أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - حين يكون الحب كفرا......














المزيد.....

حين يكون الحب كفرا......


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 21:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من المغالطات المنطقية التي شاعت اخيرا بين الناس هو ترديد مجموعة من الأبيات في حب الإمام علي (حب علي جنة.... قسيم النار والجنة)، وابتداء وبدون مزايدة حب علي رحمة من الله لا خلاف عليها إلا من تولى وأستكبر.
المغالطة
تبدا حينما يجعل من حب علي معيار التقسيم والحساب يوم الحساب، بأعتبار أن هذا المعيار "حب علي" هو المعيار الوحيد عند الله، مع العمل أو بدون العمل...
لو سلمنا جدلا ان الله لا يحاسب على العمل وما كسبت أيدي الناس فقط على حب علي...
إذا هناك أربع مجموعات من الناس
1. . يحب علي ويكره غيره من الأنبياء والرسل وأولهم محمد، هذه الفئة لا ينفعها حب علي ولا يشفع لها لأن حب محمد أصل الحب لعلي، ومن أمثالهم المغالين مع صدق او كذب رواية عبد الله بن سبأ الذي هلك بحب علي كما يقال.
2. الفئة الثانية يحب محمد ويكره علي وهذه الفئة من النواصب فمن يحب محمدا يحب من معه واولهم أمير المحبين علي، ومن هؤلاء من يقول عنه اي عن علي "أقبر علي وهو لم يحفظ آيتين من القرآن"، فهذا لا مسلم ولا من صنف طغاة الكفار.
3. الفئة الثالثة لا يحب محمد ولا يحب علي، اولئك الذين لا خلاق لهم ولا هم يسئلون فالنار موعدهم ولا يبالي الله بهم، ومن هؤلاء كثر ومنهم من قال "لا خبر جاء ولا وحي نزل"... نافيا نبوة محمد أصلا وتفصيلا
4. وأخيرا الفئة الرابعة من يحب محمد ويحب علي اولئك الفائزين حقا وأولئك الراشدون، فحب علي من حب محمد أولا وأصلا وتأسيسا...
أصل المغالطة...
إذا كان حب علي أصل التقسيم كما يزعم المغالط، فحب علي فرع من حب محمد، والأصل منطقا يقدم على الفرع في الحكم الكلي، هنا يكون محمد هو الأصل ويكون محمد هو قسيم النار والجنة منطقا وعقلا ودليلا...
لكن محمد أيضا ليس أصل الإيمان والحب فهم من ملة إبراهيم حنيفا مسلما، والحب لصاحب الملة وليس لأتباعه أصلا، فيكون إبراهيم قسيم النار والجنة ودليلنا قوله وأجعلني للمتقين إماما ومحمد من خير المتقين وإمامة الإمام تقضي تقديمه على سائر المأمومين.
حسنا فإبراهيم أصل الحب وهو الأب ومنه تفرعت كل الأديان، لكنه أيضا ليس سوى فرد من شيعة نوح وملته ملة نوح "ومن شيعته إبراهيم" والمشايع متابع لا يستقل بذاته ولا يقوم بحاله إلا بمن شايع، فنوح هو الأصل وإبراهيم شايعه وتابعه وسار على هداه، فيكون نوح هو قسيم النار والجنة، لا ابراهيم ولا محمد ولا علي فهو الذي جعل الله له النبوة والبركة فيه وبذريته والحب له واجب، والطاعة له ومعه النجاة من غضب الرحمن الرحيم...
لم تنتهي حدود المغالطة عند نوح فأدم الذي كان أول من صنفه الله حقا وعلمه الأسماء كلها وجعل من إبليس والشياطين أعداء له، فالتقسيم بدأ منه وبه، "هذا عدو لك ولزوجك...."، وأن نوحا ذرية بعضها من بعض وأصل الذرية آدم وبحب أدم يكون معيار القسمة "حب أدم جنة.... قسيم النار والجنة".... هكذا يبدو منطقيا لا نوح ولا احدا سوى آدم معيارا بين الحب والعداوة بين الجنة والنار...
يبدو للقارئ البسيط أننا وصلنا الغاية وهو حب آدم والحقية لحد هذه النقطة ما زلنا في نفس المغالطة... فهل كان آدم هو الذي أخترع المقباس وأحدثه لولا ما تلقى كلمات من ربه فتاب عليه، ولولا التوبة لم يكن لآدم قيمة ولا معيار ولا محبة، فالأثل إلى من ملك وقبل التوبة وأبدلها حبا وأمرا وطاعة، فالله وحب الله وطاعة الله ورحمة الله وعفو الله وشفاعة الله هي المعيار... الله هو "قسيم النار والجنة" بأعتبار أن النار والجنة هي العاقبة الكبرى لكل مخلوق، والله تعالى يقول "وإلى ترجع الأمور"... وختاما قال الله ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ 22﴾ لقمان آية 22.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ الخرافة ح 24
- تاريخ الخرافة ح 23
- تاريخ الخرافة ح 22
- تأريخ الخرافة ح 21
- تأريخ الخرافة ح 20
- تأريخ الخرافة ح 19
- تأريخ الخرافة ح 18
- تأريخ الخرافة ح 17
- تأريخ الخرافة ح 16
- تأريخ الخرافة ح 15
- تأريخ الخرافة ح 14
- تأريخ الخرافة ح 13
- تأريخ الخرافة ح 12
- تأريخ الخرافة ح 11
- تأريخ الخرافة ح 9
- تأريخ الخرافة ح 10
- تأريخ الخرافة ح 8
- تأريخ الخرافة ح 7
- تأريخ الخرافة ح 6
- تأريخ الخرافة ح 5


المزيد.....




- بادعاء التحريض: لائحة اتهام ضدّ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكر ...
- انقطاع الكهرباء في مصر: -الكنائس والمساجد والمقاهي- ملاذ لطل ...
- الرجل الأسطورة متحدثا عن أغلى أمنياته: -لو عشت مرة أخرى لكنت ...
- الرجل الأسطورة متحدثا عن أغلى أمنياته: -لو عشت مرة أخرى لكنت ...
- جيش الاحتلال يجند 3 آلاف شخص من يهود الحريديم
- تأثر مارتن لوثر بالإسلام.. تمرد على الكنيسة والثالوث ورفض ال ...
- إسرائيل.. أوامر فورية للجيش بتجنيد 3 آلاف شخص من يهود -الحري ...
- كيف ترى الصهيونية الدينية الضفة الغربية والقدس؟
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع حيوي في إيلات ...
- حرب غزة: قرار إلزام اليهود المتشددين بأداء الخدمة العسكرية ي ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عباس علي العلي - حين يكون الحب كفرا......