أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عضيد جواد الخميسي - الأزياء والملابس في بلاد الرافدين القديمة















المزيد.....

الأزياء والملابس في بلاد الرافدين القديمة


عضيد جواد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 7984 - 2024 / 5 / 21 - 18:17
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لم تكن الأزياء والموضة في بلاد الرافدين ( الملابس والأحذية والإكسسوارات ) وظيفية فحسب؛ بل حددت الموقع الاجتماعي للفرد أيضاً . فقد تطوّرت الملابس من مآزر بسيطة في فترة العُبيد (حوالي عام 5000-4100 قبل الميلاد) إلى الأردية والفساتين ذات الألوان الزاهية بحلول زمن الإمبراطورية الساسانية (عام 224-651 ميلادي). بيد أن التصاميم قد تغيرت ، لكن الشكل والوظيفة الأساسية بقيا مثلما هما.
وكما هو الحال مع أي حضارة ، كانت الطبقة العليا والملاّكين يرتدون ملابس باهظة الثمن وذات جودة أعلى . وبحلول عصر الأسرات المبكرة (عام 2900-2334 قبل الميلاد)، إن لم يكن قبل ذلك، حددت الملابس مكانة الفرد الاجتماعية، وفي كثير من الأحيان مهنته. وفي عصور ما قبل التاريخ، واستناداً إلى المنحوتات والتماثيل؛ كان الرجال والنساء يرتدون أبسط الملابس التي ربما صُنعت من الخامات النباتية ، ولكن مع تطور الحضارة؛ تغيرّت أيضاً كلاً من الموضة والملابس. وقد أشار البروفيسور ستيفن بيرتمان إلى ذلك من خلال المقطع التالي :
"يؤكد علماء الآثار أن المنسوجات كانت من أوائل الاختراعات البشرية. ومن المحتمل أن تكون الألياف النباتية قد تم برمها وضفرها ومن ثم خياطتها منذ العصر الحجري القديم؛ أي قبل حوالي 25,000 سنة." (ص 289)
بمرور الوقت وبعد تدجين الحيوانات؛ أصبح الصوف المادة الأساسية الأكثر شيوعاً في استخدامه للملابس ، والجلود للأحذية ( بالنسبة للطبقة العليا) . حيث كان بمقدور المواطنين الأثرياء شراء الأزياء ذات الألوان الزاهية والأنيقة، بينما كان الفقراء يرتدون اللون الأبيض . وكانت تلك الملابس على ما يبدو تحمل تصاميم بدائية كما في التنوّرات و المآزر خلال فترة العُبيد .
وعلى الرغم من أن بلاد الرافدين كثيراً ما يُشار إليها في أنها الرائدة بصناعة الملابس؛ لكن الناس في جميع أنحاء العالم قد طوروا هذا المفهوم بشكل مستقل . إذ أن بلاد الرافدين وتحديداً (سومر) ؛ هي المنطقة الأولى في العالم التي دُوّن فيها عن تطور الملابس والإكسسوارات من خلال فنونها. كما قدّم الفنّ والهندسة المعمارية في بلاد الرافدين دليلاً على هذا التطور ابتداءً من التصاميم البسيطة إلى التصاميم الأكثر تعقيداً ، بالإضافة إلى بيان كيف أن ملابس الشخص قد "صنعت الرجل" في تحديد المراكز الاجتماعية .

الأزياء السومرية والأكدية
كما هو الحال مع العديد من جوانب الحياة الحديثة التي غالباً ما تعتبر أمراً مفروغاً منه؛ كان للملابس بداية أيضاً في حضارة في بلاد الرافدين ، ويبدو أنها المرحلة التي وجد فيها الناس الحاجة إلى تغطية أجسادهم ، كما أشار بيرتمان في تعليقه أدناه :
" إذا كانت سومر هي الإلهام الجغرافي لجنّة عدن كما يعتقد الكثيرون؛ فإن الملابس الأولى في العالم كانت تحمل علامة [صُنعَ في بلاد الرافدين] أيضاً ." (ص 288-289)
كانت تماثيل عصر العُبيد تصوّر نساء يرتدين مآزر بسيطة. وفي واحد منها ، كانت هناك تنورّة تغطّي نصف الجسم للتمثال من الخصر حتى الكاحل مع صدر عاري . وبحلول فترة أوروك (عام 4100-2900 قبل الميلاد)، كان الرجال والنساء يرتدون التنورّات المطرّزة التي تصل الى حدّ الركبة ، أو تنورّات تصل الى حدّ الكاحل المعروفة باسم " ساگ ـ أور ـ ساگ " . وحسب الأدلّة الأثرية من الأختام الأسطوانية والتماثيل والنقوش ؛ كانت هناك مكملّات مع تلك التنورّات مثل؛ القبعات وعصابات الرأس والمجوهرات. كما يلاحظ أيضاً هناك شكلاً من أشكال الأحذية في العمل الفنّي (على الأرجح الصنادل ) . وفي بعض القطع الأثرية، تظهر فيها الشخصيات المنحوتة مرتدية طماقاً مطرّزاً ( سروال ضيّق) تحت الـ ساگ ـ أور ـ ساگ. وقد امتدت الموضة في ذلك الوقت حتى إلى أطواق الكلاب ؛كما تبيّن من قلادة الكلب الذهبية التي يعود تاريخها إلى عام 3300 قبل الميلاد، حيث تُظهر طوقاً مطرّزاً، في حين يبدو أن أطواق الكلاب قبل تلك الفترة كانت عبارة عن حبل بسيط .
بحلول فترة عصر الأسرات المبكرة (وربما خلال فترة أوروك)، كان طول الـ ساگ ـ أور ـ ساگ للفرد يحدد مكانته الاجتماعية. وقد ارتدت الطبقة الدنيا بما في ذلك العبيد، الـ ساگ ـ أور ـ ساگ بطول حدّ الركبة ، بينما ارتداه الملوك والطبقة العليا بطول حد الكاحل . وقد وصف خبير السومريات البروفيسور صموئيل نوح كريمر موضة ذلك العصر كما في التعليق التالي :
"كان الرجال إما حليقي الذقن ، أو لديهم لحى طويلة وشعر طويل مفروق عند المنتصف. وكان الشكل الأكثر شيوعاً للملابس هو نوع من التنورة المكشكشة (جُعلت فيها ثَنايات)، والتي يُرتدى فوقها أحياناً عباءات طويلة من الصوف يُطلق عليها [جِيت] . وفي وقت لاحق حلّ الجِيت أو العباءة الطويلة محل التنورة المكشكشة. وكان يغطي التنورة شال كبير ذو أهداب، يُحمل على الكتف الأيسر، ويترك الذراع اليمنى مكشوفة. والنساء غالباً ما كنّ يرتدن الفساتين التي تبدو وكأنها شالات طويلة مُخصّلة تغطي الرأس وحتى القدم، تاركة الكتف الأيمن مكشوفاً. وكان شعور رؤوسهن عادةً ما يُفرق من المنتصف ، ويُضفر في ضفيرة سميكة تُلف بعد ذلك حول الرأس . وغالباً ما يرتدن أغطية رأس تتكون من أشرطة الشعر والخرز والحُلي ." ( السومريون ،ص 100)
من خلال النظر للأعمال الفنية مثل النموذج الملكي لمدينة أور (حوالي عام 2600 قبل الميلاد)؛ كان الملك في ذلك الوقت يرتدي جلباباً طويلاً أكثر أناقة (أو ساگ ـ أور ـ ساگ يصل إلى الكاحل)، بينما كان الجنود والمرافقون له يرتدون ساگ ـ أور ـ ساگ القصير وعباءة مثبتة في الرقبة. وتُبيّن بعض الأعمال الفنية أيضاً أشخاصاً يرتدون لباس بسيط يبدو وكأنه مثبّت عند الأكتاف و ملفوف بحزام عند الخصر. كما كان الموسيقيون والراقصون وغيرهم من الفنانين يرتدون ساگ ـ أور ـ ساگ القصير أو المئزر .

تضمنّت الإكسسوارات خلال تلك الفترة ؛القلائد والسلاسل التي يرتديها الرجال والنساء، الخواتم، الأقراط، خناجر الزينة، الأساور وأطواق الأذرع، والشالات ذات الأهداب التي ربما كانت مزيّنة بالخرز. كما استخدم الرجال والنساء العطور، ويبدو أن السومريين قد اخترعوا أيضاً مزيل العرق ربما في وقت مبكر من عام 3500 قبل الميلاد . وهناك أدلّة هامة تتعلق بأزياء وإكسسوارات الطبقة العليا خلال فترة الأسرات المبكرة؛ التي اتضحت من خلال الاكتشافات التي قام بها السير ليونارد وولي في مقبرة أور الملكية عام 1922 ميلادي ، وخاصة تلك المرتبطة بالملكة "بواپي" (عام 2600 قبل الميلاد)، التي اشتهرت بعصابة الرأس المُتقنة الصنع .

اتبعت أزياء الفترة الأكدية (عام 2334-2218 قبل الميلاد) نفس النموذج الأساسي الذي وضعه السومريون . على سبيل المثال؛ كان الكهنة في ذلك الوقت يرتدون نفس الجلباب ( ساگ ـ أور ـ ساگ ـ يصل طوله للكاحل)، والذي كان يُرتدى في عصر الأسرات المبكرة. بينما كان موظفو المعبد والقصر يرتدون التنورّات القصيرة. ويمُنح كل من موظفي المعبد والقصر بدل ملابس. وبشكل عام فقد كانوا يرتدون ملابس بجودة أفضل من ملابس عامة الناس .
تُظهِر لوحة النصر للملك نارام ـ سين (عام 2261 ـ 2224 قبل الميلاد) وهو يرتدي تقريباً نفس نوع الـ ساگ ـ أور ـ ساگ الذي كان يرتديه الحكّام السومريون. وتصوّر الأختام الأسطوانية الآخرين مثل الكتّاب أو التجار، يرتدون ملابس مشابهة لملابس نظرائهم السابقين . وكما يبدو أن ملابس نساء الطبقة العليا أصبحت بنقوش أكثر خلال تلك الفترة بدلالة الأختام الأسطوانية والتماثيل . إذ تظهر صورة الشاعرة الكاهنة إنهيدوانا (عام 2285-2250 قبل الميلاد) مرتدية فستان طويل متعدد الثَنايات، مع قبعة مزخرفة . وتبدو أغطية الرأس للطبقة العليا في تلك الفترة بشكل عام أكثر تطوراً مما كانت عليه في الفترات السابقة ؛ ويتبين ذلك من خلال نموذج الرأس البرونزي الشهير لحاكم أكدي، والذي يُعتقد أنه يعود للملك سرگون الأكدي (عام 2334 ـ 2279 قبل الميلاد)، والد إنهيدوانا . حيث يُشاهد عند الرأس البرونزي غطاءً مزخرفاً فوق عصابة رأس ذات شكل معدني، ويظهر هذا النوع نفسه من أغطية الرأس أيضاً على الأختام الأسطوانية في تلك الفترة .
كانت الأحذية عبارة عن صنادل وجزم طويلة ، كما استمر ارتداء المجوهرات من قبل الرجال والنساء دون تمييز. وكان العقيق واللازورد من بين الأحجار الكريمة الأكثر رواجاً في ذلك الوقت. ويبدو أنها كانت تُزيّن الملابس و الأحذية وأغطية الرأس .

الفترتان البابلية والآشورية
حافظ البابليون على نفس الشكل الأساسي في لباسهم ولكنهم أضافوا إليه المزيد من الإكسسوارات. وقد وصف هيرودوت المؤرخ اليوناني تصاميمهم في الملابس بشكل مُلفت للنظر، وكما في المقطع التالي :
" أما زيّهم فهم يرتدون لباس من الكتّان يصل إلى أقدامهم. ويرتدون فوقه لباس آخر من الصوف، ويضعون على أكتافهم شالاً أبيضاً. وأحذيتهم بتصميم محلّي...و يطيلون شعورهم ويلفّونها حول رؤوسهم بعمامة. كما يعطرون أجسادهم كلها. ولدى كل رجل خاتم وعصا منقوشة ، وكل عصا تحمل نقشاً مميزاً (نخلة، أسد، ثعبان، نسر) أو شيء من هذا القبيل. ومن غير المألوف أن يكون لدى أحدهم عصا غير مزخرفة ." (I.195؛ ووترفيلد،ص 86)
من الطبيعي كان الملوك يرتدون ملابس أكثر أناقة. فعلى سبيل المثال، تصوّر نقش شريعة الملك حمورابي (عام 1792 ـ 1750 قبل الميلاد) مرتدياً جلباباً طويلاً ملفوفاً على ذراعه الأيسر مع غطاء للرأس. وقد امتدت الموضة حتى إلى الآلهة في تلك الفترة ، وذلك عندما تم تصوير الملك حمورابي خلال مثوله أمام أوتو ـ شمش إله الشمس والعدالة في ذلك النقش ، وهو يرتدي لباساً منتفخاً من طبقات متدلية وقطعة أكثر تعقيداً من غطاء الرأس ، ويبدوان ملتحيان . بيد أن الرجال البابليين بشكل عام كانوا يفضلون أن يكونوا حليقي الذقن .

كانت أردية وملابس الطبقة العليا مصنوعة من الكتان وملابس الطبقة الدنيا من الصوف. وكان النمط الأساسي لملابس الرجل عبارة عن عمامة ورداء بسيط (بطبقات إضافية أحياناً)، وصندل . كما ارتدن النساء نفس الزي الأساسي ولكن مع قدر أكبر من النقوش والتنوع في الإكسسورات. ومثلما في الماضي؛ كان طول ملابس الفرد يشير إلى مكانته الاجتماعية، حيث كان بمقدور الأغنياء شراء معاطف وملابس طويلة . بينما كانت الطبقات الدنيا في بابل وبشكل عام، ترتدي الملابس القصيرة أو الـ ساگ ـ أور ـ ساگ دون غطاءً للرأس . وقد استمر التعرف على الكهنة من خلال ثيابهم الطويلة وعمائمهم المميزة. وطالما الماعز تعتبر مقدّسة ، فقد كان الشال أو اللفّاف مصنوعاً من جلودها . وكان الرجال والنساء يستخدمون مستحضرات التجميل، وخاصة الكحل أسفل العينين للحماية من أشعة الشمس، وارتداء المجوهرات. وكما هو الحال مع ثقافات بلاد الرافدين السابقة ، إذ حمل الناس الأختام الأسطوانية كهوية تعريف وختماً للمستندات القانونية ، ويتم تثبيتها أحياناً على الرداء أو المعطف . وكان رجال ونساء الطبقة العليا يفضلون الملابس ذات الأهداب المصبوغة بألوان زاهية. وبسبب الوقت الذي يُستغرق في صنعها؛ فقد كانت بعيدة عن متناول الطبقات الدنيا .
واصل الآشوريون في ارتداء الـ ساگ ـ أور ـ ساگ ولكن مع تباين أكبر في اللون ودرجة أعلى بكثير من النقوش . وكانت الملابس الآشورية منقّشة أكثر من سابقاتها ، مع إكسسوارات عدة تفوق أي من ثقافات بلاد الرافدين الأخرى . حيث كانت الملابس صوفية في المقام الأول حتى بالنسبة للملوك، على الرغم من استخدام الكتان في بعض القطع التي ترتديها الطبقة العليا كمكملات، مثل الأوشحة.
فضّل الآشوريون الملابس ذات الأهداب مثل البابليين، وذلك حسب السجلّات المدوّنة ،وطبيعة الأصباغ ذات الألوان الزاهية التي تحملها التماثيل والنقوش . وتتدرج الألوان من البنفسجي الغامق، والأخضر الفاتح، والأحمر الفاقع، والأزرق النيلي الداكن، والأصفر المُشع ، وجميعها مستخلصة من عناصر طبيعية. كما زُيّنت المعاطف والـ ساگ ـ أور ـ ساگ بنقوش نمطية من الخطوط المتعرّجة أو النقاط أو المستقيمات أو خطوط متقطعة على طول الحاشية.
خلال الفترة الآشورية الجديدة (عام 912-612 قبل الميلاد)، وتحديداً أثناء وبعد حكم الملك سرگون الثاني (عام 722-705 قبل الميلاد)؛ كان الجنود الآشوريون يرتدون أحذية جلدية طويلة تحت الـ ساگ ـ أور ـ ساگ ،ومعطف تحت دروعهم ، بينما كان الآخرون يرتدون الأحذية أو الجزم ، والسراويل الضيقة من القماش تحت التنورة مع رداء مربوط بحزام عند الخصر. كما ارتدن نساء الطبقة العليا الـ ساگ ـ أور ـ ساگ طويلاً مع أحذية أو صنادل وغطاء للرأس. وشملت الملحقات خلال هذه الفترة التي يستخدمها كل من الرجال والنساء،والمشهورة في نقوش الملك آشور بانيبال (عام 668-627 قبل الميلاد)، بالإضافة إلى الأقراط والأساور والقلائد بجميع أشكالها.

تضمنت الموضة في بلاد الرافدين أيضاً تسريحات الشعر، وعمليات تجميل الأظافر، وإزالة الشعر التي أتقنها الآشوريون. وقد كان الرجال والنساء على حد سواء يقصّرون شعورهم، ويزّيتونها، ويصبغونها أحياناً، ويعطرّونها، أو يحلقون رؤوسهم تماماً ويلبسون الشعر المستعار. كما كان البخور والعطور ومزيلات العرق تُصنع من مغلي مطحون النباتات العطرية المخلوط بالزيت ؛ وهي باهظة الثمن . أمّا مستحضرات التجميل كما ذكرنا سابقاً ؛ كانت تُستخدم من قبل الرجال والنساء بانتظام ؛ مثل مُنعمات بشرتي الجسم والوجه، وكذلك الماسكارا ، و أكحال العيون ، ومرطِبّات الشفاه .
إلى جانب الاكسسوارات مثل؛ المجوهرات والأطواق والأختام الأسطوانية والأحذية المطعمّة وأغطية الرأس؛ أصبح إنتاج الملابس في بلاد الرافدين صناعة مزدهرة، كما أشار ذلك البروفيسور بيرتمان في التعليق أدناه :
" نظراً لوفرة المواد الخام واندفاع العمّال ونشاط التجّار؛ أصبحت صناعة المنسوجات صناعة رئيسية في بلاد الرافدين ،ومصدراً رئيسياً لثرواتها. وبدلاً من أن يكون محل صناعة المنسوجات القديمة في المصانع، كانت على الأرجح هي صناعة في المنزل، ولكنها كانت منتشرة على نطاق واسع . وعلى الرغم من قلّة الأدلة المادية، فقد لاحظنا الأنوال والمغازل في الأعمال الفنيّة المحفوظة ." (ص 289)
في بلاد سومر ومنذ بدايتها ، تطورت الموضة في بلاد الرافدين وانتقلت إلى جميع أنحاء الشرق الأدنى . وقد احتفظت بشكلها الأساسي بينما أصبحت معقدة بشكل متزايد في النمط والتصميم. وبحلول نهاية العصر الساساني، وحسب أعمال الفن والهندسة المعمارية الفارسية والروايات المكتوبة ، كان التصميم الأساسي للساگ ـ أور ـ ساگ السومري مع ملحقاته، أُستخدم في مناطق من تركيا الحديثة والهند . كما اعتبر الـ ساگ ـ أور ـ ساگ هو النموذج الأصلي للتنورة والكلت ( التنورة الاسكتلندية)، وفكرة الملابس عموماً في الوقت الحاضر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ستيفن بيرتمان ـ الحياة في بلاد الرافدين القديمة ـ طباعة جامعة أوكسفورد ـ 2005 .
جان بوتيرو ـ الحياة اليومية في بلاد الرافدين ـ طباعة جامعة جونز هوبكنز ـ 2001 .
هيرودوت ـ التواريخ ـ طباعة جامعة أوكسفورد ـ 2008 .
صموئيل نوح كريمر ـ التاريخ يبدأ من سومر ـ طباعة جامعة بنسلفانيا ـ 1988 .
صموئيل نوح كريمر ـ السومريون: تاريخهم ، ثقافتهم ، شخصياتهم ـ طباعة جامعة شيكاغو ـ 1971 .
ڤان دي ميروپ ـ التاريخ في الشرق الأدنى القديم ـ وايلي & بلاكويل للنشر ـ 2015 .



#عضيد_جواد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنّ والعمارة في بلاد الرافدين
- ثورة العمّال اللودّيين
- مَن هم شعوب البحر ؟؟
- الأعياد في بلاد الرافدين القديمة
- الحكومة في بلاد الرافدين القديمة
- النساء العالمات في ثورة العلوم
- قصة الوسيم نارسيسوس (نرجس)
- دعوى استئناف لإمرأة سومرية أمام محكمة في مدينة أوما
- هيبي إلهة خلود الشباب
- كيف كانت التجارة في بلاد الرافدين القديمة ؟
- معاداة السامية في أوروبا المسيحية
- الزقّورات في بلاد الرافدين
- الحروب وأدواتها في بلاد الرافدين القديمة
- الماء والخلق في فلسفة طاليس
- مملكة إسرائيل في التاريخ القديم
- كيف كانت حياة الأسرة في بلاد الرافدين ؟
- المرأة في مصر القديمة
- مَن هو الرّب يهوه ؟؟
- اليهودية المبكرة من منظور تاريخي
- حقائق ملفوفة بالخيال


المزيد.....




- من الصين إلى تشيلي والمكسيك.. بعض البلدان تعاني حرارة شديدة ...
- مقتل إسرائيلي بالرصاص بالضفة الغربية والجيش يعلن فتح تحقيق
- -اليونيفيل-: استهداف المواقع الأممية في لبنان أمر مرفوض 
- باتروشيف: مسؤولو الغرب يروّجون الأكاذيب حول روسيا للبقاء في ...
- هجوم محتمل للحوثيين في اليمن يستهدف سفينة في خليج عدن
- مقتل إسرائيلي في إطلاق نار في قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة ...
- كشف سبب الموت الجماعي للفقمات في مقاطعة مورمانسك
- دعوة روسية للحيلولة دون انهيار الاتفاق النووي مع إيران
- عالم سياسة أميركي: حماس تنتصر وإستراتيجية إسرائيل فاشلة
- فيديو يرصد الحادثة.. السلطات الأردنية توضح طبيعة -انفجار عمّ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عضيد جواد الخميسي - الأزياء والملابس في بلاد الرافدين القديمة