أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - لا لتاجير المستشفيات العامة.. لا لقتل الفقراء














المزيد.....

لا لتاجير المستشفيات العامة.. لا لقتل الفقراء


الاشتراكيون الثوريون

الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 09:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



وافق مجلس النواب، الاثنين الماضي، على قانون قدمته الحكومة يمنح المستثمرين المصريين والأجانب حق إدارة وتشغيل المستشفيات العامة.

لعبت حكومة سماسرة السيسي دورها بعرض القانون على مجلس النواب من أجل الاشتراطات الشكلية لإقراره، لتحكم بالموت على الفقراء والعاملين بأجر الذين يلجأون إلى هذه المستشفيات على الرغم مما أصابها من تدهور ونقص في الأسرَّة والكوادر الطبية، جراء إهمال النظام، الذي لا تشكل الصحة العامة اولوية له، وإن ادعى كذبًا غير ذلك. فخلال السنوات الماضية ضرب النظام عرض الحائط بنسب المخصصات المالية المقررة دستوريًا للإنفاق على الصحة والمقدرة ب3% في دستور 2014، وتزيد سنويًا حتى تصل إلى المعدلات العالمية، يدعي النظام اليوم زيادة نسبة الإنفاق على الصحة في مشروع الموازنة المالية الجديدة، تلك النسبة التي تتآكل بفعل ارتفاع معدلات التضخم، لتصبح فعليًا أقل من سابقتها بنسبة 1.17% فقط من الناتج المحلي المتوقع( 17.1 تريليون جنيه).

السيسي الذي دشن منذ انقلابه نقلةً نوعية في بناء السجون الجديدة، وتفاخر منذ سنوات ببناء المزيد من القصور الرئاسية من أجل مصر، يؤجر الآن المستشفيات العامة للمستثمرين، تمهيدًا لبيعها نهائيًا.

إن بيع المستشفيات العامة ليست وليدة فكرة عابرة للسيسي عندما عرض المستشفيات على المستثمرين لإدارتها في أكتوبر الماضي قبيل مراسم تنصيبه الثالث، فقد كان السيسي يقدم أوراق اعتماده لصندوق النقد الدولي، ليؤكد لهم عمليًا جديته في تنفيذ شروط الصندوق للحصول على قرض جديد، مطمئنًا في الوقت نفسه الطبقة الحاكمة في مصر بأنه ماضٍ إلى أبعد مدى في بيزنس الصحة والدواء، تلك التجارة الرابحة التي دخلت النفق المظلم لصندوق مصر السيادي خارج الموازنة العامة للدولة. فبعد نحو عام من استحواذ السيادي على نسبة 49% من صيدليات العزبي، يأتي الدور الآن لقيادة السيادي تحالفًا مع المستثمرين لإدارة المستشفيات، وفقًا لنص وثيقة ملكية الدولة.

هذا ما يفسر عدم تحديد القانون الجديد آلية محددة للتعاقد مع المستثمرين في إدارة المستشفيات والوحدات الصحية، فلا أحد يحاسب السيادي.

إن هذا الهجوم غير المسبوق على الحق في الصحة ليس وليد اللحظة، ولا يقتصر فقط على مجرد هذا القانون الكارثي الجديد. وما نشاهده اليوم من غلاء في أسعار الدواء واختفاء أصناف رئيسية منها، هو نتاج سياسات هذا النظام وتربحه من مرض الفقراء والعمال. وسيزداد الأمر سوءًا بشكل كارثي عقب تطبيق قانون المستشفيات الجديد.

يرفض الاشتراكيون الثوريون تأجير المستشفيات العامة ويضمون أصواتهم إلى كل الرافضين لهذا القانون، وعلى الرغم من أننا لا نتوقع تراجع السيسي عن التصديق على قانون تأجير المستشفيات العامة، نتيجة لضعف المعارضة الاجتماعية والسياسية، واجواء الاستبداد الراهنة إلا ان ذلك لا يمنعنا من مطالبة كل القوى الحية وفي مقدمتها حملة “مصير واحد” ونقابة الاطباء الى تشديد تحركاتهم ضد هذا القانون، كما ندعو العاملين بالمنشأت الصحية إلى الدفاع عن حقوقهم، فالقانون الجديد لا يلزم المستثمر سوى باستمرار نسبة تشغيل لاتقل عن 25% قابلة للزيادة من العاملين بالمنشأة، مما يهدد وظائفهم بشكل مباشر.

على كل المدافعين عن شعار صحة الانسان قبل الارباح ان يصطفوا معًا الآن.

لا لتأجير المستشفيات العامة.. لالقتل الفقراء

الاشتراكيون الثوريون
24 مايو 2024



#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة يوم من حرب الإبادة.. وصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة
- دام عزك يا يمن
- الإضراب العالمي للتضامن مع غزة.. خطوة للأمام لابد من تصعيدها
- فلنقاطع الانتخابات الرئاسية
- محاكمة الطنطاوي.. عقاب الخروج عن المسار
- افتحوا معبر رفح الآن!
- لا نؤيد سوى فلسطين ولا نفوض إلا المقاومة.. لنؤسس لجانًا وروا ...
- النظام الخانع لإسرائيل لا يستطيع إلا قمعنا
- أيام أكتوبر المجيدة
- من أجل معركة واحدة تزعج الديكتاتور
- أزمة مصر الدائمة.. من الإقتصاد إلى السياسة
- كل الدعم لمحامي مصر.. لا لجمهورية الخوف والجباية
- ضد القمع والاعتقالات.. النظام يطلق حملة أمنية مسعورة
- نحيي صمود أهالي «الوراق» ونرفض تهجيرهم وندعو للتضامن معهم
- أحكام جائرة للتنكيل بالمعارضين.. أفرجوا عن معتقلي «الأمل»
- السودان.. يسقط حكم العسكر
- تونس في مفترق طرق.. إلغاء الديمقراطية ليس حلًا
- تضامنًا مع «العيش والحرية»
- ندعم المقاومة والانتفاضة الشعبية الفلسطينية دعمًا غير مشروط
- عيد العمال: قمع وهجوم.. وضوء في آخر النفق


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الاشتراكيون الثوريون - لا لتاجير المستشفيات العامة.. لا لقتل الفقراء