أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية محمود - -التعويض العادل- للنساء اللواتي يتعرضن الى اغتصاب في العراق! من فقرات قانون -محاكمة البغاء والشذوذ الجنسي-!!














المزيد.....

-التعويض العادل- للنساء اللواتي يتعرضن الى اغتصاب في العراق! من فقرات قانون -محاكمة البغاء والشذوذ الجنسي-!!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 23:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صوت البرلمان العراقي يوم 27 من شهر نيسان 2024 قانونا "لمكافحة البغاء والشذوذ الجنسي". تقول الفقرة 2 من المادة 5: يجري تعويض المجني عليها بشكل عادل( اذا كانت تعرضت للاغتصاب سواء بسن ال 18 فما فوق او اقل!).
ماذا يفترض هذا القانون؟ ان المرأة التي تغتصب تذهب وتبلغ اهلها والشرطة مثلا لقضية تعرضها لاغتصاب، وان الشرطة واسرتها سيبحثون عن الجاني، وانها ستحصل على تعويض عادل!
عن اي مجتمع يتحدث هذا القانون؟ هل يتحدث عن المجتمع العراقي؟ ام يتحدث عن مجتمع اخر؟ الفتاة او المرأة التي فرض عليها علاقة جنسية بالاكراه، او الاغتصاب، اذا قامت بتبليغ ذويها بانها اغتصبت سيتم قتلها من قبل اسرتها لانها " جلبت العار لهم"! وهنالك الاف الشواهد على النساء اللواتي لم يتم اغتصابهن بل جرى وجودهن مع رجال غرباء محرمين عليهم، وانتهين الى القتل فقط لوجود شك بعلاقة. وجود شك. وليس اغتصاب!
الفتيات والنساء اللواتي اللواتي تزوجن بمحض ارادتهن وخلافا لارادة اسرهن، ما ان عدن وهن متزوجات قانونا وشرعا ودون ان يتعرضن لاغتصاب لا بالاكراه ولا جنس بالتراضي، تم قتلهن على ايدي اسرهن. طيبة علي والمئات غيرها امثلة حديثة وليست قديمة على هذا الاجرام.
النساء اللواتي تم اعتقالهن من قبل القوات الامريكية او غيرها في السجون في العراق في مرحلة ما بعد الحرب، حين يطلق سراحهن تم قتلهن. فقط لانهن كن تحت رحمة رجال محرمين غرباء، مما يعتبر مسا لشرف العائلة. فعن اي "تعويض عادل" تتحدثون؟ وماذا يعني التعويض؟ التعويض باي شيء؟ بالمال؟ بسجن المجرمين؟ ما هو التعويض و" العادل"!
الاغتصاب الذي يجري داخل العائلة نفسها، اذا ما قامت الفتيات بتبليغ امهاتهن بانه يجري التحرش بهن من قبل اخوانهن او ابائهن او رجال في الاسرة، يتعرضن للقمع والتعنيف اذا ما تجرأن مرة اخرى وتكلمن بهكذا مواضيع ويتم تخويفهن واسكاتهن. ، لانهن يخفن من النتائج التي تترتب على النساء في الاسرة. فتقمع الفتيات.
لو لم يصدر الحاكم الديني الاعلى في الطائفة الايزيدية فتوى دينية بعدم قتل الايزيديات اللواتي تم اغتصابهن من قبل تنظيم داعش لانها ليست قضية فرد واحد او امرأة واحدة، لتم قتل كل اليزيديات التي تم سبيهن من قبل التنظيم الارهابي الاسلامي داعش. حيث الثقافة اليزيدية لا تختلف قيد شعرة عن الثقافات الدينية الاخرى في العراق باعتبار جسد المرأة ملكا لاسرتها، فاذا تم مسه، فان شرف العائلة سيثلم.
هل يعتقد مقرروا هذا القانون حقا بان المرأة يمكن ان يحكم لها بشكل عادل، فيما اذا تعرضت للاغتصاب ؟
هل توجد اسرة او مؤسسة رسمية تصغي وتنصف الفتاة او المرأة المغتصبة؟ ام يجري تجريمها واتهامها بانها شريكة في الجريمة ان لم تتهم هي ذاتها بانها فعلت ما ادى الى اغتصابها. ان الاغتصاب يجري داخل المنزل. الم تبلغ طيبة علي عن مساعي اخيها لاغتصابها. لم يصدقها احد، بل وقفوا ضدها، وانتهت بمقتلها من قبل والدها، والاخير حر طليق. فعن اية عدالة يجري الحديث في هذا القانون؟
واذا ما قامت العائلة بقتل المرأة او البنت تحت ذريعة " غسل العار" هل سيقوم القانون بمحاسبة الاهل؟ ام سيستعين القاتل بالمادة 41 من القانون 111 الذي يسمح للرجل في الاسرة " تأديب" المرأة؟ " حيث لا يعتبر جريمة إذا وقع الفعل استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون"! بما ذلك قتل المرأة.
لقد سعت المنظمات النسوية وقامت الحكومة العراقية بوضع مسودة قانون يجرم العنف الاسري امام طاولة البرلمان ولم يقم على التصويت له. فكيف يحاسب الاخ المغتصب او الاب المغتصب؟ ولن نتكلم عن المغتصب الغريب.
النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب سيفضلن البقاء مع مغتصبهن على العودة لاسرهن، فاذا كان المغتصب سيواصل اغتصابهن، فان العائلة ستقتلهن! ومن سيحاسب العائلة؟
القانون رقم 111 الفقرة 41 تعطي الحق للرجل ب"تأديب" النساء في اسرته. الرجال يقتلون النساء، ويلصقون تهمة" غسل العار"! فهل يستطيع القانون الجديج، بعد هذا، بنفي المادة 41، ويقوم بالتعويض العادل"؟ ام ستلغى المادة الاخيرة، حيث يقول القانون الجديد، اي قانون او مادة تتناقض معه لا تؤخذ بنظر الاعتبار؟

1-5-2024



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة النسوية والتغيير السياسي / ا لجزء الثاني - الحركة الن ...
- حربان في ان واحد على غزة!
- الابادة الجماعية لسكان غزة هي بداية نهاية دولة اسرائيل.
- هل يحطم دعاة الجندر الاسرة وهل يدعون الى المثلية؟
- تكذب الأوراق وتصدق الأرقام.. حول الموازنة و” تمكين المرأة”!
- حماية النساء من العنف الاسري من قبل شيوخ العشائر!
- لا يكفي التظاهر من اجل التعيين، بل عمل اخر لا بد منه!
- أسلمة المجتمع من الأسفل عبر مدارس البنات!
- من أين تبدأ عملية التغيير؟
- شهيدة الشرف -مريم ماجد- ولكنهم باسم الشرف يقتلون النساء!
- الشخصي هو سياسي – حول الحب والنسوية.
- تصويت الجماهير قد جرى وتم!
- وماذا يهم اللصوص لو افرغت ميزانية البلاد؟ كلمة حول- الاقتراض ...
- جمرة -الصراع الطبقي- تحت الرماد- بضعة مسائل عن انتفاضة اكتوب ...
- حقوق المرأة وضرورة النضال ضد التيارات الشعبوية
- بين حضور المرأة في انتفاضة اكتوبر في العراق( 2019) وغياب مطا ...
- 27عاما من تاريخ الحزب الشيوعي العمالي العراقي(حشعع) وقضية ال ...
- هل التغيير امر ممكن؟
- وزارة للتركمان، توسيع رقعة المحاصصة الطائفية.
- يجب ان يتحول كل حي الى ساحة تحرير


المزيد.....




- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية محمود - -التعويض العادل- للنساء اللواتي يتعرضن الى اغتصاب في العراق! من فقرات قانون -محاكمة البغاء والشذوذ الجنسي-!!