|
شعبٌ مُتعلم وحُكامٌ لا تُجّار
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 13:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ـ هل مازلتَ على تشاؤمِكَ المُزمِن يا رجُل ؟ * ويحَكَ يا حمكو .. ومتى كُنتُ كذلك ؟ ـ هه هه هه .. منذ أن عرفْتك .. كثير الشكوى ، مُتّذمِر ، دائم الإنتقاد لكُل شئ ، سوداوي النظرة ! * بعض ما تعلمته من عزلتي الأخيرة ... أن لا أستجيب لإستفزازات أمثالك . تريدني أن أغضب وأتهمك بالجنون وما الى ذلك . كلا ياعزيزي لن أفعل . ربما في كلامك بعض الصحة ، لكن بربك ياحمكو ، هل تَحّسَنَ شئُ ؟ أم أننا في دوامة الإنحدار ؟ نخرج بالكاد من أزمةٍ مُفتَعلة لنقع في أخرى أشّد وأدهى . ـ وماذا نفعل يارجُل ... إذا كّنا مُحاطين بالأعداء من كُل جانب ؟ يحيكون لنا المؤامرات ويتفننون في وضع العراقيل في طريقنا . * لا أتفق معك ياحمكو ... في معظم أنحاء العالم ، هنالك مشاكل بين الدول المتجاورة وصراعات على المصالح ، تُعالَجُ عادةً عن طريق المباحثات والتفاهمات التي تُراعي سيادة ومصالح الأوطان والشعوب . لكننا في العراق ، فشلنا بعد اكثر من عشرين سنة وفي أقليم كردستان بعد أكثر من ثلاثين سنة ، في تشكيل حكومات " وطنية " حقيقية مُهِمتها الأساسية الدفاع المستميت عن مصالح البلد وتوفير الأمان والإستقرار والعيش الكريم للشعب . ـ أووو ... أنت تطلب أشياء صعبة غير قابلة للتحقيق يارجُل . * لماذا غير قابلة للتحقيق وصعبة ؟ أنت الآن ياحمكو تُرّدِدُ كالببغاء ما تقوله السلطات المتنفذة دوماً ، من قبيل : لا يوجد بديل / الظروف غير مُناسبة / الوضع الدولي والأقليمي لا يسمح ... إلخ من هذه المبررات . سنغافورة وتايوان وماليزيا ورواندا ... كانت قبل سنوات قليلة ، بلدان متخلفة فقيرة تسودها الأمراض والمخدرات والحروب الأهلية ... هاهي أصبحت في مقدمة الدول من كافة النواحي ـ وهل تقارننا بمثل هذه الشعوب ؟ وهل هذه البلدان لهم جيران خطرون وتوسعيون مثل إيران وتركيا ؟! * هه هه ... نعم ياحمكو ، مُحاطون ببُعبُع العالم ، الصين ، وفي بُؤرة الصراع العالمي ، ورواندا في أخطر بقعةٍ في أفريقيا ، وخرجتْ تواً من حربٍ أهلية مدمرة .. ثُم ماذا ينقصنا ياحمكو ؟ لماذا هذهِ النظرة الدونية لأنفسنا ؟ أقول لك ما ينقصنا : تعليمٌ رصين لخلق جيلٍ نظيف وواعٍ ... وحُكامٌ لا يُمارسون التجارة ولا يمتلكون شركات خاصة .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صِراعٌ طبقي
-
حمكو والقطاع العام
-
مُخّطَطٌ تُركي خبيث
-
حِلاقة .. وقلع أسنان
-
صُداع
-
علينا دَعم الأصدقاء الروس
-
ساعة بِك بِن
-
من هنا وهناك
-
لا نسألكُم رَد القضاء ...
-
عصافيرٌ مَشْوِية
-
للإنارةِ فقط
-
الحَذَر من عودة داعِش
-
بركاتك يا سيد منيهل
-
حكمو وضرس الخالة -عيشوك -
-
حكمو والتنافس في بغداد
-
كوميديا جلسة مجلس النواب
-
تخفيضات
-
أكل الكيك يُسّبِب الكَدَمات
-
الكهرباء ... وتقطيع البيتزا
-
عندما تستاءُ من جَرَس المُنّبِه
المزيد.....
-
وزير الدفاع الأمريكي لـCNN: الحرب الشاملة ستكون -مدمرة- لكل
...
-
مصدر إسرائيلي لـCNN: نعمل على التحقق مما إذا كان حسن نصرالله
...
-
القوارب تملأ شوارع أمريكية مع اجتياح العاصفة هيلين لفلوريدا
...
-
الحرب بين إسرائيل وحزب الله: هل قضت إسرائيل على قدرات حزب ال
...
-
عاجل: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف القيادة المركزية لحزب ال
...
-
العالم على حافة الهاوية.. بوتين يلوّح بالسلاح النووي فهل يقو
...
-
أهداف إسرائيل غير -المعلنة- من حربها ضد حزب الله!
-
ترامب لزيلينسكي.. إذا فزت في الانتخابات سأجد حلا -جيدا- للصر
...
-
يديعوت أحرونوت: قصف الضاحية تم بقنابل تزن 2000 رطل خارقة للت
...
-
القبض على -أطباء التحرش- في مصر بعد انتشار فيديو صادم
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|