لاتسألونا لماذا اخترنا الغربه

لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 18:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الغربة صعبة لكنها اختيار اضطراري بعد كل الكوارث والمأساة التي مر بها العراق بعد الاحتلال في نيسان 2003 وما زال يمر بها ..فلا تسألونا لماذا هاجرنا واخترنا الغربة فقد استولى على وطننا الذي تغنينا بحبه وضحينا من اجله سياسيون لصوص وقتلة مارسوا ابشع الجرائم بحق المواطنين سواء من كان منهم ضد الاحتلال او كما يقول المثل الشعبي الدارج ( كافي خيره شره ) مسالم لكن ذنبه انه يحب العراق وخدمه بكفائته التي يملكها ..لا تسألونا لان المحتل الامريكي تعمد تسليم السلطة لاحزاب وشخصيات ولاؤها ليس للعراق وتكره شعبه ومهمتها تدميره ..احزاب وشخصيات نشروا الحقد والكراهية والفساد والطائفية فكيف يمكن ان يبنى وطن بمثل هؤلاء ؟!
منذ الاحتلال انعدم الامن وضاع السلام وتهدمت قيم المجتمع فما عاد احدنا يأمن على حياته وحياة افراد اسرته ..وطن تسيطر عليه الميليشيات تسلب وتقتل من دون رادع ولا محاسبة لا يصلح للعيش ..
الامثلة كثيرة على انتهاك حقوق الانسان اخرها ما نشرته احدى عضوات حقوق الانسان الدوليه باكتشاف مقبرة جماعية في انفاق تحيط بسجن الحوت وسط صمت حكومي مطبق وتكتم على الجريمة ..عضوة حقوق الانسان وفي فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بينت تساءلت عن الهياكل العظمية لمئات وربما الاف المعتقلين وعليها اثار تعذيب واضحة ..وهذا جزء يسير مما يحصل من انتهاكات لذا فمن حقنا كبشر البحث عن الاستقرار والسلام والامان لعوائلنا في بلدان الغربة التي فتحت ابوابها لنا واوتنا وساعدتنا ووفرت سبل العيش الكريم لنا ..ومن هنا فان اقل واجب علينا هو احترام قوانينها والاعتراف بفضلها ..
اخيرا لمن يسأل عن سبب هجرتنا ان يوجه سؤاله الى السياسيين اللصوص ممن سلمهم الاميركان السلطة في العراق لماذا يحتفظون بجنسيات اميركية واوربية الى الان وهم يعيشون بخيرات العراق التي نهبوها ..
الجميع يعلم ان رواتبهم ومخصصاتهم الخياليه حرام حرام ..انهم لصوص فكيف لوطن تحكمه العصابات الخارجة على القانون ان يوفر العيش لمواطنيه ؟!
وكان الله في عون العراق واهله ..

#لميس_طارق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات