديدة: استغلال موسم الحج لتحقيق النفوذ ا ...
- إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!
- التضامن العالمي مع فلسطين وكشف استغلال خامنئي للقضية الفلسطي ...
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟!
- الحقائق المخفية لأزمة المخدرات في إيران؟!
- كشف مؤامرات إيران في الشرق الأوسط
- إيران .. تدهور الحياة الاقتصادية، تحديات الفقر والبؤس
- الجيل «Z» في سوق بيع الأعضاء في إيران!
- معضلة السكن في إيران.. حلمٌ بعيد المنال تحت وطأة نظامٍ فاسدٍ
- أصداء المقاطعة الوطنية للشعب الإيراني تدعو إلى تغيير النظام
- الإعدام: أداة خامنئي الوحيدة للحفاظ على السلطة
- سقي بذور التغيير: كيف غذت إعدامات إيران المقاومة المتصاعدة؟!
- خامنئي والعجز عن هندسة الانتخابات!
- لماذا تشديد العقوبات العنيفة في إيران؟
- إبراهيم رئيسي ووعوده بتقليل البطالة في إيران!
- بسبب سياسات نظام الملالي.. إيران تواجه عاماً اقتصادياً صعباً
- في سجن إيفين الإيراني المخيف.. اضطهاد السجينات السياسيات مست ...
- بعد مأساة أرميتا كراوند.. حارسات الحجاب أصبحن أكثر شراسة!
- لماذا ينتحر العمال داخل المصانع في إيران؟!
- حرية الصحافة في إيران أصبحت «نكتة»!


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نظام مير محمدي - رئيس ذو سجل دموي!