جاكلين سلام
كاتبة صحفية، شاعرة، مترجمة سورية-كندية
(Jacqueline Salam)
الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 04:49
المحور:
الادب والفن
قصيدة مترجمة للشاعرة الكندية لويس برنس هاف
ترجمة جاكلين سلام
لويس برنس هاف، شاعرة كندية شغلت منصب كبيرة شعراء البرلمان في تورنتو وهو منصب تشريفي وتقدير لما قدمته من كتابات شعرية وأدبيات وأنشطة تسلط الضوء على معاناة أفراد شعبها من الكنديين الأوائل المعرفين بالهنود الحمر. كتبت الشاعرة نصوصا مباشرة وجارحة وحادة وشاعرية تناولت فيهامأساة التبني ومأساة اقتلاع الأطفال من بيوتهم وإرسالهم إلى مدارس ( بيضاء-تابعة للعرق الأبيض) كي يتم (تبييضهم ثقافياً)... وتلك الممارسات الجائرة التي راح ضحيتها الكثيرون على الصعيد العائلي والاجتماعي، خلقت أمراض نفسية وإشكالات أدت ببعضهم إلى: الانتحار، الإدمان على الكحول والمخدرات، التشتت، فقدان الهوية والضياع والذي يظهر عياناً في هذه القصيدة.
أما عن تلك المدارس الداخلية التي كان ينام فيها الأولاد، فقد وجدوا مؤخرا مقابر كثيرة غير معلومة وبلا شاهد، في المناطق المجاورة للمدراس. كان الأطفال يموتون ويقبرون هناك دون إشعار أهلهم. واكتشاف مثل هذه المقابر في الأعوام القليلة الماضية كلف الحكومة عاراً ومالاً كثيراً للاعتذار ولخلق برامج لمعالجة مخلفات الكارثة.
القصيدة المترجمة بعنوان: خريجو المدارس الداخلية.
خريجو المدارس الداخلية
أطلق العمُ النار على زوجته
تركها مسجاة جوار البيت
والبندقية إلى جوارها
أولادهم الأربعة كانوا يسترقون النظر
من خلف الستائر .
لم يعد قادراً البتّة على النظر إلى أي منهم.
البحيرة احتضنته حين تجمد، واقفاً
ممسكا بفخاخه.
أحد الأبناء التحق بالكلية البحرية
أردته بعوضة في فيتنام.
أثناء مطاردة البوليس للابن الآخر
إنهارَ وارتمى في قبره.
أخوهم الصغير نام في النار
في البيت فيه حقنُ، ملاعق، هيروين وكوكايين.
قريبي، تُرك وحيدا؟
أنا أتذكرهم.
…
النص من ديوان للشاعرة نشر عام 2016 بعنوان: الاحتراق في حلم منتصف الليل هذا"
هامش: الكنديين الأصليين أو الأوائل أو الابوريجنال، هم سكان كندا الأوائل الذين يعرفون ب ( الهنود الحمر) عربيا.
رغم أن استحدام الكلمة( الهنود) صارت غير مستحبة أدبياً إلا أن الهنود أنفسهم كانوا يستخدمونها في أدبياتهم شعرا وقصصاً.
#جاكلين_سلام (هاشتاغ)
Jacqueline_Salam#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟