- ملائكة الرحمة -

زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)

الحوار المتمدن-العدد: 7970 - 2024 / 5 / 7 - 04:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

--------------
ترتبط فكرة الملائكة - غالباً - بمفهوم الكائنات الخيالية، التي تمتلك قدراتٍ خارقة ومهام متنوعة ، وتعمل كوسيط بين العالم الروحي والوعي البشري.
لقد شكّلت فكرة الملائكة -منذ القدم - ركناً اساسياً وتأثيرا هاماً في الذاكرة الإنسانية ، واختلف الأفهام حول تعريف هذا المفهوم ، تعريفا جامعا مانعاً ، رغم وروده في كثير من الخرافات والأساطير البشرية، وقصص ومرويات الديانات القديمة والحديثة..
والتي كثير من أتباعها -كان وما زال- يعتقدون بوجودها يقيناً ، ويؤمن بعضهم أن الملائكة عبارة عن كائنات روحية لطيفة ، أو مخلوقات نورانية ، وجدت لأغراض محددة من أهمها على سبيل المثال لا الحصر:
-تبليغ الوصايا أو الرغبات أو الرسائل من الآلهة إلى البشر مباشرة أو عبر الأنبياء . .
- حماية فريق من البشر ضد فريق آخر ، وتنفيذ مهام أخرى معقدة كثيرة .
كما هو معلوم ، فقد نسجت المخيلة البشرية منذ فجر الوعي حول الملائكة كماً هائلاً من الصفات والتصورات،( من قسوة أو قوة أو رحمة أو ... الخ ، ومنحتها الذاكرة الإنسانية الأسماء المتنوعة ، و المعبرة -عادةً - عن طبيعة المهمة الموكولة إليها .
ففي الأساطير اليونانية مثلاً ، كانت هناك مخلوقات مثل الهرميس والإيرينيا والنيمفات، والتي تعتبر بعضها مشابهًا لمفهوم الملائكة اللاحق الظهور في الاديان المتعددة .
قصارى القول :
أن فكرة الملائكة بالتحديد تعكس تصوّر كثير من البشر للكائنات الروحية والخارقة ، سواء كان ذلك في إطار اعتقادي ديني او أسطوري أو خرافي .. وهؤلاء البشر مازالوا يستخدمون قدراتها في ابداعاتهم وأقوالهم وبناء تفكيرهم ,,
الى درجة ان كثير من الناس إلى الأن ،
يُشبّهون الانسان الطيب بملاك الرحمة والإنسان الشّرير بملاك الشيطان
والله أعلم
zakariakurdi
بتصرف
للاستزادة : الويكيبيديا الإنكليزية

#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات