|
خبراء
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 01:38
المحور:
كتابات ساخرة
5/5/2024 في سنة 2124 أي بعد مئة سنةٍ من الآن ... طالب الماجستير في العلوم الإنسانية ، فلان الفلاني ، يبحث في المكتبة الألكترونية ، عن مصادر ووثائق ومعلومات مُفّصَلة عن المنطقة التي تُسّمى الآن العراق وأقليم كردستان العراق ، للفترة من 1991لغاية 2024 ، وهو موضوع أطروحته . علماً ان عملية البحث والفرز لم تستغرق سوى ثَوانٍ فقط ( لأن المعلوماتية بعد قرن ، مهولة السرعة ... " خو مو مثل هَسّة " على كَولة دعدوش ) ! . إسترعى إنتباه صاحبنا فلان الفلاني ، أمرٌ غريب ، فلقد إتسمَتْ تلك الفترة ، بالقلاقل والأزمات والفساد والحروب والمعارك الداخلية والفوضى والصراعات المريرة بين الأحزاب المتنفذة ... في حين تضمنت قوائم الموظفين وجداول الرواتب ، أسماء آلاف مُؤلفة من ( الخُبراء ) ... فكيف يجوز ذلك ؟ هل من المعقول ان دولة متوسطة الحجم والنفوس ، تملك هذا الكَم من الخُبراء وتُعاني كل هذه المعاناة طيلة أكثر من ثلاثين سنة ؟ علماً ان المؤسسة الهائلة التي يعمل فيها صاحبنا ، يُديرها ثلاثة خُبراء فقط ، وواجب الخبير هو إيجاد الحلول لكافة المشاكل والمعوقات ، كُلٌ في مجال إختصاصه . راودتْ صاحبنا الشكوك .. وشعرَ بأن هنالك خلل واضح في المعلومات التي أمامه ، فأما ان تكون خاطئة أو أن الوضع في العراق وأقليم كردستان في تلك الفترة ، لم يكن بذلك السوء الوارد ! . فتوجَهَ بالسؤال الى البنك المركزي للمعلومات : أرجو توضيح التناقُض بين العدد الكبير من الخُبراء والوضع المُزري في المنطقةِ أعلاه في الفترة الزمنية المعنية ؟ فجاءهُ الجواب على الفور : إقرأ مقطع المقال القديم المُرفَق وستفهم كل شئ : * ما بِكَ ياحمكو تهُزُ رأسك ؟ ـ ما بي ؟ أنا دائِخٌ يارجُل .. ذهبتُ لإستلام راتبي التقاعدي ، ورأيتُ العجب هناك ! خُبراءخُبراء 5/5/2024 في سنة 2124 أي بعد مئة سنةٍ من الآن ... طالب الماجستير في العلوم الإنسانية ، فلان الفلاني ، يبحث في المكتبة الألكترونية ، عن مصادر ووثائق ومعلومات مُفّصَلة عن المنطقة التي تُسّمى الآن العراق وأقليم كردستان العراق ، للفترة من 1991لغاية 2024 ، وهو موضوع أطروحته . علماً ان عملية البحث والفرز لم تستغرق سوى ثَوانٍ فقط ( لأن المعلوماتية بعد قرن ، مهولة السرعة ... " خو مو مثل هَسّة " على كَولة دعدوش ) ! . إسترعى إنتباه صاحبنا فلان الفلاني ، أمرٌ غريب ، فلقد إتسمَتْ تلك الفترة ، بالقلاقل والأزمات والفساد والحروب والمعارك الداخلية والفوضى والصراعات المريرة بين الأحزاب المتنفذة ... في حين تضمنت قوائم الموظفين وجداول الرواتب ، أسماء آلاف مُؤلفة من ( الخُبراء ) ... فكيف يجوز ذلك ؟ هل من المعقول ان دولة متوسطة الحجم والنفوس ، تملك هذا الكَم من الخُبراء وتُعاني كل هذه المعاناة طيلة أكثر من ثلاثين سنة ؟ علماً ان المؤسسة الهائلة التي يعمل فيها صاحبنا ، يُديرها ثلاثة خُبراء فقط ، وواجب الخبير هو إيجاد الحلول لكافة المشاكل والمعوقات ، كُلٌ في مجال إختصاصه . راودتْ صاحبنا الشكوك .. وشعرَ بأن هنالك خلل واضح في المعلومات التي أمامه ، فأما ان تكون خاطئة أو أن الوضع في العراق وأقليم كردستان في تلك الفترة ، لم يكن بذلك السوء الوارد ! . فتوجَهَ بالسؤال الى البنك المركزي للمعلومات : أرجو توضيح التناقُض بين العدد الكبير من الخُبراء والوضع المُزري في المنطقةِ أعلاه في الفترة الزمنية المعنية ؟ فجاءهُ الجواب على الفور : إقرأ مقطع المقال القديم المُرفَق وستفهم كل شئ : * ما بِكَ ياحمكو تهُزُ رأسك ؟ ـ ما بي ؟ أنا دائِخٌ يارجُل .. ذهبتُ لإستلام راتبي التقاعدي ، ورأيتُ العجب هناك ! * لا تتفذلك ياحمكو .. ماذا حصل ؟ ـ أنت تعرف ان راتبي التقاعدي بعد خدمتي الطويلة ، أقل من خمسمئة ألف دينار .. هل تعرف مَنْ صادفتُ هناك ؟ صديقنا المشترَك القديم سين .. نعم سين بعينه الذي تعرفه جيداً ... جاء لإستلام راتبه . هل تعرف كَمْ راتبه ؟ أكثر من مليونَي دينار يارجُل ! * هه هه ماذا تقول ياحمكو ؟ كيف ؟ لماذا ؟ ـ لأنهُ " خبير " كما قال لي ! * سين ؟ خبير ؟ خبير في ماذا ؟ ـ سألتهُ نفس السؤال ... فأجابَ ضاحكاً : في لا شئ * لا تتفذلك ياحمكو .. ماذا حصل ؟ ـ أنت تعرف ان راتبي التقاعدي بعد خدمتي الطويلة ، أقل من خمسمئة ألف دينار .. هل تعرف مَنْ صادفتُ هناك ؟ صديقنا المشترَك القديم سين .. نعم سين بعينه الذي تعرفه جيداً ... جاء لإستلام راتبه . هل تعرف كَمْ راتبه ؟ أكثر من مليونَي دينار يارجُل ! * هه هه ماذا تقول ياحمكو ؟ كيف ؟ لماذا ؟ ـ لأنهُ " خبير " كما قال لي ! * سين ؟ خبير ؟ خبير في ماذا ؟ ـ سألتهُ نفس السؤال ... فأجابَ ضاحكاً : في لا شئ
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شعبٌ مُتعلم وحُكامٌ لا تُجّار
-
صِراعٌ طبقي
-
حمكو والقطاع العام
-
مُخّطَطٌ تُركي خبيث
-
حِلاقة .. وقلع أسنان
-
صُداع
-
علينا دَعم الأصدقاء الروس
-
ساعة بِك بِن
-
من هنا وهناك
-
لا نسألكُم رَد القضاء ...
-
عصافيرٌ مَشْوِية
-
للإنارةِ فقط
-
الحَذَر من عودة داعِش
-
بركاتك يا سيد منيهل
-
حكمو وضرس الخالة -عيشوك -
-
حكمو والتنافس في بغداد
-
كوميديا جلسة مجلس النواب
-
تخفيضات
-
أكل الكيك يُسّبِب الكَدَمات
-
الكهرباء ... وتقطيع البيتزا
المزيد.....
-
يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم
...
-
المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
-
التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
-
التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
-
دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل
...
-
قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر
...
-
نص من ديوان (ياعادل) تحت الطبع للشاعر( عادل جلال) مصر.
-
إخترنا لك :نص (شكرا لطوق الياسمين )حسن فوزى.مصر.
-
رحيل الممثلة البريطانية ماغي سميث عن 89 عاماً
-
طارق فهمي: كلمة نتنياهو أمام الأمم المتحدة مليئة بالروايات ا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|