أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرحيم التوراني - فشل محاولة قتل رجل بسكين تعيد إليه ألقه وشبابه الأول!















المزيد.....

فشل محاولة قتل رجل بسكين تعيد إليه ألقه وشبابه الأول!


عبد الرحيم التوراني
صحفي وكاتب

(Abderrahim Tourani)


الحوار المتمدن-العدد: 7979 - 2024 / 5 / 16 - 14:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا أعتقد أن الكاتب المشهور سلمان رشدي سبق له أن كتب شيئا مهما عن لبنان أو انشغل بأزمات اللبنانيين وخلافاتهم الطائفية وصراعاتهم السياسية، غير أن لبنانيا تجرأ ذات صيف حار، ليكتب بالسكين سلمان رشدي، أو بالأحرى ليكتب له نهاية مفقودة، بقي الكاتب سنوات يفتش عنها، ولم يجد طريقة سلسة لصياغتها، وإن ظلت تجول برأسه كحشرة لاسعة.
كيف حدث ذلك؟ لنرجع قليلا إلى الوراء...
قبل حوالي عامين، لما كان الكاتب البريطاني سلمان رشدي يتهيأ للمشاركة في نشاط أدبي بمدينة نيويورك، سيفاجأ بمن تقدم نحوه مسربلا ومقنعا بالسواد، وفي أقل من نصف دقيقة (27 ثانية)، قام بتوجيه عدد من الطعنات السريعة والقاتلة إلى الكاتب، على مستوى الوجه والرقبة والصدر والبطن والفخذ واليد.
ومن غرائب المصادفات، أن سلمان رشدي كان منتظرا أن يتحدث في تلك المناسبة الثقافية المشار إليها عن "أهمية حماية الكتاب الذين تتعرض حياتهم للتهديد". وهو موضوع يعرفه جيدا وله صلة واضحة به. ليس هذا فحسب، بل إنه قبل يومين من الحدث، حكى سلمان رشدي، أنه رأى في حلم بأنه يتعرض للهجوم.
اليوم، بعد مرور هذا الوقت على الحادثة الخطيرة، وبعدما استطاع الكاتب النجاة من موت محقق، خرج سلمان رشدي، في مستهل أبريل الماضي على جمهور القراء والمتتبعين بكتاب جديد، خص صفحاته للحديث عن محاولة اغتياله، التي وقعت بتاريخ 12 أغسطس سنة 2022، المصادف ليوم جمعة. حمل الكتاب عنوان: "السكين: تأملات بعد محاولة قتل". وجاء في التقارير الإخبارية أن هذا الإصدار، المصنف ضمن كتب السير الذاتية، يلاقي إقبالا ونجاحا من القراء، ويحقق حتى اليوم، المرتبة الأولى في قائمة الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة الأمريكية.
كتاب قال عنه صاحبه، إنه لم يكن يرغب في كتابته، لكنه في وقت من الأوقات ألح عليه الموضوع، وبدا له أنه لا مفر من كتابته، للتمكن من الحصول على "فرصة للتصالح مع الهجوم".
كما صرح رشدي في برنامج تلفزيوني: "أحتاج إلى التركيز، كما تعلمون، على استخدام العبارة المجازية الشائعة، (التي تقال عادة لما يكون هناك خطر حقيقي حاصل ولا أحد يريد التحدث فيه)، عبارة: "الفيل موجود في الغرفة" Elephant in the room. وفي اللحظة التي اعتقدت فيها ذلك، تغير شيء ما في رأسي. وبعد ذلك أصبح كتابًا كنت أرغب حقًا في كتابته."
قاتل مندس تحت الوسادة
نعلم أنه منذ عام 1989، منذ نشرت روايته الضخمة "آيات شيطانية"، ظل سلمان رشدي لسنوات رجلا في مواجهة الموت، موت يختفي تحت خطواته ويندس في الوسادة، يتخذ شكل ظله على الأرض والجدران، وخلف انعكاس صورته في المرآة. وذلك بعد موجة الاحتجاجات التي عمت بعض البلدان الإسلامية، حيث اعتبرت رواية "الآيات الشيطانية" لدى بعض المسلمين تجديفاً. وصدرت فتوى بقتله من المرشد الأعلى الإيراني آية الله الخميني، ضد من سولت له نفسه "الإساءة للقرآن ولرسول الإسلام النبي محمد".
لذلك استنفرت الحكومة البريطانية، ووفرت حماية مشددة للكاتب سلمان رشدي على مدار ساعات اليوم بأكملها، وخلال هذه الفترة التي استمرت عشر سنوات، وصلت محاولات الاغتيال ضد الكاتب إلى ما يزيد عن ست محاولات خطيرة، من متخصصين في الإرهاب والإجرام، ممن لا يركضون فقط وراء مبلغ المكافأة الكبير والمغري، الذي أعلنت عنه الجمهورية الإسلامية الإيرانية لفائدة من ينجح في تنفيذ الفتوى المقدسة، بل هم يسعون إلى نيل مرتبة الشهادة والاستشهاد والفوز بالجنة ونعيمها. وبالرغم من توقيف النظام الإيراني للفتوى، إثر مفاوضات ديبلوماسية، إلا أن دم سلمان رشدي بقي مطلوبا ومستباحا...
مع إطلالة الألفية الحالية، بدَّل سلمان رشدي إقامته اللندية لينتقل للإقامة بمدينة نيويورك. وبرغم أنه اختار العيش والظهور بشكل علني والتنقل بحرية، مواصلا الكتابة ومدافعًا عن حرية التعبير، فإن الأجهزة الأمريكية لم تر أي ضرورة قصوى في تخصيص حراسة أمنية لسلمان رشدي. لذلك أخذت مخاوفه شيئا فشيئا تتبدد، وقد ظهر وشارك في العديد من المناسبات خلال العقدين الأخيرين من عيشه في الولايات المتحدة الأمريكية.
لا يستحق أن يسمى!
المثير في الكتاب الجديد (السكين)، وهو الإصدار الثاني والعشرين للكاتب ذو الأصول الهندية، هو أن سلمان رشدي لم يذكر مطلقا اسم الشخص الذي هجم عليه. حيث قال رشدي إنه لا يحب أن يفكر في ذلك المعتدي الذي كاد أن يقتله...
وقال رشدي: "لقد كان مجرد شخص يطعنني بمدية... وكنت أتدحرج على الأرض محاولاً الابتعاد عنه". "واستيقظت وأنا أرتعد بشدة بسبب ذلك."
وأضاف إنه بعد ذلك الهجوم، كان آخر شيء رأته عينه اليمنى على الإطلاق، رجلا يركض نحوه على الجانب الأيمن من منطقة الجلوس. وأن المهاجم كان يندفع نحوه مثل "صاروخ نفاث" يرتدي ملابس سوداء وقناعا أسود. لذلك قال سلمان رشدي لحظتها في خاطره: "إذن.. هذا أنت.. ها أنت ذا.".. "أعترف أنني كنت أتخيل أحيانًا، أن قاتلي سيظهر في منتدى عام أو آخر، ويهاجمني بهذه الطريقة".
لم ير رشدي السكين، واعتقد في البداية أنه تعرض للكمة للتو. ثم رأى الدم. وأضاف: "أتذكر أنني سقطت. ثم أتذكر أنني لم أعرف ما حدث لعيني".
أكثر من اثنتي عشرة طعنة استغرقت 27 ثانية، إلا أنها "فترة طويلة جدًا". "إنها نصف دقيقة غير عادية من العلاقة الحميمة، كما تعلمون، حيث تلتقي الحياة بالموت."
يتذكر رشدي، لحظتها "... كنت أفكر في أنني ربما أموت. وكان الأمر مثيراً للاهتمام لأنه كان أمراً واقعاً... لم يكن الأمر كذلك، وكأنني كنت مرعوباً...".
فقد سلمان رشدي في الهجوم عينه اليمنى وتضررت يده اليسرى، لكن الحقيقة أنه نجا وأفلت من موت، لذلك يعتبر نفسه محظوظا، "لأن الرجل الذي هاجمه لم تكن لديه أي فكرة عن كيفية قتل رجل بسكين"..
القلم أصدق أنباء...
ولأن أداة الهجوم كانت سكينا، وسلمان رشدي "ليست لديه أي أسلحة أخرى" كما قال، قرر استعمال أداته الأكثر حدة من السكاكين، وهي الكتابة، وأنه يؤمن بإمكانه "استخدام كتابه ليتولى مسؤولية ما حدث له". لأن القلم أقوى من السيف. ولأن اللغة تبقى "وسيلة لفتح العالم".
حظي الكتاب بمطالعات نقدية وتعليقات كثيرة في أمريكا وبريطانيا، ورأى بعض النقاد أن الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في الكتاب يتعلق بالملاحظات المحببة وتفاصيل تعافيه والعمليات التي مر بها.
فيما قال آخرون إن "السكين" كتب بأسلوب بسيط "إلى حد مثير للقلق، بل وحتى سيئ". وهو التقييم الذي يخالفه الكثيرون من المعجبين بسلمان رشدي ككاتب ماهر.
وكتب ناقد أن رشدي في "السكين" قد يكون "تخلى عن أسلوبه بالكامل واتجه نحو الصدق". وأننا لا نستطيع حقاً أن نلومه. مع التنويه بأن "الجزء الأكثر جدارة بالاهتمام في الكتاب، هو عندما يتحول إلى الخيال: فهو يجري محادثة خيالية مع مهاجمه".
نهاية ذئب منفرد
لكن من هو هذا الشخص الذي اعتدى على الكاتب سلمان رشدي، والذي كان حاضرا في كتاب "السكين"، دون أن يرد اسمه في أي فقرة أو سطر أو صفحة من الكتاب. الشخص الذي انتشرت صورته وذاع اسمه على نشرات الأخبار يومها بشكل واسع في كل أرجاء العالم، من وصفه أحد المراسلين الصحفيين بـ"ذئب منفرد"؟
إنه يسمى هادي مطر، شاب أميركي لبناني الأصل، كان وقت محاولة الاغتيال يبلغ من العمر 24 عاما، ويعيش في مسكن يمكن وصفه بغير اللائق،عبارة عن قبو في منزل والدته في ولاية نيوجيرسي. عندما قدموه داخل السجن لمساءلته من قبل بعض الصحفيين، قال إنه لم يرتكب أي جرم، وإن ارتقت جريمته إلى محاولة قتل. وردا على سؤال هل قرأ رواية "آيات شيطانية"، ادعى الشاب بأنه لم يقرأ سوى بضع صفحات منها. وأكد أنه شاهد بعض المقاطع لرشدي على اليوتيوب. مضيفا: إنه "لم يعجبني كثيرا.. إنه هاجم الإسلام"...
هي نفس الإجابة التي جاءت على لسان من اغتال المفكر فرج فودة، وأيضا على لسان من حاول قتل الكاتب نجيب محفوظ، وغيرهم من مستهدفي أصحاب الفكر وقادة الرأي والمناضلين. كل المعتدين لم تكن لهم صلة بالقراءة، فهم لم يقرأوا شيئا من الأفكار التي صرحوا أنهم يقاتلونها بسبب "اختلافهم" معها! والواقع أنهم مجرد ضحايا ومجني عليهم، تم حشو رؤوسهم بثقافة الكراهية والبغض، وجرى شحن صدورهم بالغل وبروح الانتقام، إلى حد المغامرة بأنفسهم وبمستقبلهم في المخاطر والمجهول وهم في عز سنوات الشباب من أعمارهم. بعد أن لقنوهم قيما غير إنسانية وعنصرية، وقدموا لهم تديُّناً مطبوخا على جمر فتاوى شرعية تكفيرية مخالفة للعقل والدين، تديُّن جاهز للتناول والأخذ من دون أدنى رأي واعتراض أو نقاش. ثم حولوهم إلى أشخاص انطوائيين مصابين بالكآبة والوسواس القهري، وبالتالي صنعوا منهم أدوات تكفيرية رهن التفجير، وخناجر مشحوذة للقتل، وقنابل بشرية موقوتة.
والشاب هادي مطر، الذي اختار الانعزال بإرادته في قبو منزل الأسرة، كما صرحت والدته، ربما تخيل القبو مغارة يستمطر فيها مزيدا من الهدى والإيمان، وتخيل نفسه واحدا من النساك والزهاد الكبار، الذين قرأ عنهم في الكتب والمدونات التي توفرت بين يديه، وفي لحظة طيش وتهور قاتل وجد نفسه في قبو آخر، هو عبارة عن زنزانة سجن، قد يتمنى فيه النزول إلى قبو أشد عتمة، وليس هناك من نظير جاهز سوى ظلمة قبر.
ولعله، وهو دون الثلاثين، سيشيخ سريعا ويهرم في ردهات سجنه قبل الأوان، بينما الكاتب سلمان رشدي يؤكد اليوم، بعد "واقعة نيويورك"، أنه "يشعر بأنه يبلغ من العمر 25 عاما". كما صرح أنه منذ ما يقرب من ربع قرن، وهو يريد أن يجد نهاية لقصة "الفتوى". يقول "إنها القصة الوحيدة التي يجب أن أجد نهاية لها". وبعد الهجوم عليه في 2022، يعتقد أنه وجد تلك النهاية.



#عبد_الرحيم_التوراني (هاشتاغ)       Abderrahim_Tourani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يتحكم في الخريطة السياسية بالمغرب؟
- انتخابات المغرب: محرقة -إسلاميي المخزن- ب-نيران صديقة-
- أمواج الجحيم
- ضحك ملون بالبكاء
- باهي وزمن القتلة!
- عن اليوسفي مرة أخرى.. أصبع ديناميت في برميل بارود.. أخمد آلا ...
- عن رحيل عبد الرحمان اليوسفي.. فلتتحقق الحقيقة حتى لو فني الع ...
- عبد الله العروي الآخر: المرشح البرلماني، المتسامح مع التطبيع ...
- فو-كورونا-يا وبداية التريخ...
- كارل ماركس يصافح كورونا...!
- سأخجل من موتي إذا حدث على يد كورونا... !!
- رسالة إلى صديقي الكاتب إدريس الخوري في زمن الكورونا
- ثرثرة فوق جسر نهر الكورونا
- كورونا تجهل موقع العالم!
- روح إيفانكا تنبح في البيت الأبيض
- من قتل عمر بنجلون؟!
- ألا لا يجهلن أحد علينا..!
- قصة قصيرة: على حافة موال تيزي نتيشكة*
- جمهور الكرة لا يقرأ جورج أوريول بل يشرب -الروم- ولا يقرب الأ ...
- محمد زفزاف السينمائي الذي جاور هوليوود ..!


المزيد.....




- -نمر بأوقات خطيرة-.. مبعوث بايدن يحذر من التوترات الحدودية ب ...
- عميل للخدمة السرية يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح خلال زيارة ...
- أكثر من 20 عضوا في حلف الناتو تحقق هدف الإنفاق الدفاعي
- منتدى DW: الإعلام يكافح من أجل المصداقية في أوقات عصيبة
- حدث فلكي يقع مرة واحدة في العمر.. كيف تشاهد ”انفجار نوفا-؟
- نظرة من الغرب إلى زيارة بوتين المرتقبة لكوريا الشمالية
- وزارة الدفاع البولندية تؤكد إجراء تحقيق في انتهاكات عمل لجنة ...
- صحيفة: الشرطة الفرنسية تستعد لاضطرابات بسبب الانتخابات البرل ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: نجحنا في إبعاد خطر اجتياح -حزب الله- ل ...
- نائب رئيس بلدية القدس يدعو للتوقف عن جمع نفايات قنصلية فرنسا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الرحيم التوراني - فشل محاولة قتل رجل بسكين تعيد إليه ألقه وشبابه الأول!