الكاتب مصطفى الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 11:32
المحور:
الادب والفن
أُسابِقُ الدقائقَ في الساعات
وأخطُفُ مِنَ ثوانيها اللمحات
وأغوصُ نحوَ قاعِ الزَّمَنِ
مُتناسِياً ما تريدُهُ الحياة
لماذا ، لكي تفرحي
وكي كالبللِ الغريدِ تصدحي
أو أن أراكِ تمرحي
فلا أجدُ على وجهِكِ البسمات
علِّمِيني كيف أُرضيكِ
درِّسيني كيفَ أضحِكُكِ ولا أُبكِّيكِ
فَهِّميني ما الذي هو فيكِ
أهوَ مَزاجُكِ الذي لا يعرفُ الثبات
عرِفتُ من النساء مئات المئات
جميلات فاتنات رائعات
لكنني لم أُصادِف في حياتي
مثلكِ مِن السيدات
تميلينَ في الثانيةِ تسعينَ مِنَ الدرجات
تدورينَ حولَ الكرةِ الأرضيةِ الآفَ المرَّات
تنتقلينَ من قُطبٍ الى قُطبٍٍ
وتعودينَ قبلَ أن يلتقي الجَفنُ بالجَفنِ
وقبلَ أن تلتقي فيهِما الشُّعَيرات
من أينَ أنتِ
أمِنْ بلادِ الخُرافات
أم أنكِ اسطورةٌ لم تُخلَقي كي تكوني حقيقةً
أم كي تكوني من أساطيرِ السَّاحِرات
أسيرُ هائِماً على وجهي سارِحاً بِلا قَسَمات
أحاولُ أن أقطُفَ لكِ عيداً مِنَ الغابات
فلا أجدُ سوى أغصاناً فارغةً من الثَّمرات
أنتِ إمرأةٌ غريبةٌ كأنكِ من كوكبِ المُعجزات
أنتِ وإن كنتِ أنتِ التي أتعبَتني
أنا سأبقى أُحِبُّكِ إلى نهايةِ النهايات
فلتذهب الدُّنيا لأنكِ سرقتِ منها الدهشةَ
وجلستِ بديلَها لا كمثلِها بل تربعتِ كالملِكات
2024/5/8
5:40ص
#الكاتب_مصطفى_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟