أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت














المزيد.....

الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بدُ بأن نتنياهو وبايدن ومعهم زبانيتهم قد أخطأوا حين ظنوا أن حسابات القوة لا تخطئ. فالكثير من الحضارات والدول قد انكسرت، بينما يتكدس في مخازنها من الأسلحة ما يكفي لتدمير دول.

إن دولة الاحتلال ودول الشيطان من غربية ومستعربة، تلك التي تحيك المؤامرات والمخططات الشيطانية اليوم على غزة، وتحارب مجتمعة بأسلحتها الجرارة ،مقاومة دون أن تكسرها أو تقضي عليها، قد أخطأت في تقدير قدرات هذه المقاومة التي يخرج مقاتلها عاري الصدر لا يأبه بالموت بل يرحب به لأنه يعلم أنه موت الشرف الذي يمنحه الشهادة.
فأسلحة العالم مجتمعة لن تستطيع كسره أو النيل منه. هذا المقاتل الذي خرج لمواجهة الموت ،خرج لأجل أقصاه المبارك وأرضه وتحقيق حريته وحرية شعبه، هذا العاشق للحرية ،المؤمن بالله لن تقهره أية قوة في العالم.

ولما رأت دولة الاحتلال هذه الشراسة في القتال التي أودت بها نحو هاوية الخسارة على جميع المستويات من جنود وآليات ووصلت الخسارة إلى عمقها فخسرت اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ما كان منها إلا أن ردت بكل وحشية ودموية، فاستخدمت الأسلحة المحرمة والفتاكة لإبادة شعب أعزل. فوسعت عدوانها من شمال القطاع إلى وسطه حتى وصل اليوم إلى رفح، تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية بكل ما تمتلك من طاقات.

ونتنياهو ما دخل رفح يتخبط فيها ،مع أن جيشه لم يحرز منذ الحرب غير الإبادة والخسارة إلا لأنه يعلم عبر التاريخ أن لا مستقبل لأية قوة استعمارية في أي مكان في العالم.
فها هم الصليبيون احتلوا في الماضي المسجد الأقصى أكثر من ٨٠ عام،حتى أن خيلهم غاصت في دماء المسلمين. ثم حولوه إلى حظيرة للخيول. لكنهم خرجوا بعد ذلك أذلاء على يد القائد صلاح الدين الأيوبي.

فلسطين ليست ملكا له ولا لشعبه، ولها أصحاب شرعيون مرتبطون بها بجذور قوية، أما دولته فهي مستعمرة ولا بدّ لها أن ترحل.
وحاخاماتهم يدركون هذا الأمر أي زوال الدولة، يدركون أنهم في مرحلة الإفساد الثانية التي ذكرها الأثر الشريف. لذلك نجدهم اليوم وقد زاد فسادهم وتجبرهم وفسقهم، وقهرهم للشعب الفلسطيني عن طريق المجازر والتضييق عليه بشتى الطرق. وخاصة في الحرب الأخيرة على غزة ٢٠٢٣ وإلى اليوم وقد دخلت الحرب شهرها الثامن. فما كان من هذه الدولة إلا أن أغلقت المعابر في وجه المساعدات للقطاع، يتلذذ جيشها مع قادته بآلام المتألمين المنكوبين.

إلا أن وعد الله آت والله لا يخلف وعده. وهذا الطوفان بشرى بأن هذا الوعد لا بد له أن يأتي بإذن الله. هذا الطوفان الذي قلب المعادلات وغير النظريات على مستوى العالم.
فلم تعد أية قوة تسعى للتحرر مثل حركة حماس تُنعت "بالإرهابية" ، بل أصبح يطلق عليها مقاومة تسعى للتحرر من نير الاستعمار "الصهيوأميركي" ولم تعد صورة الفلسطيني المقاوم مشوهة بل انكشف وجهها الجميل للعالم.
فقبل طوفان الأقصى كانت تلك الصورة المشوهة، تشكل تبريرا لأي عدوان لدولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني، أما اليوم، فلم تعد كذلك.
ولم يعد التعاطف مع السردية الصهيونية التي تدعي بأن دولة اليهود مسكينة ومحاصرة بالدول العربية التي من الممكن ان تنقض على تلك الدولة في أي وقت كما هي، بل لقد مالت كفة التعاطف لتكون في صالح فلسطين وشعبها المظلوم.
فكانت النتيجة خروج شعوب العالم بعد الطوفان بالملايين، تتظاهر من أجل فلسطين ووقف الحرب على غزة. وطلاب الجامعات الأميركية أيضا خير دليل على قلب الموازين وتغيير المعادلات الكاذبة التي تصدرت الواجهة العالمية لعقود.

وكأن العالم بات يردد في أذن المقهورين:
"فلما استحكمت حلقاتها فرجت"



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة_صدقت زرقاء وخاب ظنّ قومها
- الحرب على غزة_الجهاد هو الحل
- الحرب على غزة_الزنّة كمثال
- الحرب على غزة_على لسان قياداتهم
- الفشل في غزة ،،أصبع الاتهام إلى من يشير؟؟
- مفاوضات أفشلتها عنصرية الصهيونية
- الحرب على غزة_القمع أولا
- عدّاء المسافات...البروفيسور -عدنان البرش-
- الحرب على غزة_الحمار الحرون
- إعلام مضلل
- ما الذي فعلته غزة؟؟؟
- اللواء اليهودي -هاحايل-
- الحرب على غزة_الشعب آخر همهم
- الاستيطان في فلسطين_وعد بمثابة صك
- فرانتز أوبنهايمر- والبنى التحتية للاستيطان في فلسطين
- ماذا تعرف عن -بنجامين ديزرائيلي-؟
- الحرب على غزة_كيف خدم قانون التنحي نتنياهو؟
- الحرب على غزة_ورطة بحجم أزمة
- ‏رسالتي إلى الأسرى في ‎#يوم_الأسير_الفلسطيني 17/ابريل..
- الحرب على غزة_كمصير شارون


المزيد.....




- هزة أرضية بقوة 5.1 درجة في تكساس
- مادورو يدعو ترامب إلى التحقيق بنفسه في محاولة اغتياله
- الكشف عن الرسالة الأخيرة لطاقم -تيتان- وأول صورة لها من قاع ...
- مصدر: 250 عسكريا أوكرانيا في إدلب يدربون الإرهابيين على تصني ...
- عقيلة صالح يتحدث عن أثر التقارب المصري التركي على تواجد القو ...
- نيجيريا.. الفيضانات تساعد281 سجينا على الفرار (فيديو)
- ضربة مزدوجة للأمراض.. طبيب ينصح بخلط عشبتين
- صحيفة: شكاوي سابقة عديدة حول سلوك المتهم بمحاولة اغتيال ترام ...
- OpenAI تعلن عن نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي
- توجيه تهمتين للمشتبه به في محاولة -اغتيال- ترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة_ولما استحكمت حلقاتها فرجت