محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 14:32
المحور:
الادب والفن
الشوقُ يَعْصِفُني
"حوار"
قال لها:
"يا حُلْوَةَ العينينِ يا أُنْشودَةً
ذابتْ بِكأسِ صبابتي مُتَناثِرَةْ
أوما رَعَيْتِ مَحَبَتي يا زهرةً
بِجَمالِها الأخاذِ تبدو ساحِرَهْ؟
ألشوقُ يَعْصِفُني وأنتِ بعيدةٌ
والوجدُ يهمسُ في العيونِ سَرائرَهْ"
هلْ بعدَ كلِ هذا الجفاءِ من قولٍ غيرَ مخاطبةِ القلبِ للقلب؟
"يا قلبُ دعْ عنكَ المَلامَ فإنما
قادَ الحبيبُ إلى الجفاءِ عساكِرَهْ"
أم أنني أخطأتُ التقديرَ وفهمَ الموقفِ؟
وهل هوَ حقاً جفاءٌ أمْ أنه كُل ذلكَ لأنكِ امرأةٌ أخرى؟
صباحُ ومساءُ الخيرِ
صباحُ ومساءُ السعادةِ والهناءْ
أجابته:
صباحُ ومساءُ المودةْ، لا لا لا بل صباحُ ومساءُ الحُبِ والعشقْ
تتكلمُ عنِ الجفاءْ!! وما الذي أوحى إليكَ بهذا؟؟
ومِنْ أينَ توهمتَ هذا الجفاءَ يا أنتَ، يا كُلَ الحبِ، يا أنتْ!!
أنا أحبكَ، أنتِ وحدك
أحبكَ يا مَنْ أنتَ كل الحُبْ
أنا أحبكَ هلْ فهمتْ؟
أنا يا أنتَ امرأةٌ أخرى تحبكَ وتهواكْ
لا بلْ تعشقُ دنياكْ
أعذرني أنا امرأةٌ أخرى
نعمْ أنا امرأةٌ أخرى
أقتفي خطاكْ
ومتيمةٌ بهواكْ
أنا امرأةٌ لا حياةَ لها إلا بدنياكْ
امرأةٌ تسهرُ الليلَ تحلمُ برؤياكْ
وتمني النفسَ بدفءِ لُقياكْ
ولا تكفُ عن التفكيرِ فيكَ كيْ لا تسلاكْ
ولا تنساكْ
أعذرني أنا امرأةٌ أخرى
لا تتكلمُ بلغةٍ غيرَ لُغةِ المُحبينَ والعشاقْ
تهزُها ابتسامتكَ وتسحرُها أجملُ النظراتْ
وتطمعُ بأنْ تُصبحَ وتُمسي على رؤيةِ مُحياكْ
أعذرني أنا امرأةٌ أخرى
امرأةٌ مختلفةُ غيرَ نساءِ هذهِ الأيامْ
لأنكَ رجلٌ مختلفٌ غيرُ كلِ رجالِ هذهِ الأيامْ
ولأني امرأةٌ أخرى أحبكَ يا أنتْ
كَمْ أحبكْ !! هلْ تفهم؟
يجب أن تفهم
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟