أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نظام مير محمدي - إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!














المزيد.....

إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وناشط في مجال حقوق الإنسان

(Nezam Mir Mohammadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 22:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


وفي خضم سعي النظام الإيراني المستمر إلى فرض الحجاب الإلزامي، ترتفع الأصوات المعارضة، مما يكشف الطبيعة الحقيقية لهذه الحملة القمعية. المتقاعدات في مختلف المدن يصرحن بجرأة: "شعارهن الحجاب، لكن عملهن نهب وسرقة!" وتكشف هذه الهتافات عن وعي عميق بين الشعب الإيراني المضطهد، الذي يرى من خلال محاولات النظام المستترة لإخفاء فساده واستغلاله خلف واجهة من التقوى الدينية.

وفي مقدمة من يفرضون أحكام الحجاب كاظم صديقي أمين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ومن عجيب المفارقات أن صديقي نفسه متورط في فضيحة اختلاس تتعلق ببستان كرز. وعلى الرغم من هذا الكشف، اختار ولي الفقيه للنظام علي خامنئي الإبقاء على صديقي في منصبه، مما يسلط الضوء على نفاق النظام الصارخ وتواطؤه في الفساد.

وقد أثار دعم النظام للمسؤولين الفاسدين مناقشات داخلية، حيث تجرأ البعض على التشكيك في موافقة خامنئي الضمنية على السلوك الإجرامي. وقال مسيح مهاجري، رئيس تحرير صحيفة الجمهورية الإسلامية، بكل وقاحة: "لا يمكن إجبار المجتمع على الالتزام بالدين والحجاب حتى يتم توضيح مصير الداعية الكافر وقضية بستان الكرز". وتؤكد مثل هذه التصريحات الجريئة على خيبة الأمل المتزايدة إزاء استغلال النظام للدين لتحقيق أهدافه الشائنة.

ويكشف الشعار الذي يتردد خلال الاحتجاجات "شعارهم الحجاب لكن عملهم نهب وسرقة"، عن الهوة المتسعة بين خطاب النظام وأفعاله. وعلى الرغم من ادعاءاته بالتمسك بالقيم الإسلامية، فإن النظام متهم بتحريف الدين لتبرير قمعه ونهب موارد الأمة. ويرفض الإيرانيون العاديون الخلط بين الفظائع التي يرتكبها النظام والمبادئ الإسلامية الحقيقية، مدركين أن الدين قد تم استخدامه كسلاح من قبل النخب الدينية للحفاظ على قبضتهم على السلطة.

ومع تكثيف النظام قمعه للمعارضة، واللجوء إلى عمليات الإعدام والقمع الوحشي للنساء، فإنه يخاطر بإذكاء المزيد من الاضطرابات. ويهدد الغضب المتأجج داخل المجتمع، والذي تغذيه الصعوبات الاقتصادية والقمع السياسي، بالتحول إلى تمرد واسع النطاق. وكانت هتافات الشعب، التي تردد مشاعر الفقر والفساد وارتفاع الأسعار، نحن ذاهبون للإطاحة ، خلال الانتفاضات المناهضة للنظام، بمثابة تذكير مؤثر بتصميمهم على تحدي الوضع الراهن.

وفي مواجهة القمع المتصاعد، تستمر المقاومة المنظمة في اكتساب الزخم، حيث ترفع وحدات المقاومة شعار "المرأة، المقاومة، الحرية". وتعكس هذه الصرخة تحدي النساء والرجال الإيرانيين الذين يرفضون إسكاتهم بسبب كراهية النظام للنساء وطغيانه. ومع انضمام المزيد من الأفراد إلى صفوف المقاومة، متحدين في رفضهم للديكتاتورية، أصبحت قبضة النظام على السلطة ضعيفة على نحو متزايد.

لقد أظهر التاريخ أن كل محاولة يقوم بها الطغاة لقمع المعارضة لا تؤدي إلا إلى التعجيل بسقوطهم. لقد برزت النساء الإيرانيات، على وجه الخصوص، كقائدات شجاعات في النضال ضد الطغيان الكاره للنساء، وعلى استعداد للتضحية بكل شيء من أجل قضية الحرية. ومع لجوء النظام إلى اتخاذ تدابير يائسة على نحو متزايد للحفاظ على قبضته على السلطة، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز عزيمة أولئك الذين يجرؤون على الحلم بإيران حرة وديمقراطية.

الکلمة الأخيرة:
قالت السيدة مريم رجوي في المؤتمر الدولي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في باريس حول حقوق المرأة ومستقبلها:
"... إن تغيير الوضع الحالي وإنهاء عهد الظلام وفساد العصر اللذان یستهدفان النساء أكثر من أي وقت أخر، يتحقق قبل كل شيء في إيماننا وعقيدتنا.
أنا أؤمن أنه يمكننا، بل ويجب علينا، أن نبني عالما جديدا قائما على الحرية والمساواة.
أنا أؤمن أن الطريق إلى المساواة يتمهد بنهوض الرجال والنساء ضد الأفكار الرجعية والنظرة السلعوية.
أنا أؤمن أنه في يوم من الأيام تصبح النظرة السلعوية تجاه المرأة هي من الماضي المخزي للبشرية، وينظر إلى كل امرأة على أنها انسان يختار ويتحكم في وجوده بأكمله.
أنا أؤمن أن مشاركة المرأة على قدم المساواة في المجالين السياسي والاقتصادي هي ضمان للحرية والديمقراطية والأمن والعدالة والتقدم.
أنا أؤمن أن هزيمة التطرف والاستبداد الديني الذي يحكم إيران أمر ممكن بفضل ريادة ونضال وتحرر النساء والرجال الإيرانيين.
والنساء هن قوة تغيير مصير الشعوب في العصر الحالي..."



#نظام_مير_محمدي (هاشتاغ)       Nezam_Mir_Mohammadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضامن العالمي مع فلسطين وكشف استغلال خامنئي للقضية الفلسطي ...
- طموحات إيران العسكرية عشية عيد العمال العالمي؟!
- الحقائق المخفية لأزمة المخدرات في إيران؟!
- كشف مؤامرات إيران في الشرق الأوسط
- إيران .. تدهور الحياة الاقتصادية، تحديات الفقر والبؤس
- الجيل «Z» في سوق بيع الأعضاء في إيران!
- معضلة السكن في إيران.. حلمٌ بعيد المنال تحت وطأة نظامٍ فاسدٍ
- أصداء المقاطعة الوطنية للشعب الإيراني تدعو إلى تغيير النظام
- الإعدام: أداة خامنئي الوحيدة للحفاظ على السلطة
- سقي بذور التغيير: كيف غذت إعدامات إيران المقاومة المتصاعدة؟!
- خامنئي والعجز عن هندسة الانتخابات!
- لماذا تشديد العقوبات العنيفة في إيران؟
- إبراهيم رئيسي ووعوده بتقليل البطالة في إيران!
- بسبب سياسات نظام الملالي.. إيران تواجه عاماً اقتصادياً صعباً
- في سجن إيفين الإيراني المخيف.. اضطهاد السجينات السياسيات مست ...
- بعد مأساة أرميتا كراوند.. حارسات الحجاب أصبحن أكثر شراسة!
- لماذا ينتحر العمال داخل المصانع في إيران؟!
- حرية الصحافة في إيران أصبحت «نكتة»!
- سلبوها طفولتها ثم شنقوها.. قصة الإيرانية سميرة سبزيان!
- نظام الملالي يزج الكاتبة الكردية مجكان كاووسي في السجن


المزيد.....




- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...
- نائبة أمريكية تسعى لمنع أول امراة متحولة جنسيا في الكونغرس م ...
- نهاية مروعة لامرأة في الصين.. سحبها سلم متحرك


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نظام مير محمدي - إيران.. حملة -الحجاب- كغطاء للفساد!