|
وجوه زئبقية بلا أقنعة
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 08:42
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
جزى الله الشدائد كل خير عرفتُ بها عدوي من صديقي، فالشدائد التي واجهتها غزة فضحت أصحاب الوجوه الزئبقية. وكشفت النقاب. وأسقطت الستائر. وبان المستور. وعُرف السبب. وبطل العجب. فقد وضع كل من المارشال رامبو البحر الميت والمارشال فتحي السواس جيوشهما ومواردهما ومضخاتهما الإعلامية تحت تصرف نتنياهو وعصاباته. وتبين للقاصي والداني ان بطون أرضنا الممتدة من سهول البوابة المشرقية إلى سواحل البوابة المغربية صارت متخمة بالخونة والعملاء والصهاينة المستعربين واللقطاء، وصار بإمكان القوى الدولية الغاشمة مواصلة حملاتها في غزة، وإحراق لبنان، وتدمير العراق، وتقسيم ليبيا والسودان، وضرب المدن اليمنية. كل ذلك بفضل شبكة العملاء. فلدى أمريكا الآن فائض كبير منهم. . اما الذين يتظاهرون بالدفاع عن الدين فصاروا يوجهون مدافعهم الفقهية إلى رجال المقاومة، تارة يتخندقون في معسكر الاعداء، وتارة يُكفّرون المقاومة المسلحة، ويُحرّمون دعمها ومؤازرتها. حتى طغت سحب الصمت والخذلان على معظم أجواءنا، وصدرت تعليمات صارمة، منعوا فيها رفع العلم الفلسطيني والتلويح به في الساحات والجامعات. لكنه ارتفع خفاقاً فوق سواري الجامعات الأمريكية، وزينت الكوفية أكتاف الملاين. بينما ظلت معظم السلطات العربية تُجرِّم كل من يرفع العلم الفلسطيني، وتلاحق كل من يتلحف بالكوفية. فجاءهم الرد من طالبة أوروبية تدرس في جامعة هارفرد، بقولها: (العلم الفلسطيني لا يشرفه أن يحمله جبان أو خائن. والكوفية الفلسطينية تتعفف من أن يلمسها ويتوشح بها القرود والتماسيح). . ظلت المقاومة منشغلة بالثبات في مواجهة الحملات العدوانية الضارية، ومنشغلة بالدفاع عن حقوقها المصيرية. بينما يحاول قادة الجمع المتخاذل إقناع أنفسهم، وإقناع شعوبهم بأن ما يجري امام أعينهم عبارة عن مسرحية. . ختاماً لابد من توجيه كلمة أخيرة إلى معسكر الأخوة الاعداء. فنقول لهم: لا تحاولوا إقناع المقاومة أن ما قامت به يضر بالقضية. بل حاولوا إقناع أنفسكم أنه لا دخل لكم أنتم فيما يقرره من يقاوم على الأرض. واعلموا أنه لا يجوز للقاعد أن يفتي للمجاهد. ومن هؤلاء نذكر المدعو (سالم الطويل) وهو من عصابة المداخلة المتخاذلة. وقوله: (المسلم غير ملزم بدعم غزة). وهو هنا يعمل برأي ضباع الموساد. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهند تعلن الحرب على المسلمين
-
العدالة الدولية في خطر
-
الأسطول البحري العراقي بين وزيرين
-
تصدير النفط الأردني إلى العراق !؟!
-
ويستمر التشفير الطائفي
-
امة عربية متفرجة
-
سؤال برلماني خارج السياقات
-
حفلات العشاء مع الصحابة
-
جامعة تجمع وجامعة لا تجمع
-
سقوط ديمقراطية الكنتاكي
-
التعاون الصاروخي بين كوريا وإيران
-
الحريديم: زلزال عنيف يهدد إسرائيل
-
حقوق العرب داخل أوطانهم
-
التذرع بمعاداة السامية
-
طوفان الجامعات الأمريكية الثائرة
-
فضائية امتهنت الكذب والتلفيق
-
منصة واتساب متهمة بجرائم الإبادة
-
ثورة طلابية غير مسبوقة
-
آندي أوغلر: اقتلوا أطفالهم بلا رحمة
-
فرحنا بهم فخذلونا وتنكروا لنا
المزيد.....
-
استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س
...
-
استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
-
جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل
...
-
إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
-
إضراب عمال “النساجون الشرقيون”
-
تسعة شهور من الحبس الاحتياطي.. والتهمة “بانر فلسطين”
-
العدد 590 من جريدة النهج الديمقراطي
-
اليمين المتطرف يحتفل برحيل أونروا من إسرائيل
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|