أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (١)














المزيد.....

كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (١)


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7981 - 2024 / 5 / 18 - 18:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


اعرف ان ما سأقوله..
سيغضب كثيرين
من اخوتنا واحبابنا
فكلنا لديه تاريخ وذكريات
في العاصمة القديمة
لكننا نقول ما رأيناه وعايشناه
وما قاله الكثيرون قبلنا،
وبعضهم اصحاب خبرات واختصاص.

العاصمة القديمة
لم تكن عاصمة
بل لم تكن حتي ""مدينة""
فقد كانت تفقد التنظيم..
في كل شيء
وبإختصار كانت " عشوائية"
وانا اذكر ان الإعلامي الشهير
الأستاذ حسين خوجلي
تعرض في حلقات من برنامج له
في قناته: "أمدرمان" الفضائية
(البقاء لله)
الي ان الخرطوم ليس لها خريطة
او ليس لها ""حدود" محددة !!!
فالخرطوم كانت بلدة ذات امكانات محدودة
لكنها تتحمل كثافة سكانية
عالية جدا
والجميع يعلم ان معظم السكان
جاءوا ""نازحين""
في الثلاث أو الاربعة عقود الأخيرة
بسبب الحروب والمجاعات
والخرطوم كانت آمنة
لأنها كانت بعيدة جدا
عن مناطق الصراعات
ولذلك شيئا فشيئا
اصبحت الخدمات الأساسية
تتركز فيها
خاصة بالنسبة للتعليم والصحة
ثم ان سياسات التحرير الاقتصادية
التي وضعت كلفة التعليم والعلاج علي المواطنين
جعلت الاف الأسر
تضطر الي الإنتقال للخرطوم
حتي يكونوا قريبين
من المدارس والجامعات
والمستشفيات والمراكز الصحية

لكن في السنوات الأخيرة
بدأت مشاكل وأزمات حادة جدا
في المياه والكهرباء
والخبز
والنظافة والعلاج
والسكن والتعليم
والمواصلات
وانتشار الأوبئة
وتوالد الذباب والبعوض
خاصة .. (اعوذ بالله)
في فصل الخريف
ومؤخرا تلوث في المياه
ومشاكل في الأمن
هذا الي جانب
غلاء اسعار السلع
خاصة الغذائية

وكما ذكرنا في مقالات سابقة
ان كلفة التعليم والعلاج بالخارج
اصبحت اقل مما عليه في الداخل
واذكر مثلا قبل يومين
طالعت في الاخبار
ان الطالب السوداني
يمكن قبوله
في كلية طب بجامعة مصرية
بالفين جنيه مصري فقط !!!
في (ابو النجالوك) قبل الحرب
القبول في كي جي والأبتدائي
في المدارس العربية والاجنبية
وصل الي مليارات الجنيهات !!!

المشاكل والأزمات
جعلت الناس تبدأ
في التفكير بمغادرة الخرطوم
سواء الي الولايات
أو حتي خارج السودان

الخرطوم.. باختصار
كانت تمثل "دائرة خبيثة"
فتمركز الناس في المركز
كان يعوق كل محاولات
التنمية في الولايات.

لا يمكن لأحد ان يغالط
ان الحرب شردت الناس
وزعزعت استقرارهم
وهناك من سيموا سوء العذاب
قتل للابناء واستحياء للنساء
لكن مع كل هذا البلاء العظيم
ربما كان وراء المصائب فوائد
ربما اراد الله ان يريح الناس
من ذلك المسخ العمراني المشوه
وان يرجعنا
الي مواطننا الأصلية
ويعوضنا بدل سكان الخرطوم
من هم خير منهم زكاة
واقرب رحما

اضرب مثالين سريعين ..
ابسط ما يكون.
سائق ركشة
اشتري ٢٠٠ متر في قرية
يتوفر بها ماء وكهرباء واتصالات
وبني غرفة بالطوب الاخضر
وبدل النوافذ اكتفي بالستائر
واشتري بعض الاغنام
لتوفير اللبن لأطفاله
انظر لهذا..
لقد اصبح .. 《منتجا》
علي الاقل حقق لنفسه اكتفاءا ذاتيا
في احد السلع المهمة

مثال آخر
رأيت البعض
ومنهم اطفال ونساء
يذهبون للحصاد
ويأخذون اجورا مجزية
او قُل: مناسبة
لأنهم يتعاملون ب"المقطعية"
اي بكمية ما تقطعه
او تنجزه من عمل
وليس باليومية.
لقد تفاجأت ذات مرة
عندما علمت
انه في مواسم الحصاد
يؤتي بأناس من دول الجور
ليقوموا بأعمال الحصاد !!
هذا غير معقول !!
نحن نعلم..
ان غالبية المهن في العاصمة القديمة
كانت هامشية..
ومتعلقة بالإستهلاك
وليس الإنتاج...

<<<نواصل>>>


تذكرة متكررة:
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- بين كمبالا واديس والدوحة: تهافت الصحافيين السودانيينن
- مخطط استقلال دارفور: اذكاء القبلية ونقل الحرب الي الخرطوم
- جدل بيزنطي حول عودة الأمن لأمدرمان!!
- التقسيم أم الذوبان: مراجعة الجنسية كَشَفَ الأُلعبان!!
- بعد التدمير والإحراق، خطر الإغراق يهدد العاصمة القديمة ومناط ...
- قتلها مصطفي محمود، والنبي حذّر ابنته: (لا واسطة في الآخرة) و ...
- الزمان لن يرجع: الخرطوم لن تعود .. الناس لن تعود!!
- الحصة مسيّرات: تكرار القائد حديثه عن (المتفلّتين) يعني ان ال ...
- -عبثوا- بالشعب وبالبلاد: وصارت الأعياد سجم رماد!!!
- ختامه عصيان لأبي القاسم: حُرمة صيام الثلاثاء ٩ ابريل (ك ...
- العدالة الألهية: تحريك ملف قضية (فض الإعتصام)
- -دِرْوَة- كبيرة (1000كيلو): امريكا روسيا .. قد دنا عذابنا!!! ...
- الشعب تضرر.. وليلة القدر جات للعسكر!!!


المزيد.....




- مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
- مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج ...
- بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك ...
- الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
- وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط
- رفع دعويين قضائيتين في فرنسا بتهمة -التواطؤ في الإبادة- ضد ج ...
- مظاهرات بالقدس للمطالبة بصفقة غزة بعد اتفاق لبنان
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو يريد صفقة جزئية مع حماس
- مستشار ترامب المستقبلي للأمن القومي يستكشف مقترحات وقف إطلاق ...
- الإمارات تعلن وفاة جندي متأثرا بإصابة حرجة تعرض لها قبل 9 سن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (١)