أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : شرعية الثورة لم يجلبها الملتحقون بها















المزيد.....

حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : شرعية الثورة لم يجلبها الملتحقون بها


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 02:41
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حوار الشركاء - ٣ –
الى السيد العميد احمد رحال :
شرعية الثورة لم يجلبها الملتحقون بها
صلاح بدرالدين

اتابع معظم حلقات – ابن البلد – في البث المباشر من جانب الأخ العميد احمد رحال ، وبالرغم من وجود ملاحظات كثيرة الا ان الحلقات بمجملها – التي تابعتها – عمل مفيد يصب في مجرى البحث عن الحقيقة ، يشكر عليه العميد .
في احدى الحلقات الأخيرة التي تناولت – الائتلاف – عدد العميد مآخذه عليه حول مسالة – الرجل المناسب في المكان المناسب – وتجاهله – القامات الوطنية – وخص بالذكر رئيس الحكومة السورية الأسبق – رياض حجاب – ومجموعة من الضباط سماهم باسمائهم ، معتبرا ان الأفضلية لهؤلاء لتبوؤ المسؤلية في مؤسسات المعارضة ، وان التحاقهم بالثورة ، وانشقاقهم عن النظام ( اضافوا الشرعية للثورة ) حسب قوله .
ولابد من مناقشة بعض الآراء ، والمواقف التي تضمنتها هذه الحلقة ، وذلك محاولة منا في تعميق الحوار حول مآلات الثورة السورية المغدورة ، وتقييم الماضي بقراءات نقدية بعيدة عن المجاملات والارضاءات ، واستخلاص الدروس لفائدة الحاضر ، والمستقبل ، خاصة وان المعنيين ، والمسؤولين المباشرين عن اخفاق الثورة ، وتراجع المعارضة ، مازالوا يتهربون من اجراء مراجعة نقدية شفافة شاملة .
ملاحظتي الأولية هي ان الأخ العميد لم يحسم موقفه بعد حول مااذا كان حل أزمة المعارضة بشكل عام والائتلاف خصوصا بإيجاد البديل ام إصلاحه ؟ بمعنى ان هناك ومنذ العام الثاني للثورة من طالب مثلا بعقد مؤتمر وطني سوري جامع على قاعدة الديموقراطية ، والتوافق الوطني ، وهو ان تحقق لكان حلا لازمة الثورة والمعارضة ، وفي هذه الحلقة ظهر اكثر ميلا للخيار الأخير – الرجل المناسب في المكان المناسب – أي بمعنى تغيير الوجوه وليس السياسات ، واجراء إصلاحات – ترقيعية – بدلا من الحلول الجذرية .
من جهة أخرى ماهو ملاحظ ان الأخ العميد وبعض الاخوة الاخرين يتجنبون الخوض في مرحلة – المجلس الوطني – علما ان تلك المرحلة شاهدت قيام الاخوان بتشكيل المجلس على مقاسهم ، والسيطرة التامة على كل المقاليد ، وبتجانس مع النظام العربي والإقليمي الرسمي ، ووضعوا – الألغام – الجاهزة للانفجار في اية لحظة ، كما حصل لاحقا ، اما الائتلاف فلم يكن الا الوليد المشوه لماقبله .
مصادر شرعية الثورة
المعضلة الأساسية في مضمون هذه الحلقة والتي تثير الخلاف هي مسالة شرعية الثورة حيث اعتبر العميد ان الوافدين من خندق النظام الذين التحقوا بالثورة ( جلبوا الشرعية ) للثورة ؟ وفي الحقيقة ان الشرعية الثورية والوطنية ترافق المعارضة الحقيقية منذ عقود ، وشرعية الثورة استندت الى اهداف المنتفضين ، وأطفال درعا – وشباب التنسيقيات ، في مختلف المناطق ، بمعزل عن جميع الأحزاب التقليدية ( القومية – الدينية – اليسارية ) – التي تفاجأت بالانتفاضة ، نعم انحياز افراد ومجموعات الجيش الحر الى الانتفاضة الثورية ، والتحاقهم بصفوف الشعب المنتفض وانشقاقهم عن نظام الاستبداد بعد فترة وجيزة عزز شرعية الثورة ولم يجلب اليها الشرعية التي كانت راسخة – تلك الشرعية التي تاسست بعد رفع تنسيقيات الشباب ، والحراك الوطني الثوري ، تلك الشعارات : اسقاط النظام ، التغيير الديموقراطي ، استعادة الحرية والكرامة ، الشعب السوري واحد ، ثم التحق بالانتفاضة الثورية الاحتجاجية السلمية مجموعات الجيش الحر ، واطياف ، وأحزاب معارضة إسلامية ، وقومية ويسارية ، وليبرالية ، وكان آخر الموجات الملتحقة : مسؤلون في الحكومات السورية بدمشق ، والحزب الحاكم ، وأجهزة الامن والشرطة ، وادارييون في دوائر الدولة وهو امر كان مرحب به عند وقوعه ، ولكن علينا ان لاننسى ان الملتحقين جميعا ، كانوا يحملون آيديولوجيات ، وعقائد سياسية ، وعسكرية تربوا عليها لعقود ، ليست بالضرورة متوافقة مع شعارات واهداف النسق الأول المبادر من المنتفضين الثوار ، ولم يكن من السهل التخلص من ترسبات الماضي – بين عشية وضحاها – بل ان البعض من هؤلاء اعتبر الانتفاضة السلمية عفوية ، يقودها شباب غر بدون خبرات مكتسبة ، والوقت مناسب للسيطرة وازاحة الشباب والحراك الثوري عن المشهد ، وقد كانت لهذه الإشكالية دور في انهاء الثورة ، وانحراف المعارضة الرسمية ( المجلس والائتلاف ) – .
وفي هذا المجال واجهت الانتفاضة الثورية السلمية ، ثم الثورة المقاومة بالسلاح شكلين من التحديات الداخلية الخطيرة والمصيرية ، الأول : الإسلام السياسي المتمثل بالاخوان المسلمين ودورهم السلبي الذي الحق الأذى بالقضية السورية ، والثاني : الوافدون من خندق النظام وهنا استثني الدفعات الأولى من الجيش الحر ، فقد تعاملت شخصيا منذ بدايات الثورة مع العديد من قادة الجيش الحر الشجعان وبينهم الأخ العقيد رياض الاسعد ، ومساعديه ( حسنو ومالك الكردي وآخرين ) والعقيد أبو ثائر ، واجتمعت بهم وعشرات آخرين في المعسكر الرئيسي القريب من – انطاكية – وشرحت لهم الموقف الوطني الكردي السوري من الثورة ، كما تعرفت عن كثب على خيرة ضباط الجيش الحر مثل اللواء محمد الحاج علي ، والعميد مصطفى الشيخ ، واللواء سليم ادريس ، وغيرهم حيث لاتسعفني الذاكرة حول أسماء الجميع ، وخرجت بانطباع إيجابي عن توجهاتهم الوطنية الصادقة .
كل ذلك لايعني تبرئة بعض العناصر العسكرية في تاجيج العنف وتغيير الوجه السلمي للثورة ، والعسكرة الى حدود تثبيت أولوية العنف على السياسة ، وانتقال القرار الى العسكريين على حساب القيادة السياسية المفترضة ، وقد تزامن ذلك قيام – الاخوان المسلمين – معارضة اية إعادة هيكلة للجيش الحر بل الايغال في الضغط على منتسبيه من خلال الحصار المالي ومطالبتهم بالانضمام الى تنظيم الاخوان ، ثم قيام الاخوان بتشكيل مجاميع ، وهيئات عسكرية في الظل ، وفي العلن ، وازدياد مداخلات النظام العربي ، والإقليمي الرسمي ومقايضة ( السلاح بمصادرة قرار الشعب السوري ، وتحريف اهداف الثورة ) .
ومن الواضح جدا ان المسؤلين البعثيين الملتحقين بالثورة كانوا ومازالوا مترددين من مسالة اسقاط النظام بكل مؤسساته ، وبنيته التحتية ، وقاعدته الاجتماعية ، والتركيز فقط على تبديل راس النظام ، وما نعرفه الان من معظم فصائل – الجيش الوطني – ومسالة الفساد ، والجرائم في مناطق سيطرته ، واتخاذ المواقف الشوفينية تجاه الكرد بمناطقهم كاف لمعرفة الدور السلبي لقسم من الوافدين ، وعدم تاهيلهم للتوافق مع مبادئ واخلاقيات الثورة الوطنية الديموقراطية السورية .
اما الملاحظة الأخيرة فتتعلق بالحالة الكردية ، ففي معرض المطالبة بالشخص المناسب بالمكان المناسب ، وتسمية العديد من الشخصيات العربية العسكرية والمدنية ، لم تتم الإشارة بتاتا الى شركاء لهذا الوطن من الكرد الذين يبلغون الملايين وساهم بعضهم في حرب الاستقلال والنضالات الوطنية ، وشارك الكثيرون منهم بالثورة السورية وقدم البعض ارواحهم ، اليس بينهم – رجال مناسبون ) ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف
- نماذج محاكمات نظام البعث السوري ضد المناضلين الكرد
- في يوم الصحافة الكردية قراءة نقدية لواقع الصحافة وا ...
- من دفتر يومياتي : هل صحيح ان الاكاديميين هم من شكلو ...
- القضية الكردية والنظام السوري
- مخرجات اللقاء الدوري للجان متابعة مشروع - بزاف -
- نوروز عيد الحرية والسلام
- قراءة موضوعية لمكانته في يوم ميلاده
- جماعات الإسلام السياسي عامة وحركات – الاخوان – خاصة ...
- قراءة سياسية دورية لحراك - بزاف -
- كفى التضليل – كفى الهروب عن مواجهة الحقيقة
- أمريكا .. ضربت ..ولم تضرب
- التقرير السياسي الدوري
- طموحاتنا المشروعة في العام 2024
- -عقد اجتماعي - ام صفقة عشائرية
- الأهم ان يكون الحزب بخير
- من - زكي الارسوزي - الى - محمد بركة - قرن من بؤس و ...
- على ضوء مؤتمري جناحي الحزب ماذا تغير في نهج اليمين ا ...
- قراءة في الحدثين الأبرز بالساحة الكردية السورية


المزيد.....




- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : شرعية الثورة لم يجلبها الملتحقون بها