عبير سويكت
الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 21:15
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
في اليوم الأحد الموافق 12/05/2024، قام رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو بارتداء التيفيلين، يبدو من ذلك ان الزعيم الاسرائيلي يتأهب لتجديد العهد و الوعد بالتزامه اليهودي، و حمل وصايا التوارة و على رأسها حماية الأرض و الشعب اليهودي . قائلًا : وليرى جميع شعوب الأرض أن اسم الرب قد دعي عليك، وسوف يرونك.
مواصلاً : روحاما، والدة موشيكو دينو انتقام الله لدمها، التى سقطت في "الحافة الواقية"، أحضرت لي تيفيلينها. مضيفًا :
الحشو الذي كانوا معه طوال الوقت أثناء المعارك هو العنصر الوحيد الذي نجا من المحنة التي وقع فيها موشيكو.
لا تزال رائحة غبار النار عالقة على غطاء الهفيلين.
مؤكدًا كذلك :
لقد وعدت روحاما بأنني سأرتدي التيفيلين من أجل صعود روح موشيكو وصعود جميع موتانا.
هكذا أفعل اليوم في قلق مقدس.
خاتمًا :
لتظل ذكرى موتانا مباركة وتبقى في قلوبنا إلى الأبد.
و الجدير بالذكر انه يُقال في اليهودية عندما تعلم بوجود الشر في العالم فأنت تتيقن أن مصيره الهلاك مهما طال الوقت، ولكن إذا كنت مؤمنا بذلك دون أن تواجهه فلن يذهب هذا الشر. إي يتضح ان هناك حث على مواجهة الشر في العقيدة اليهودية و العمل على دحره و أستئصاله .
فيقول اليهود كذلك في ذات الشأن :
نعم نحن نؤمن بالمعجزات ونؤمن بالرب خالقنا ولكنه لن يفعل لك شيئا ما دمت لم تحرك ساكنا، لن يستجيب لك ما دمت تحفظ وصاياه فقط دون أن تعمل بها.
و للتعمق حول هذا المفهوم المتمثل في مواجهة الخطر و الشر يوضحون ان هناك مثال على تجسيد الشر المطلق فكرا وتنفيذا وهي حكومة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية على حد وصفهم و ما فعلته في اليهود . مؤكدين على انه إذا لم يحرك اليهود ساكنا ولم يقدموا أرواحهم لقتال هذا الشر، واذا لم تحدث مقاومة شعبية في بولندا، واذا لم يحارب اليهود في جميع جيوش الحلفاء أو الاتحاد السوفييتي، فلم ولن تصبح هناك دولة آمنة لكل اليهود يعملوا بها للتطوير وتحقيق الإنجازات في شتى المجالات مثلما تنبأ أنبياء إسرائيل. و يضيفون في شرح المفهوم مشددين على انه لكي يتحقق ما تتمنى ولكي تحدث مشيئة الرب، يجب عليك أن تقدم تضحيات وتؤمن بفكرتك وتؤمن أن الرب معك، و اذا آمن الأنسان بالله بعقله وقلبه ثم سخر هذا الإيمان بفعله ، فحينها سيرى المعجزات تتحقق، و حينها يسخر الله الأمور للأنسان لكي تحدث مثلما يريد .
أصفِرُ لهُمْ وأجمَعُهُمْ لأنّي قد فدَيتُهُمْ، ويَكثُرونَ كما كثُروا. وأزرَعُهُمْ بَينَ الشُّعوبِ فيَذكُرونَني في الأراضي البَعيدَةِ، ويَحيَوْنَ مع بَنيهِمْ ويَرجِعونَ.
زَكَريَّا 10:8-9
و يحضرني في هذا الشان موضوع المصريه نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا الامريكية التى قال لهم احدهم حين استجوابها في مجلس النواب "فيما معناه" :
مَنْ يُبَارِكُكَ يا إسْرائِيل يَكُونُ مُبَارَكاً، وَمَنْ يَلْعَنُكَ يَكُونُ مَلْعُوناً». العدد 9 : 24
#عبير_سويكت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟