أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن البشاري - الجماعة الوباء (2)















المزيد.....

الجماعة الوباء (2)


محمد حسن البشاري
(Mohamed Beshari)


الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(حرب السودان المنسية)

في 01/07/2017 نشرت الجزء الأول من هذه المقالة في موقع ليبيا المستقبل المتوقف ولم أكن أنوي كتابة جزء ثاني لها الا أن الحرب في السودان أولا ثم غزة واللتين ذكرتهما في الجزء الأول بشكل عابر لم يتركا تفكيري انشغالا ونفسي ألما وحسرة على ما آلت الأمور في كلتيهما ، ففي الأسبوع الأخير من رمضان 1444 هـ. (النصف الثاني من أبريل 2023) فوجئنا باندلاع الحرب بين حلفاء الامس في السودان فاستغربت لزمن وقوعها وكيف لمن يدعون الإسلام أن يسفكوا دماءهم ودماء الأبرياء من شعبهم ويخربون بيوتهم بأيديهم في الأيام الأخيرة من رمضان التي عادة ما تكون فيها نفحات خاصة يستعد فيها الناس للفرح بلباس جديد وكعك وحلويات خاصة بعيد الفطر ولكون الحرب ، أي حرب ، هي جريمة إذا لم يكن هناك دافع قوي يبررها وبعد استنفاذ كافة الوسائل السلمية والديبلوماسية والوساطات المحلية والإقليمية والدولية فما بالك اذا وقعت في مثل هذه الأيام الحرم التي كان يحترمها العرب حتى في الجاهلية فبحثت عن مصدر يفيدني في فهم ما جرى ويجري من جنون وجرائم في هذا البلد الذي أحببناه من خلال شعبه المثقف وخلال دقائق وجدت كتاب "السودان: أهوال الحرب وطموحات السلام" من تأليف د. منصور خالد (1931-2020) والذي عرفته ويكيبيديا "دبلوماسي وكاتب وسياسي ومفكر سوداني" وهذا الكتاب الموسوعي يتكون من 1096 صفحة من القطع الكبير ومن إصدار دار تراث سنة 2003 قمت بتنزيله مجانا من الانترنت فانهمكت في قرأته حتى وصلت الصفحة 342 التي وجدت فيها الفقرة التالية: " فإن كان الفساد في العهود الماضية ، وحتى فترات حكم مايو الأولى ، هو حقيقة من حقائق الحياة (Fact of life)، إلا أنه تحول في تلك الفترة إلى نهج تسير عليه الحياة (Way of life ) فأعجبتني لأنها تصف بالضبط الحياة في ليبيا قبل وبعد فبراير 2011 فوضعتها في جدول الى أن انتهيت من قراءة الكتاب كاملا لأرجع الى كل الفقرات التي لونتها بالأصفر لأضعها في الجدول وهي الفقرات التي وردت به وأعجبتني بصفة عامة وهو الجدول الذي لم أكمله لانشغالي بمآسي الحياة في بلدي ليبيا ولكنني تذكرته اليوم بعد تذكري للمقال وأحببت إطلاع القراء الكرام على أهم ما جاء فيه عن الاخوان المسلمين خاصة وما يفسر الاحداث المهولة في السودان عامة كالآتي:

في الصفحة 35 : "منذ الستينات أشعل الاخوان المسلمون نيران حرب وهمية ضد العالمانية (العلمانية) بوصفها الحادا ولم يكن الاخوان بالدرجة من الجهل التي يصدقون فيها ذلك التخليط ، ولكن الدين كان أداة ناجعة في إلهاب المشاعر وتجييش العواطف ضد الآخر إلى درجة أبلسته."
وفي الصفحة 36 : "في هذا الشأن نزعم أن الإسلام نفسه قد يكون علمانيا ، هذا الرأي انتهى إليه موضوعيا الإسلامويون في عام 1995 عندما أصدروا دستورا يلغي النص على دين الدولة ويجعل المواطنة أساسا للحقوق."
وفي نفس الصفحة : "تنصيب نميري نفسه إماما في عام 1983"
وفي الصفحة 47 : "الإسلام دين ودولة أطلقه عبد الرزاق السنهوري قبل أن تتبناه جماعة الاخوان"
وفي الصفحة 50 : "أن القرآن نفسه بآياته التي تبلغ الستة آلاف ونيف لم يتضمن أحكاما تشريعية الا في مائتين منها (أي واحد على ثلاثين من الآيات) ... فالقرآن ليس مدونة تشريع كالتوراة"
وفي الصفحة 55 : "هؤلاء بلغوا مرحلة اسمتها حنا ارندت ابتذال الشر (Banality of evil) ففي كتابها الذي يحمل نفس العنوان روت قصة السفاح الألماني ايخمان الذي قتل الآلاف من البشر في العهد النازي دون أن ترمش له عين وعندما جيء له في سجنه بقصة نابا كوف (لوليتا) ليتسلى بها رفض ذلك في إباءة لأنها قصة غير أخلاقية. أو لا تتفق نظرة ايخمان المريضة للأخلاق ، مع نظرة أولئك الذين ما برحوا يختزلون الفساد في تسرول النساء بالجينز ، وفي شرب الخمر ولعب الميسر ، في حين يغضون الطرف عن القتل والتعذيب"
وفي الصفحة 58 : "فقه ابن تيمية لا يبيح للمسلم المتمسك بشرع الله البقاء في دار الحرب الا أياما عشرة."
وفي الصفحة 61 : "تخليق السودان ابان الحكم التركي غرس بذور الصراع الحالي" (1821 في ص 71)
وفي الصفحة 65 : " دولة قريش التي أقامها الترابي في عام 1992"
وفي الصفحة 71 : " توجد في السودان 150 لغة"
وفي الصفحة 72 : " كان اهتمام الاتراك بغزو السودان منصبا على اقتناص العبيد لتزويد جيش الخديوي بالجند واستغلال مناجم الذهب" وفي نفس الصفحة : " بتضافر الرفض الداخلي مع التدخل الخارجي سقطت الدولة المهدية لتحل مكانها شراكة استعمارية وهمية بين بريطانيا ومصر عرفت بالحكم الثنائي (Condominium)"
وفي الصفحة 78 : " كان أمير خراسان يدفع للمعتصم ألفي رقيق تركي لحراسته كل عام"
وفي الصفحة 79 : " يقول سيقال: مقابل كل عبد ذكر في الرق عبر الأطلسي كانت هناك أنثيان في الرق عبر الصحراء"
وفي الصفحة 80 : " عند وفاة أحمد بن طولون كان قوام جيشه 24 الف جندي أبيض قبالة 45 ألف أسود" وفي نفس الصفحة: " الاسم الشائع للمستعبدين البيض هو المماليك في حين أن السود عبيد"
وفي الصفحة 85 : " كانت دارفور تصدر في العام الواحد ما بين 3 الى 4 آلاف رقيق الى تركيا ومصر"
وفي الصفحة 90 : " سعى أنصار عثمان بن فوديو الذي كان يلقبه الهوسا بأمير المؤمنين للتبشير بمهديته إلا أنه أبى قائلا بأنه على يقين بان المهدي سوف يظهر ولكن في المدينة مما جعل أمراء كاستينا في نيجيريا يصفون مهدي السودان بالدجال." وفي نفس الصفحة : " في مارس 1881 جهر المهدي بدعوته"
وفي الصفحة 92 : " ادعى الشيخ إسماعيل الولي بأنه ألف كتابه مشارق الانوار في معنى عيون العلوم والاسرار بأمر مباشر من الحضرة الإلهية وفي حضور النبي في رؤية حقيقية"
وفي الصفحة 93 : " تتلمذ على يد فاطمة بنت جابر (أخت أولاد جابر) 24 فقيها"
وفي الصفحة 94 : " كتب خليفة المهدي الى الخديوي توفيق والسلطان عبد الحميد والملكة فيكتوريا عام 1887 يدعوهم جميعا للاذعان لسلطانه ويمني فيكتوريا بالزواج منها إن هفا قلبها للإسلام"
وفي الصفحة 99 : " تسرى المهدي بـ63 فتاة من بنات الاسر الشمالية"
وفي الصفحة 105 : " فقد شعب السودان نصف أهله بنهاية الحقبة المهدية (من 8 الى 3.5 مليون نسمة)"
وفي الصفحة 107 : " توقيع مصر وبريطانيا لاتفاقية الحكم الثنائي للسودان في عام 1899 تتحمل مصر فيها بكامل تكاليف الحكم بينما تتولى بريطانيا الحكم نيابة عنها"
وفي الصفحة 146 : " جماعة أبي روف نقدها د. خالد الكد في دراسته برسالة الدكتوراة من جامعة ريدنق على الرغم من أن أبوه وعمه هما المؤسسان لها (وكان يناديهما أبوي حسن وأبوي حسين)"
وفي الصفحة 149 : " يقر ابن خلدون أن العادات والاحوال الاجتماعية والأخلاق تكتسب بالتمثل لا بالأصل العرقي الموروث بدليل تأثر بعض السودان بالديانتين ومن الغريب ان ينزلق لهذا الراي الضيق الشيخ الحكيم ابن سينا حين افتى ان درجتي الحرارة في اقصى طرفي التناسب (الحرارة الشديدة والبرودة القارسة) تؤهلان المرء للاستعباد وهو الذي طوره القاضي سعيد الاندلسي (توفي في طليطلة عام 1070) بصورة بالغة الفحش هؤلاء الثقاة لا يمكن ان يكونوا بهذه الدرجة من السخف والغباء لولا انهم أرادوا ان يختلفوا بناء فكريا يبررون به استغلال مجتمعاتهم للأخرين."
وفي الصفحة 173 : " الازهري كان يقول عن الجمعية التشريعية (البرلمان) :"لن ندخلها ولو كانت مبرأة من كل عيب" لانها من الاستعمار وقد ورثها عن الحركة الوطنية في مصر حيث كانوا يقولون: "الاستقلال التام او الموت الزؤام" امعانا في التزيد وهو دليل على غلبة الفصاحة على الرأي."
وفي الصفحة 184 : " دلائل على نفي المؤامرة الغربية لفصل السودان عن مصر"
وفي الصفحة 187 : " قال نجيب: "تصور صلاح سالم انه بالرقص والنقود يمكن كسب السودان وكانت النتيجة انه بعثر النقود وبعثر احترامنا في السودان"
وفي الصفحة 207 : " قال الجمهوريون السودانيون في احدى رسائلهم الى المصريين: "نحن لم نفهمكم كما ينبغي ان تُفهموا ولم تفهمونا كما ينبغي ان نُفهم ، نحن لم نستقل وأنتم لم تستقلوا ، والشرق جميعا لم يستقل لأننا كلنا آثرنا أن نفكر برغباتنا ومخاوفنا ، بدلا عن عقولنا ، ونحن في معترك لعمالقة الفكر فيه سلطان ودولة"
وفي الصفحة 241 : "ابتدعت حكومة أكتوبر سياسة تطهير الخدمة العامة وهو المفهوم الذي استعير من الثورة الناصرية التي بدأته بمرسومها الصادر في 14/09/1952 بهدف تطهير الإدارة من العناصر الفاسدة دون توفير أي حق لهذه العناصر لاستئناف الاحكام ضدها"
وفي الصفحة 257 : " في اطار السعي لتحقيق نصر شامل للتيار الاتحادي ذهبت مصر –عبر صلاح سالم- للجؤ لكل أساليب الاغراء المادي للناخبين والسياسيين في الشمال والجنوب مما غرس في الحياة السياسية بذرة فساد ظل يعاني منها فيما بعد على الرغم من وجود التشريعات التي تمنع ذلك منها قانون الممارسات الفاسدة الذي وضع لتحريم الضغوط السياسية على والاغراء المادي للناخبين."
وفي الصفحة 265 : " كتب محجوب في عام 1974 يقول ان التحالف بين المهدي والميرغني كان اكثر الاحداث كارثية في تاريخ السودان السياسي. لقد دفع الغرور والنهم للسلطة والمصالح المكتسبة الزعيمين المتخاصمين طول الحياة للتواطؤ بهدف الهيمنة على الساحة السياسية."
وفي الصفحة 278 : " اطلق محجوب العنان لإرهاب فاق إرهاب عبود فكانت المذبحة التي راح ضحيتها 1400 مدني جنوبي في مدينة جوبا و76 موظفا حكوميا في مدينة واو وكلهم من صفوة الجنوب. فقد فوض محجوب الجيش بـ (Carte Blanche) الذي رأى أن كل متعلم جنوبي يشكل تهديدا محتملا للحكومة ولهذا فهو مشروع متمرد يجب استئصاله مما أدى الى تعرض نفر كبير من متعلمي الجنوب للإبادة."

وقد تسنح الفرصة لنقل باقي الفقرات التي تخص الفصول الأخيرة من الكتاب وهي كالتالي:

• الجبهة القومية الإسلامية النشأة ، التطور ، الجذور الفقهفكرية. 429
• الجبهة القومية الإسلامية عشر سنوات خارج نطاق القرن العشرين. 533
• مأزق الهوية السودانية. 649
• السلام والوساطات وحل النزاع. 739
• السلام بدون الجبهة القومية الإسلامية. 957
• وفي الختام. 1025
• ملحق: مقترحات الحركة في ماشاكوس حول هياكل الحكم والأطر ... 1069
• مراجع منتقاة. 1083

ويمكن الاطلاع على الجزء الأول من هذه المقالة على صفحتي في الفيس بوك MHBeshariعلى الرابط:
Facebook

12/05/2024



#محمد_حسن_البشاري (هاشتاغ)       Mohamed_Beshari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كولومبيا وحرمة الجامعات
- العلكة وربطة العنق
- كارثة سيول درنة (3)
- كارثة سيول درنة (2)
- كارثة سيول درنة
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الثالثة
- نداء الى حسن الامين
- إنتصارات العرب الوهمية
- مركز دراسات الوحدة العربية في الميزان
- وداعا بي بي سي عربي
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الثانية
- في ذكرى النكبة الليبية - الحلقة الأولى
- في ذكرى النكبة الليبية
- مأساة روسيا والعالم
- العرب في الغرب
- علم الجهل
- الحرام
- التعقيب على مقال (سلوى حجازي)
- الشاهد مع المقريف والحجازي
- سقوط المثقف (غسان سلامة نموذجا)


المزيد.....




- الخارجية الروسية تستدعي السفيرة الأمريكية في موسكو وتكشف الس ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- بعد موت رئيسي.. الإيرانيون يتجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيا ...
- منطقة الساحل بعد الانقلابات - بين الإحباط والصحوة
- موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم وتتوعد بـ-عواقب- ...
- Hello world!
- موسكو: ضلوع واشنطن في اعتداء سيفاستوبول واضح ولن نترك هذه ال ...
- مشهد مروع لسقوط مساعدات إنسانية فوق خيمة للنازحين وتسويتها ب ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي في داغستان إلى 20 وإصابة ...
- -فتح- تحمّل -حماس- مسؤولية -إفشال- جميع الحوارات السابقة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن البشاري - الجماعة الوباء (2)