عمر غصاب راشد
شاعر
(Omar Ghassa Rashed)
الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 14:34
المحور:
الادب والفن
لن تُهزمَ غزَّةْ
ولم تُهزم
ما دام بها قلبٌ ينبضْ
ويرددُ غزةَ لن تهزم
فترابك من عشقِ دماء الشهداء
احتضن قلوباً حالمةً من غير عناء
تنبض أغنيةً بصمود الأبطالْ
تتفتحُ أزهارُ الأملِ وتَشدوا
تُغرَسُ أقدامٌ في شاطئك الورديّ
أبطالُ المُقاومةْ ...
المُقاومةْ ...
تُرفرفُ راياتُ الحريَّةْ
كأوشحةٍ على أكتافِ البحرْ
وَتعلوا معها زمجرةُ الأمواج ْ
تعزف لحناً .. لن تُهزمَ غزَّةْ
فأنتِ من قُدتي العالمَ بصمودٍ حُر
تقاومُ غزةَ وتُقاوم
لا للحصار
تقهر الجوع والظلام
وتصدُّ الظالم
يا غزَّةُ يا رمزاً للعزَّةْ
لسنا أرقاماً في الإحصاءات
بل أرواحاً تنبضُ
تجمعُ كل الأغصانْ
تزرعها في الأرضِ العَطشى
بذرةُ أملٍ
فينا تَكبُرْ
تحصدُهُ فجراً
ينبضُ في رحم الأفقْ
نرآه بعينيك المشرقتينْ
نقبضُ بيديك على اليأسْ
تصنعُ معجزة بصمودِ الأبطالْ
أيتها الغزّة والعزّةْ
تبقي رمزاً
تبقي أملاً
تبقي نصراً
تعصف بك أمواجٌ من كَهلٍ قاتلْ
صواريخُ وقنابلْ
بالصدر المفتوح تحتضنيها
كسفينة عُشاق
يمضي إليها كل شهيد
ويُنادَى
فليرفع اسمك عند الشمس
لينير على كل الدنيا
وتغني به كل الأجيال
لن تُهزمَ غزَّةْ
عاشقةُ البحرْ
أبطالك غزة قد حملوا
تيار النصر والاستقلال
قد دُستُم مُرَّ العُسرِ والاستعمارْ
ونفضتم كل شظايا القهر
وعبرتم كل زقاقٍ نحو النصر
وأنتم بعزيمتكم قُمتم
فأنرتم درب الحريةْ
لن يكسر بأس عزيمتكم باليأس
إنَّ الأملَ يصنعُ منكم جسراً يعدو للحرية
يخلخلُ كُلَّ قيودِ الأَسرْ
ويحطّمُهاْ
أنتم يا أهل الصبر
يا أهل غزَّة يا أرواحاً لا تقهر
لا يهزمها ليلٌ وظلامْ
لن تُهزمَ غزَّةْ
فأنتم كالصخر الراسخ في أرض فلسطين
أنتم كخيوط الحبامى الذهبية
نُسجت في صخرٍ نحو طريقٍ للحرية
أنتم يا أبطالَ مدينتنا
غزة تقهر كل جيوش الكفر بهمتكم
تكوي الآلام في أعماق الوجدان
وتقهرُ مُرَّ الأحزانْ
وتزدهرُ بأيديكم حُلو الآمالْ
وتسير بكم نحو المجد
إلى مسحِ الظالمِ من وجه الأرض
لن ننساكم أبداً
ستبقونَ لنا شمساً مشرقةً في كل زمان
وستبقى حكايات النصرِ تُنيرُ لنا الأرجاء
لن تُهزمَ غزَّةْ
صوتٌ يتردد في الدُّنيا
ما دامَ ابنُ الأقصى حُرَّا
وبأنَّ مقاومتي رمز العزة
في كل قصائدنا
ينبعث صوتٌ وحقيقةْ
لن تُهزمَ غزَّةْ
ولم تُهزمَ
( كتبت بتاريخ 21-12-2023 )
#عمر_غصاب_راشد (هاشتاغ)
Omar_Ghassa_Rashed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟