أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - النازح و المهاجر














المزيد.....

النازح و المهاجر


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 23:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


نؤكد بداية على دأبنا في المقاربات التي نقدمها على الاستناد لما يتناهى إلى العلم عن طريق وسائل الإعلام و بعض المراجع و لما نتوصل إليها بالتفكر ، ينبني عليه أن كتاباتنا لا تعكس تجربة أو تحقيق ميداني و بالتالي هي لا تعدو أن تكون فرضيات فيما يخص مسببات أمور و قعت أو محتملة الوقوع .كان لا بد من هذا التوضيح قبل أن نتناول جلوسا خلف المنضدة ، و بعيدا جدا عن مسرح الأحداث، موضوعا مثل " المهاجر والنازح".
قد لا يمضي أسبوع دون أن تطلعنا و سائل الإعلام في لبنان ، حيث تسود الفوضى الشاملة ، نتيجة توقف العمل في مشروع الدولة الوطنية ،على حصول عملية تشليح ، أو سرقة ، أو قتل ، أو اغتصاب و أن الشبهات تحوم حول أفراد أو عصابة من النازحين السوريين . تكاد السردية الإعلامية في هذه الأمور تتطابق أحيانا مع نظيرة لها في الصحافة الفرنسية و لكن في مخالفات أقل خطرا على العموم ، حيث تتوجه أصابع الاتهام إلى اشخاص ينعتون بالغرباء ، بالرغم من أنهم يحملون الجنسية الفرنسية ،لانهم يتحدرون من عائلات أصولها أجنبية ، هاجرت و أحيانا شجعت على الهجرة إلى فرنسا عندما كان السوق فيها يحتاج إلى يد عاملة. و لكن هذا موضوع آخر ، أو بالأحرى فهم أخر من مفاهيم الذهنية الاستعمارية
من المعلوم في هذا الصدد أنه توجد علاقة خاصة بين لبنان و سورية ، حيث لم يفرق بينهما إلا الانتداب ، الفرنسي ـ البريطاني غداة الحرب العالمية الأولى على المنطقة و ما نتج عنه من نكبات و حروب ، لم تتوقف بعد .
بدأت الهجرة السورية إلى لبنان ، بعد فراغ اللبنانيين من حروبهم ضد الفلسطينيين و تحديدا ضد منظمة التحرير الفلسطينية ، و دخولهم تحت الرعاية السورية ـ السعودية ، حيث تقلص عدد اللاجئين الفلسطينيين ، و توافر مناخ ملائم للعمالة الموسمية نتيجة ، تدفق الرساميل الخليجية و انطلاق المضاربات العقارية ألخ . يمكننا القول أن الهجرة السورية كانت آنذاك مضبوطة نسبيا في حدود عادية . ولكن المتغيرات التي طرأت في سنة 2005 ( اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ، و خروج ممثلي الدولة السورية و الجيش السوري من لبنان ) ثم تدهور الأوضاع الأمنية و المعيشية في سورية في سنة 2011 (نتيجة الربيع العربي ، الذي تلازم مع حرب دولية تحت أشراف الولايات المتحدة الأميركية و دولتي الانتداب الفرنسي البريطاني بالإضافة إلى تركيا ، و بتمويل قدمته بسخاء دول الخليج النفطي)جعلت هذه المتغيرات الهجرة السورية تتحول إلى نزوح ، كثيف ، تعددت الدوافع إليه . يتكشف ذلك بحسب منظارنا إلى الحرب حيث انقسم حيالها اللبنانيون ، كالعادة ، إلى فصيلين ، انخرط فيها كل منهما انخراطا كليا . نجم عنه أن فصيلا شجع على النزوح من أجل إعداد النازحين للعودة إلى ساحة المعركة ، بينما أستقبل الفصيل الآخر النازحين تضامنا معهم .
مهما يكن فإن اللافت للنظر في هذه المسألة هو أن الدول الأوروبية و الولايات المتحدة الأميركية و المنظمات الإنسانية الأممية و الدولية ، شجعت النزوح السوري ، ماديا ، و معنويا فمارست الضغوط على حكام لبنان من أجل توطين هؤلاء النازحين نهائيا . علما أن إدخال هذا العامل السكاني إلى لبنان سيكون مرادفا لإلغاء صيغة التعايش المتبعة نظريا حتى الآن ، و لدفع العلاقة بين لبنان و سورية في مسار مجهول . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإنه سيمهد لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في أقطار عربية غير مجاورة لفلسطين .
من البديهي ان هذا كله يفتح أمامنا مجالات للتفكر واسعة عن التوطين بعد تلاشي الوطن الأول ، و عن كيفية الاندماج بين الثقافات بدل استبدال ثقافة بأخرى , و لا شك في أن الاستعداد للهجرة أو للنزوح أفضل من مواجهتهما فجأة ، فاحتمالية الاضطرار لهما ممكنة جدا في عالم صار معلوما أنه يجيز إبادة " الحيوانات البشرية " بواسطة القذائف والجوع والعطش و المرض و البرد و الحر !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ
- عنصرية الدم و عنصرية الأرض !
- التوجه شرقا أو غربا ؟
- الكائن و الكيان
- المؤقت و الدائم
- مسائل الحاصر مستعجلة و مسائل الماضي يجب تأجيلها !
- 3 ـ قراءة في المشهد الغزازي
- 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- 1 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- أبعاد الحرب على قطاع غزة
- إتلاف الشعب الفلسطيني
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة
- الموقف الوسطي خدعة في المحيط المتوسطي
- 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - النازح و المهاجر