أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - قوانين الحثالة السياسية














المزيد.....

قوانين الحثالة السياسية


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الحثالة السياسية لما بعد ٢٠٠٣ نراها كل مدة تتفق عبقريتها عن مشروع قانون، الغرض منه العودة بالعراق إلى الوراء، فقد شهدنا تارة مشروع (قانون الأحوال الشخصية الجعفري، وتارة سن (قانون المستوى الهابط)، وما الهابطون إلا مشرعوه، وتارة مشروع (قانون إعدام المثليين). وتارة تعلن المحافظات الشيعية وبشكل رسمي يوم وفاة فاطمة بنت محمد عطلة رسمية، ثم تسميه (يوم استشهاد فاطمة الزهراء)، وهذا يعني بتعبير آخر (يوم اللعنة على عمر بن الخطاب)، بدعوى أنه قاتل فاطمة الزهراء كما في قصة الباب والمسمار وإسقاطها لمحسن. وما دعوتهم قبل مدة إلى سن (قانون عيد الغدير)، والذي لا يعني إلا عيد أحقية علي بالخلافة على أبي بكر وعمر وعثمان، وبالتالي سيعني أنه (يوم اللعنة على أبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمان بن عوف وعائشة)، فكم هي سفالة هؤلاء الصابّين الزيت على نار الطائفية، والداعين إلى جعل العراق جمهورية صفوية للشعب الشيعي، وكأني بها صهيونية شيعية. وكان ضمن الذي طالبوا قد طالب زعيم التيار الصدري، بتشريع قانون بتعطيل الدوام الرسمي في عيد الغدير.
والآن مع بعض ما ورد في مشروع هذا القانون اللعين، واضعا تعليقي بين مضلعين [هكذا].
‎بأمر من الشعب العراقي [هذا يتطلب استفتاءً شعبيا، فلا أحد يستطيع أن يدعي أن شيئا حصل بأمر الشعب العراقي] والأغلبية الوطنية المعتدلة [وهذا مصطلح جديد لما اصطلحوا عليه بالمكون الأكبر، ولا دليل على أن أكثيرة شيعة العراق، ناهيك عن أكثرية الشعب العراقي تريد تشريع هكذا قانون طائفي، ثم أي اعتدال، بينما الاعتدال والطائفية ضدان لا يجتمعان] بكل طوائفها [وادعء آخر لا أحد يصدق به، والذي يفترض أن السنة يريدون ذلك والمندائيين والإيزيديين والمسيحيين والزرادشتيين والبهائيين يردونه]، يجب على مجلس النواب العراقي تشريع قانون يجعل من الثامن عشر من شهر ذي الحجة (عيد الغدير الأغر) عطلة رسمية عامة لكل العراقيين [رغما عنهم] بغض النظر عن انتمائهم وعقيدتهم [أي بغض النظر عن قبولهم أو رفضهم].
أكتفي بهذا المقدار من مقدمة مشروع القانون، فأقول لو كنت سنيا، حاشا لي أن أكون، وحاشا لي أن أكون شيعيا، لطالبت بجعل يوم تنصيب أبي بكر للخلافة عطلة رسمية، وتسميته (عيد الخلافة الراشدة).
‎للأسف ما زلنا، وسنبقى حتى حين، نعيش عصر الطائفية والتخلف والخرافة والتدحرج إلى أسفل قعر من وادي التخلف. لأن البعض يدعي قداسة لبعض بقع أرض العراق، ولأن القداسة المدعاة لا تتقي مع التقديم والمدنية والعقلانية والحداثة، فمن الواجب بالنسبة لهؤلاء إبقاء العراق متخلفا، لأن التخلف ضمانة للقداسة المدعاة، وهو مخدر مضمون الفاعلية على شريعة واسعة من الشعب العراقي، ليستمروا في سرقة المزيد من مئات المليارات من قوت الشعب العراقي، وليبقوا على احتلال ولاية الفقيه السفيه مهيمنا على العراق، خانقا أنفاسه، مانعا إياه من الحرية والتقدم.
ملاحظة: ربما تكون هذه المقالة القصيرة عودة لي إلى النشر، ولو بين حين وحين، بعد انقطاع طويل بسبب تفرغي للتأليف.
٢٠/٠٥/٢٠٢٤



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيد عقلاء قريش وإسلامه تحت حد السيف
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 166
- رؤية في أحداث غزة وعموم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة ١٦٥
- الطاقة الذكية الأزلية بين العلم والفلسفة 4/4
- الطاقة الذكية الأزلية بين العلم والفلسفة 3/4
- الطاقة الذكية الأزلية بين العلم والفلسفة 2/4
- الطاقة الذكية الأزلية بين العلم والفلسفة 1/4
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة ١٦٤
- السيستاني ما له وما عليه 4/4
- السيستاني ما له وما عليه 3/4
- السيستاني ما له وما عليه 2/4
- السيستاني ما له وما عليه 1/4
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 163
- دين لاديني ناف للأديان ومتصالح معها 5
- دين لاديني ناف للأديان ومتصالح معها 4/4
- دين لاديني ناف للأديان ومتصالح معها 3/4
- دين لاديني ناف للأديان ومتصالح معها 2/4
- دين لاديني ناف للأديان ومتصالح معها 1/4
- أيقتل العراق بقتل رافديه ونحن ساكتون


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - قوانين الحثالة السياسية