أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد موكرياني - العالم يتغير اجتماعيا وسياسيا شئنا ام ابينا















المزيد.....


العالم يتغير اجتماعيا وسياسيا شئنا ام ابينا


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 13:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ان التسارع في تطوير ونشر البرامج الكومبيوترية ، ومضاعفة سرعة تنفيذ العمليات الإلكترونية، وتوفر طاقات الخزن العملاقة حيث تخزن المعطيات الالكترونية والوصول الآني اليها من اية بقعة في العالم موصلة مع شبكة الأنترنيت، و أخيرا وليس آخرا انتشار برامج الذكاء الاصطناعي في مجالات تطبيقية متعددة سلمية وعسكرية، وتوفر كادر شبابي متحمس في معظم بلدان العالم يعملون ليلا ونهارا للحاق بالعصر الحديث متجاوزين الحكومات والأنظمة وحدود الدول والقارات، وانتشار الوسائل التواصل الاجتماعي وسهولة استخدامها من قبل العامة والخاصة من الناس غيرت وستغير من الموازين العامة للعلاقات والتقاليد الأخلاقية والاجتماعية والسياسية السائدة في العالم.
• فلم تتمكن شعوب العالم في القرن الماضي من مشاهدة الجرائم التي ارتكبت من قبل الحكومات والطغاة، ومنها:
o إبادة الشعب الأرمني في الدولة العثمانية المغولية.
o الجرائم التي ارتكبت في الحرب العالمية الأولى باستخدام الأسلحة الكيمياوية، وضحايا القنابل الذرية الأمريكية على الشعب الياباني في الحرب العالمية الثانية.
o وجرائم مصطفى اتاتورك والحكومات التركية العنصرية Apartheid ضد الشعب الكردي في الأناضول منذ 1925 الى يومنا هذا.
o وعمليات تهجير الشعب الفلسطيني منذ سنة 1948 من ارضه، ومجزرة دير ياسين في سنة1948 .
o ومجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهي المجزرة نفذتها ميليشيات القوات اللبنانية، وحراس الأرز، وجيش لبنان الجنوبي في أيلول/ سبتمبر 1982، بإشراف وحماية الجيش الإسرائيلي الغازي للبنان للمهاجمين، وتحت انظار المجرم الحرب الإسرائيلي ارييل شارون، بعد اغتيال بشير جميل.
o وجرائم صدام حسين الذي تسبب في قتل أكثر من مليون عراقي في حروبه مع إيران وغزوه للكويت وموت نصف مليون طفل عراقي بسبب الحصار من شهر آب / أغسطس 1990 الى مايو / أيار 2003، وجرائمه في حملات الأنفال في كردستان العراق والقصف الكيمياوي لمدينة حلبجة، وتصفية رفاقه الحزبين لمعارضتهم تفرده بالحكم.
o ومجزرة الجيش العراقي المنسحب من الكويت على الطريق الموت الواصل الى الحدود العراقية من قبل الطيران الحربي البريطاني وقوات التحالف للقطعات العسكرية المنسحبة من الكويت إلى العراق مما أدى إلى تدمير ما يزيد عن 1500 عربة عسكرية عراقية بمن فيها في حرب الخليج الثانية في شباط/ فبراير 1991.
o والإبادة الجماعية في رواندا في 1994.
o والإبادة الجماعية للمسلمين من قبل الصرب في البوسنة في 1995.
• فلم تُستنكرْ تلك الجرائم من قبل الشعوب او الدول، كما هو الحال الآن، لعدم إدراكهم او معرفتهم عن حجم المآسي التي نتجت من تلك الجرائم نفذت من قبل من يدعون حماية الديمقراطية وحقوق الانسان والطغاة الذين عاثوا في الأرض ظلما وفسادا.
• اما الآن فاذا أطلق الرئيس الأمريكي ريحا من بطنه (شرجه) في البيت الأبيض او في لقاء رسمي او في لقاء عام او في مؤتمر دولي، او عندما أطلقت مرشحة السابقة للرئاسة الولايات المتحدة هيلاري كلنتون ريحا من بطنها اثناء حملتها الانتخابية، فأن الخبر انطلاق الريح تغطي وغطت الوسائل الأخبار العامة والخاصة والوسائل التواصل الاجتماعي في كل العالم، حتى انهم حسبوا عدد المرات التي أطلق الرئيس جو بايدن الريح قد تجاوز 100 مرة.
• ان كشف ونشر أنباء الجرائم بالصوت والصورة وخاصة جرائم المجرم نتن ياهو وحكومته وقادته من العسكر والطيارين الحربين ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وقتلهم للأطفال والنساء والشيوخ دلالة واضحة لتأثير الوسائل التواصل الاجتماعي على الرأي العام العالمي، وعلى المحكمة العدل الدولية وعلى الأمم المتحدة، أدت الى فضح الدعاية الصهيونية على ان الشعب اليهودي مغلوب على أمره وأنهم ضحايا الحكم النازي في الحرب العالمية الثانية، وإن على العالم معاملتهم على انهم شعب مضطهد ومشرد في الشتات.
o فعمت المظاهرات العامة في كل انحاء العالم من قبل للطلاب الجامعات والمدارس وحتى اليهود المعتدلين اللذين لا ينتمون الى الحركة الصهيونية العالمية، منددين بجرائم الإبادة التي تنفذها حكومة المجرم نتن ياهو وحكومته ضد شعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
• نتيجة لثورة الأنترنيت والوسائل التواصل الاجتماعي، عَلِمَ شعوب العالم ما كان مخفيا:
o فأن الصهاينة هم اللذين يسيطرون على الاقتصاد العالمي من خلال ملكيتهم للبنك الفدرالي الأمريكي.
o وأن الصهاينة يسيطرون على الوسائل الإعلام الأمريكية وبعض من وسائل الإعلام الغربية.
o وكشفت الوثائق والمدونات الأرشيف جرائم الصهاينة في فلسطين وتهجيرهم للشعب الفلسطيني واسكانهم في المخيمات منذ 1948.
o ولأول مرة منذ إنشاء الأمم المتحدة يتحدى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخطوط الحمراء الني وضعت لحماية الصهاينة في فلسطين، وأعلن عما لم يجرأ قبله على إعلانه حاكم عربي او إسلامي او سكرتير سابق للأمم المتحدة، "بأن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 سنة".
o والشعب السوداني بكل طوائفه يعلمون ان جرائم القيادات العسكرية الحالية في السودان لأكثر من سنة ليست لتحرير الشعب السوداني من العقود القهر وفساد العسكر في الحكم، بل من اجل مصالح ذاتية وتجارية للسيطرة على الحكم وعلى الموارد الطبيعية مدعومة من قبل قوى ودول خارجية من ضمنها دول عربية وإسرائيل.
o والشعب الليبي يعلم ان الصراع في ليبيا ليس من اجل مستقبل أفضل للشعب الليبي، بل من أجل التحكم في قيادة الدولة والسيطرة على الموارد البترولية.
• وشعوب الخليج العربي يعلمون بأن العائلات الحاكمة في الخليج عُمدوا من قبل الاستعمار البريطاني لمنع إقامة خلافة إسلامية عربية، وان أبناء العائلات الحاكمة كانوا ومازالوا في صراع على تولي الحكم، الأبناء يقصون آبائهم، والأخرون يقصون اخوانهم، والآخر يصفي كل من كان أقدم منه لولاية العهد او ينافسه على الحكم من عائلته، وان حكام الخليج ينهبون موارد شعوبهم، ويسرفون في صرفها على أنفسهم، وعلى إثارة الحروب والسيطرة على الدول العربية او احتلال جزر عربية ليست تابعة لهم، بينما لا يجرؤون بالمطالبة بجزر عربية المحتلة من قبل إيران.

كلمة أخيرة، ماذا يمكن ان يتغير في عالمنا نتيجة للثورة السبرانية:
• الجميع يعلم بأن الصراع على رئاسة أكبر دولة في العالم "الولايات المتحدة الأمريكية" يجري بين مخرف، بلغ من العمر عتيا، وبين معتوه، متهم بالفساد والتهرب الضريبي وخيانته لزوجته وهي حامل، فهو غير مؤهل قانونيا ان يكون موظف عام حتى بأدنى الدرجات، ويهدد بالويلات فيما إذا لم يفز في الانتخابات هذه السنة، فإيهما يفوز سيؤدي إلى تفكك الولايات المتحدة الأمريكية.
• والكل يعلم بان بوتين لن يترك الحكم إلا بموته بمرض عارض او اغتيالا من قبل أقرب الناس اليه، فلم يستطع ستالين حماية نفسه رغم ان جبروته وإجرامه فاق بوتين بأضعاف مضاعفة، فبنهاية بوتين يتفكك الاتحاد الروسي كم تفكك الاتحاد السوفيتي.
• ان سقوط حكام العرب والأنظمة الحكم الحالية في منطقتنا ستكون نتيجة طبيعية وتحصيل حاصل لوعي الشباب ومعرفة الشعوب بفساد حكامها وجهلهم.
o الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اعلن في لقاء مفتوح في حقل الظهر:” 50 سنة بتعلم يعني إيه دولة" وقال "سنعمل أكاديمية نعلم فيها الناس يعني ايه دولة؟".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نوقف عملية التدهور والتخلف الانحطاطي في منطقتنا ونبني شر ...
- ان جرائم ومجازر حكومة نتن ياهو لن تمر دون دفع ثمنها
- نتن ياهو: السادي والمجرم الأكبر في التاريخ يُعجل من سقوط الد ...
- من سمح لأمريكا وبريطانيا ان تكونا شرطة عالمية؟
- العراق اليوم كسفينة في بحر هائج قد تغرق في بحر من الدماء
- معركة غزة وصهاينة العرب والمسلمين
- تأملات وتوقعات ورؤيا للعام القادم 2024
- يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقيادة العسكرية والطيارين الإسرا ...
- كيف تُهزم أمريكا وتنتهي سيطرة الصهيونية العالمية على الاقتصا ...
- ان المنطقة بعد مجازر الحكومة الإسرائيلية في غزة لن تكون كما ...
- مأساة الشعب الفلسطيني والمتاجرين بالدماء الفلسطينيين من الفل ...
- الى متى يستمر الطاغية المغولي اردوغان قتل الأبرياء في العراق ...
- حروب الأفيون في الصين وانتشار المخدرات في العراق
- لابد من هزيمة بوتين في غزوته لأوكرانيا ليعود الاستقرار الأمن ...
- تعريب وتتريك كركوك
- بريكس -BRICS- استبدال الاستعمار القديم بدول مستبدة وغير متجا ...
- هجرة الشباب والكفاءات المهنية والعلمية عار على حكوماتهم
- الفوضى المناخية والسياسية والأخلاقية تقود البشرية الى الهاوي ...
- رؤساء الدول التي تدعي الديمقراطية يهنؤون أردوغان واياديه ملط ...
- رسالة الى الشعب الكردي في الأناضول لا يمكنكم التحرر مع وجود ...


المزيد.....




- غزة: التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
- فيديو يُظهر جانبًا من احتفالات أهالي خان يونس وغزة باتفاق وق ...
- انخفاض تاريخي.. فرنسا تسجل أدنى معدل مواليد منذ الحرب العالم ...
- تركة بايدن لترامب.. جحيم الحرائق والحروب
- زيلينسكي يقترح مجددا نشر قوة عسكرية غربية في أوكرانيا
- لماذا ينبغي عدم استخدام منتجات غسل الشعر في غسالة الملابس
- تحذير أممي من مخاطر الذخائر غير المنفجرة على أطفال سوريا بعد ...
- مصدر مصري يكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 
- لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية في لبنان: الجيش اللبنان ...
- المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي: الولايات المتحدة لن تسم ...


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد موكرياني - العالم يتغير اجتماعيا وسياسيا شئنا ام ابينا