أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - قبيل انتخابات البرلمان الأوربي / في أوربا العمل المشترك مع اليمين المتطرف ليس محرما














المزيد.....

قبيل انتخابات البرلمان الأوربي / في أوربا العمل المشترك مع اليمين المتطرف ليس محرما


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 23:48
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


سارع البرلمان الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوربي، حتى قبل بدء حملة انتخابات البرلمان الأوربي، التي ستجرى في حزيران المقبل، إلى حل القضايا الأكثر سخونة والأكثر أهمية، بهدف التوصل إلى اتفاقيات بشأن سياسة الهجرة، والدعم العسكري الكامل لأوكرانيا، وميثاق الاستقرار، الذي لم يعد أحد ملفات الحملة الانتخابية.
ويدعي الديمقراطيون الاجتماعيون والليبراليون والخضر، أن الوقت مناسب جدا، لأن البرلمان المقبل سيكون أكثر يمينية من البرلمان الحالي، ولكن حقيقة موقفهم، هي دعم مشاريع اليمين واليمين المتطرف السياسية، وخصوصا تحصين حدود أوربا وإبعاد اللاجئين، وإبرام الاتفاقات مع أنظمة غير ديمقراطية، تعمل على قطع الطريق على اللاجئين واحتجازهم مقابل أموال ومشاريع الاتحاد الأوربي، بالإضافة إلى الانسحاب من الصفقة الخضراء.

تجاوز المحرمات
حتى قبل أن تتخذ رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين قرارا واضحًا بشأن التحالف المحتمل مع اليمين المتطرف، كسر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل، خلال منتدى الديمقراطية في كوبنهاغن، في 14 أيار، المحرمات: «ما يهم حقا هو السياسات، والجوهر، وليس التسميات. و «في المجلس كانت هناك شكوك قبل الانتخابات في بعض الدول الأعضاء، ولكن رأينا لاحقا، إمكانية العمل مع حكومات هذه البلدان، حتى لو شارك حزب يميني متطرف في الائتلاف”. وخلال الأسابيع المتبقية قبل بدء عمليات الاقتراع في 9 حزيران، أخذ كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في الاعتبار تقدم اليمين المتطرف في استطلاعات الرأي. والآن أصبحت عوامل الاتفاق تنحصر في: تأييد واضح لحلف شمال الأطلسي، ولحرب أوكرانيا ومناهضة روسيا.

صعود اليمين المتطرف
منذ عام 2010، يستمر صعود اليمين المتطرف، وتتمتع أحزابه بتمثيل قوي في برلمانات بلدان الاتحاد الأوروبي، باستثناء أيرلندا ومالطا. ويقود المتطرفون (الفاشيون الجدد) حكومتي المجر وإيطاليا، وحتى الأمس القريب بولندا أيضا. وفي فنلندا وسلوفاكيا، يشارك اليمين المتطرف في الحكومة؛ ويدعمها في السويد. وفي 16 ايار، وبعد مرور قرابة ستة أشهر على الانتخابات العامة في هولندا، اتفق النازي الجديد خيرت فيلدرز وثلاثة أحزاب يمينية أخرى على تشكيل ائتلاف حكومي، على أن يتولى رئاسة الحكومة شخصية من خارج البرلمان. وفي النمسا، يتوقع أن يفوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف في الانتخابات التي ستجري في أيلول المقبل، وبالتالي يقود الحكومة الجديدة. في 9 من أصل 27 دولة، تجاوزت نسبة اليمين المتطرف الآن 20 في المائة. وبالمقابل تواصل أحزاب اليمين التقليدي بشكل متزايد تبني مواقف اليمين المتطرف وتنفتح عليها.

مديح لحكومات الفاشيين الجدد
منذ الانتخابات الإيطالية في أيلول 2022، يدعو زعيم «حزب الشعب الأوربي» (تجمع أحزاب اليمين المحافظ الاوربية)، إلى العمل المشترك مع حزب «إخوة إيطاليا» الفاشي الجديد وزعيمته رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا مِلوني. في النهاية تم تحديد ثلاثة مبادئ واضحة تدعو الأطراف الأخرى على أساسها إلى التعاون. تأييد أوروبا، تأييد أوكرانيا، دعم الحكومات، ومناهضة روسيا. الملتزمون بهذه الشروط يمكنهم أن يكونوا شركاء. والفاشيون الإيطاليون يستوفون هذه الشروط.
في حديث لتلفزيون ولاية بافاريا الالمانية، أوضح فيبر أيضًا سبب حاجته إلى جورجيا ميلوني لتمرير الحلول الأوروبية. ولو لم تتعاون حكومة ميلوني في إقرار اتفاق الهجرة الأخير، فإن التسوية التي يأمل فيبر من خلالها «ا في النهاية لحصول على مزيد من السيطرة على الحدود الخارجية»، كانت ستفشل.

وعود منكوثة
لقد كان التكامل الأوروبي بمثابة وعد بالسلام، وبسوق كبيرة قائمة على المنافسة، وبالمواطنة المشتركة، بل كان الأمل بأوروبا اجتماعية يلوح في الأفق. واليوم تدور حرب على الأبواب، وقد أثبتت «التجارة الحرة» أنها تشكل عائقاً، في مواجهة ديناميكية الصين الاقتصادية. «حماية الحدود» و»وإبعاد اللاجئين» و»الأمن الداخلي» و»الحمائية» و»السيادة» هي مصطلحات شائعة اليوم يستخدمها الجميع، بما في ذلك الليبراليون والديمقراطيون الاجتماعيون والخضر.
ومع استثناءات قليلة، لم يعد اليمين المتطرف يدعو إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي بعد فشل خروج بريطانيا منه، ولكنه يدعو إلى تغييره من الداخل. وهذا يعني إفراغه: أوروبا الانتقائية، حيث يأخذ الجميع ما يناسبهم، أجهزة صرف آلي مفيدة للمصالح الوطنية المفترضة، على المدى القصير.، حيث تصبح الصفقة الخضراء عدوا يجب محاربتها. هذا هو التحول الذي أحدثه حزب التجمع القومي اليميني المتطرف في فرنسا، الذي لم يعد يطرح مطلب الخروج من منطقة اليورو، كما فعلت مارين لوبان قبل بضع سنوات. يستعد زعيم الحزب الشاب جوردان بارديلا للتحالف مع اليمين الكلاسيكي في ضوء الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.
ولصعود اليمين المتطرف تأثير سلبي آخر: تحويل الانتخابات الأوروبية في حزيران المقبل إلى 27 انتخابات وطنية حيث يكون مركز النقاش السياسي محليا في كل دولة، في حين يطوي الإهمال الأفق الأوروبي.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السادسة والسبعين للنكبة أوقفوا الإبادة الجماعية لل ...
- المشترك بين تموز بغداد ونيسان لشبونة
- هل عادت المكارثية في الولايات المتحدة الامريكية؟
- حروب الهيمنة لا تلغي حقائق التاريخ / احتفالات متنوعة بيوم ال ...
- لقمع التضامن مع الشعب الفلسطيني / الشرطة تسمح لعصابات اليمين ...
- كولومبيا: اتهام شركات الموز بتمويل المليشيات
- مائة ألف يحيّون ذكرى تحرير إيطاليا من الاحتلال النازي والفاش ...
- برنامج يلبي طموح الاكثرية / الشيوعي فالتر باير المرشح الرئيس ...
- البرلمان الأوروبي وتراجع خطير عن الديمقراطية وحقوق الانسان
- عندما زيّن القرنفل فوهات البنادق / قبل 50 عاما انتصرت ثورة ن ...
- فلاحو الهند يُحشّدون ضد حكومة اليمين العنصري
- بعد فوز اليمين بالانتخابات الرئاسية / نقاش عام في صفوف جبهة ...
- في انتخابات مدينة إنسبروك .. الشيوعي النمساوي يؤكد حضوره مجد ...
- بعد سحب دعوتها.. نانسي فريزر: ما حدث وقاحة صارخة
- صفحات من تاريخ الحركة الشيوعية الإيطالية
- ارتبط تاريخه بالحروب وبتفكيك دول وطنية.. الناتو يحتفل بمرور ...
- الوجود العسكري الغربي في بلدان الساحل االافريقية يقترب من نه ...
- غزة احدث محطة للنفاق الإمبريالي
- جرائم اإلبادة والقتل الجماعي ال تتقادم / بدء محاكمات الإبادة ...
- نتائجها غيرت التوزنات السياسية في البلاد/ فوز اليمين في انتخ ...


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رشيد غويلب - قبيل انتخابات البرلمان الأوربي / في أوربا العمل المشترك مع اليمين المتطرف ليس محرما