|
زواحف برلمانية فائقة الذكاء
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 00:01
المحور:
كتابات ساخرة
في عام 1958 قرر عبد الكريم قاسم منح طلاب العراق عاما دراسيا كاملا دون امتحانات ولكل المراحل الدراسية. فزحف الطلاب كلهم مرحلة دراسية كاملة دون عناء. . اطلقوا على ذلك العام: (عام الزحف). وكان لذلك التساهل غير المسبوق في المضمار التربوي الأثر السلبي الكبير والمباشر في تدمير مستقبل التعليم داخل العراق. . ثم تكررت القفزات والطفرات في كل الميادين والمجالات. حتى جاء عام 2022 وهو العام الذي قرر فيه نواب التيار الصدري (وعددهم 73 نائبا) الاستقالة الجماعية من البرلمان على خلفية الانسداد السياسي بتشكيل الحكومة. فكان ذلك القرار فرصة لزحف 73 نائباً بديلاً ليحلوا محل نواب التيار الصدري. . جاء البدلاء زاحفين مهرولين من معظم الدوائر الانتخابية في عموم المحافظة. ففوجئ الشعب العراقي بنواب كانوا يحلمون بالتقاط صورة أمام مبنى البرلمان، لكنهم صاروا بين ليلة وضحاها يجلسون في المقاعد المتقدمة تحت سقف البرلمان. . وفجأة تصدر واحد منهم فقط لكل القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ووضع نفسه في طليعة المتخصصين بمشاكل المجتمع العراقي بكل مفاصلة وطوائفه، زاعماً انه من علماء الفيزياء والكيمياء، ومن خبراء التحليل الشامل في الاختصاصات الطبية والهندسية والجغرافية والحدودية والاقتصادية والزراعية والصناعية. صرنا نشاهده كل يوم بالليل والنهار على شاشات التلفاز، وفي مواقع التواصل. واحيانا يتقدم صفوف المتظاهرين والمتظاهرات. ثم رشح نفسه لرئاسة البرلمان متخيلا انه يمتلك المهارات الخارقة على مواصلة القفز نحو السقوف العالية، حتى بات يحلم بتبوأ منصب رئيس الوزراء، وربما يتطلع الآن ليحل محل الأمين العام للجامعة العربية. كل الاحتمالات واردة في زمن الزحف والزواحف. . اغلب الظن ان الدكتورة (هيلين شارمان) صاحبة نظرية الكائنات الفضائية الزاحفة بنت فكرتها على تحركات زواحفنا، فقالت في آخر تصريح منشور لها على صحيفة أوبزرفر البريطانية: (إن الكائنات الفضائية الزاحفة موجودة وتحيا في مكان ما في هذا الكون). . ولله في خلقه شؤون. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صحيح اللي اختشوا ماتوا
-
الوقوع في الإنفاق ليس كالإفلات منها
-
تساؤلات حول عقود الموانئ العراقية
-
ملاذ السفلة في كوكب الأرض
-
لماذا رقصتم مع الصهاينة ؟
-
غزة أقرب إليك من الفلوجة
-
قرون من التدليس والاحتيال والتآمر
-
غيّروا أسماءهم بعد الاحتلال
-
حتى لا يتضرر العشب
-
انشطار الأدمغة العربية
-
منظمة إقليمية تلفظ انفاسها
-
قنوات للتسفيه و التفاهة
-
مطارات يديرها النشّالون
-
الشهداء ليسوا بحاجة إلى ترحمكم
-
فقاعات للاستهلاك المحلي
-
قلق على أمن مطار بغداد
-
عباس ميرزا في برميل النفايات
-
الزرزور وبيدر الدخن
-
جامعة إسلامية تلمودية
-
حروب خاضها العرب ضد انفسهم
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|