أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الاغلبية الصامتة ...لو تكلمت 3














المزيد.....


الاغلبية الصامتة ...لو تكلمت 3


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و كما يحب ان يسميها البعض المظاهرات الكبيرة او الانتفاضة ضد النظام ..وليس ضد الوطن ...وبصرف النظر عن الجدل الدائر منذ العام 2011 وحتى الان على الساحة السياسية، وحتى في مواقع التواصل وفى برامج التوك شو، لا يمكن القول أن هذا النقاش قد يكون هو نفسه الذى يطالب به المواطنون فى الريف والحضر، فى المدن والقرى، فى العشوائيات والضواحى، وهنا تبدو النخبة وقد انفردت بنفسها وببعضها، في حين انها انخرطت فى نقاش ساخن حول الأولويات، هل نحن فعلا" نحتاج الدستور أولا أم الانتخابات؟ وهل يفترض أن ننتخب رئيسا، أم نختار نوابا؟ وما هى الضمانات؟ الناس تسأل، ماذا سيحدث؟ والغالبية الصامتة ..تبقى صامتة ولكن الى متى ؟ يجب ان تتفاعل هذه الاغلبية وان تقول كلمتها وماذا علينا أن نفعل . فالوطن للجدميع وهو أمانة باعناق الجدميع.. وعلى النخبة ايضا" مهمة جسيمة وهي
تتوقف وتتعرف على آراء المواطنين من خلال نشاط عناصر احزابهم وليس فقط من أمام الشاشات، ولا بأس أن يقوم هؤلاء رواد الشاشات بشرح الوقائع بصدق وامانة ووجدان ولا بأس ايضا" ان نتفائل بأن القادم أفضل، وأن هناك أملا وضوء فى نهاية النفق.

انا واحد من الناس كنت أتوقع ان الأغلبية الصامتة قد تخرج عن صمتها أيام بدايات الثورة، عندما فرحت اغلب الشعوب بسقوط انظمة دول كانوا حكامها دكتاتوريين مستبدين و قيام الشعوب بثورتهم لانهم كانوا يعيشون مع حلم بنظام يوفر العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، لان هذه الاغلبية هي نفس الأغلبية التي خرجت بمناسبات الانتخابات و الاستفتاءات من كل فج عميق، ومع كل استحقاق كان لديها تصور أن المشاكل سوف تنتهى وأنها اقتربت من حاجز النهاية، لكن الانتخابات هذه لم تكن لتمثل نهاية طريق الآلام،بل كان بدايتها في كل مرة ، وبالحقيقة لاأعرف اذا كانت تلك الأغلبية كانت صامتة رغما عنها، وتحتاج إلى من يأخذ بيديها ويقول لها إن المشاركة فى الانتخابات، سوف تنعكس على الرواتب وتترجم إلى فرص عمل للأبناء العاطلين، و تنعكس على الامور الصحية ، والمستشفيات ، وتأمين السعر العادل للقمح والقطن.

السوريون الذين أيدوا الثورة في بداياتها ، تصوروا أن الأمر سوف ينتهى فى ساعات أو أيام، ووجدنا من بين أهلنا من يريد أن يذهب لعمله ثانى يوم الثورة. وبالرغم من أنه في البدايات لم تكن الخسائر وحالة التدمير والحرق واسعة ، وبدت الطبيعة المسالمة للسوريين في البدايات محترمة امام العالم .... ولكن ماذا حصل بعد ذلك ؟؟ وامام العنف والقسوة أمام هذه الحوادث. التى أدخلت خوفا إلى النفوس.

الخوف أصبح يتسع وينمو، وتغذية تصريحات وأنباء وتقارير عن أزمة اقتصادية، وتوقف للإنتاج والسياحة، ونقص فى الخدمات وارتفاع فى الأسعار، مع انفلات أمنى لا تبدو هناك نهاية له، الناس أو الأغلبية التى كانت صامتة خرجت فى الثورة والاستفتاء، لكنها لا تجد من يساعدها فى فهم المستقبل ببساطة، ومن يترجم هذا الجدل حول الدستور أولا أم الانتخابات، إلى إجابات على أسئلة المواطنين، عن تحسن حياتهم الاقتصادية. وطعامهم وعلاجهم ومسكنهم.

لقد كان السؤال الدائم فى عهد النظام السابق.. "ماذا سيحدث؟". كانت مساحة الشائعات تتسع كلما اختفت المعلومات الحقيقية.. وبعد سقوط النظام ما تزال الغيوم تتواصل، فلم نعرف كيف كانت تدار البلد، وكيف كانت تتخذ القرارات. وتبدو الرعبة فى المحاكمات الجنائية مريحة لمن يريدون القصاص من الفاسدين والمفسدين ومن خرجوا على القانون، لكن المحاكمة الجنائية تحرم من المحاكمة السياسية لنظام مبارك والتى يمكن أن تكشف الكثير من الأسرار عما كان يجرى وكيف كانت القرارات تتخذ. حتى لا نظل فى نظام جديد يخلو من المعلومات. والنخب السياسية والحزبية ما تزال تبحث عن العربة قبل الحصان أو العربة بعد الحصان.

هناك انفصال بين ما يراه الشعب وما تريده النخب، السياسيون ونجوم التوك شو يفرضون مناقشاتهم على الناس، يتحدثون عن الدستور أولا قبل الانتخابات، أو الانتخابات قبل الدستور، بينما المواطنون ينتظرون من يخبرهم بأن الغد سيكون أفضل ولو بدرجة واحدة. فهل نسمع للأغلبية الصامتة بدلا من أن نتجاهلها؟.



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاغلبية الصامتة ماذا لو تكلمت ؟ 2/5
- الأغلبية الصامتة ماذا لو تكلمت؟1/5
- فساد النظام السوري 1
- فساد النظام السوري 2
- الطبطبة..
- منبر سياسي
- في معتقل إمرلي نظام قانوني آخر
- كمين لقتل الاسد على طريق المطار 7
- قمم قمم
- كمن لقتل الاسد على طرق المطار - 6 -
- كمين للاسد في طريق المطار 1970 - 5 -
- كمين للأسد على طريق المطار 4 -
- حديث يوم الخميس 16/5/2024
- 3 - كمين للاسد على طريق المطار 1970
- حديث سياسي ذو شجون
- - 2 -- كمين للاسد على طريق المطار ..
- - 1 - كمين للاسد في طريق المطار 1970 -
- في كوارثنا ... فتشوا عن الفرس
- نختلف في الاسلوب وليس في الهدف
- 33 يوم من الطوفان


المزيد.....




- هل يضغط ترامب على مصر والأردن لتنفيذ خطته بشأن غزة؟ حسام زمل ...
- نتنياهو يجيب على سؤال -هل وجود الجيش الأمريكي ضروري- لتطبيق ...
- زملط معلقًا على مقطع لترامب حول ضم الضفة الغربية: يتعين علين ...
- السجن لجندي إسرائيلي أساء معاملة فلسطينيين في سجن -سدي تيمان ...
- شاهد.. هدية نتنياهو لترامب تخليدا لذكرى هجوم إسرائيل على لبن ...
- بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء ...
- -غزة أرضنا ولن نرحل-.. فلسطينيون في دير البلح يحتجون على تص ...
- ضربة موجعة للصين: بنما تتخلى عن -طريق الحرير- لإرضاء ترامب
- سلسلة زلازل تضرب جزيرة سانتوريني في بحر إيجة
- مسؤول عربي كبير يحدد طريقة إفشال مخطط تهجير سكان غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شكري شيخاني - الاغلبية الصامتة ...لو تكلمت 3