أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء














المزيد.....

الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 7978 - 2024 / 5 / 15 - 21:43
المحور: الادب والفن
    


نص

قرأتُ في الاخبارْ عبارة الكتاب في الاسفار
أيقنتُ مؤمناً بالدار بأنها لا باب لا أســـرار
فقلت حانياً محتار
الله يا ألله..
هل منْ ينوب من الأموات!!
يحكي لنا تلك المتاهة العصماء؟
والحي في ثوبٍ من التربِ الخباء
يا قرة العينين في الأعمار، أصغيتُ في صمت الجدار
وكان سمعي عالياً فنار، أذًّنْتُ داخل الاسوار
سُداً، وضاع الصوت في المضمار
وعاد قوم لوطٍ كأنهمْ جرذان
وقرروا جر البلاد الى الفساد؟
كحقبٌ من الفساد والخديعةْ
ألا ترون البيضَ قد تفقست جيناته بالعار
يقيني كاتم الإعصار، مُدّبرٌ ينثرها قرار..
وأعلن الكتاب قد طبعْ ، في المحرقة التي تقام للعباد
رأيتهُ ممدداً ، محشور بين تربة الرفوف
وعندما ورقْتهُ اشوف، تابعته صنوف
قرأت ما بين السطور
بأنهم سيقدمون، يسعون في مجالس العزاء
الضحك في الذقون يشتهون
وكنت كالمُهجر الحيران
وجدتهُ ، لا أرض، لا بستان
لا دار يخفيه من الأنظار
ارجع حولهُ
قرار غربة الابدان
جمعتُ بالأسماء
الله يا الله ..
صابرت في وجدي، يا ليت وجدي يستقيم غداً
ويعصي ذلة التطبيع
وهل يؤذن صبغة التقطيع؟
مشقة الهزيمة في الفرار
لأنني نسيت اسمه من كان
في ذلك الكتاب
فقدتهُ دون حساب
في بقجة النسيان
نحن فضحنا سرنا!
ونحن عصبة التيجان في الاحزان
نعمة القربان في النسيان
ضاع النحيب في الأحباب
راقبتُ شطراً
من لغة الالوان
عجبت في نفسي
سألتها في قلقٍ مشروع
كيف بلا عنوان ؟
قررت أن أُدون الخبر
كتابيَّ المفجوع في التاريخ
لا اسم لا عنوان
كأنهُ مرفوع
وكلمة وحيدةٌ قد سجلتْ في لوحة الإعلان
هو الجراد قادمٌ، كأنه الآذان
يا أيها الانسان يا رسم الفجيعة
لم يسبق التصميم
أو عودة الأحباب والصحاب
لعالم العنوان
سألت صاحب الشأن الذي يقرر الاوزان
كيف طبعتم ما طبعتم
لا اسم لا عنوان
كأنهُ القربان!
فقال لي : لا صحةً للقول في مسارح الزمان
فدقق المكان والبرهان
عالمٌ يفضل العيش بلا إعلان
وعالمٌ يعشش النسوان
وعالمٌ يغني للبهتان
وعالمٌ كأنه السرج على حصان
وعالم القانون لا قانون في العرف الجشع
في صخبٍ أعد للنزول مثل رفة القُرآن
وفي الرضى والقهر جوهر البلعْ
الله يا الله ..
هذا الخداع المنطق التعبان
في الكتب القديمة
تصاعدتْ ذنوب القوم في تفنن النميمة
روايةٌ كالفرس الدهماء
تجري تسابق الفضاء
وتنثر العجاج من حوافر الصبيان
كأنها فولاذ في الابدان
صارت تدق في الدفوف
عن هالة الآلهة الجديدة
تعجبت من قولي في العزوف
فالذي جاءت به التوراة والانجيل والقُرآن
عاجزةٌ فريدة
الله يا الله ..
يا عَظمة المنطق في الندوب
من جنة القطوف
في هذه الازمان
قولٌ حكيم خارج الاوقات
لكنما الانسان
ظلَّ على البيبان
ناطقٌ حيوان في سبات
وقال لي : منعطفاً نحو اليسار
أدار راساً نحو قامة اليمين
تجادل الكتاب في التاريخ
كتبٌ كثيرةٌ ، تجلتْ في لغة الإشارة
وانغمستْ في ضجة الحضارة
قالوا لنا : من صِنعَة التاريخْ
"في الكذب خدعة الإشارة "
إنا لنا أبواب جنة المختارْ هرطقة العبارةْ
سمعتُ منهم الجواب مكتوب في كتاب
عبرت نحو الشاطئ التخصيص
لعلني اقتدارْ، أخوض في المضمار
أُحرر الفكر من الغبار
وأعلن النهار ليس مظلما
الله يا الله ..
لانهمْ نشروا فقاقيع اندثار
عن عالم الأموات كالأحياء
خدعوا الخليقة بالشعار
بالتراتيل وفن الراجمات
بالخطب التهديد والثبور
مُعربٌ عن الاصحاب
مترجمٌ يناطح السحاب
عرفت أنه مقبول بين الظل واليقين
وأعلن النفير مخبرٌ رسول
أعاد قوم لوطٍ ينشرون فسادهم ؟!
يطاردون
ويمنعون !!
الفكر الذي يقول بالأحياء
الفكر الذي يميز الانسان
يسمو به الأمان



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة حل المشاكل مع الاقليم وعودة العلاقة الطبيعية
- غول الفساد المالي والإداري المنتشر في جميع مرافق الدولة
- آفة المخدرات والنقاط الكمركية في ظروف الاضطراب الأمني والفسا ...
- لحظات بلون الدم
- الاضطراب الأمني المزمن وعودة الاغتيالات السياسية ؟
- المأساة مستمرة في العراق لكن الى متى؟
- محاولة احتلال وتدمير غزة النكبة الفلسطينية الثانية
- اتساع ظاهرة الإتجار وتعاطي المخدرات في العراق
- هل ستجري انتخابات مجالس المحافظات في الموعد المحدد؟
- تسعة سنوات وعمق جروح المأساة التي اصابت الأزديين
- تداعيات ازمة حرق القرآن والعَلم العراقي
- السلاح المنفلت والميليشات التي خارج القانون
- مخاطر حقيقية على الحياة البشرية بسبب تلوث البيئة في العراق
- سلسلة المخارج
- سياسة الاضطهاد والقمع الموجه ضد حرية الرأي وحرية الصحافة
- المسؤولية التاريخية لحل الخلاف مع إقليم كردستان العراق
- آفاق وحدة الحركة النقابية العراقية الوطنية ووحدة الصراع
- لا رديف للجيش العراقي والقوات المسلحة !
- الاصرارعلى سانت ليغو المفصل على قياس الإطار التنسيقي !
- الطائفية وانتهاك حقوق الانسان في العراق


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - الفكرُ عَظمةُ المنطق في الأحياء