أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - انتفاضة الجامعات الأمريكية.. عراقيا














المزيد.....


انتفاضة الجامعات الأمريكية.. عراقيا


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اي مقاربة بين مواقف الانتفاضة الطلابية في الجامعات الأمريكية ضد العنجهية الصهيونية وبين انتفاضة تشرين ضد مفاسد المحاصصة لابد وان تتوقف عند ذات الأسلوب في قمع الرفض الشعبي لسياسات الحكومة التي تتشدق بتطبيقات الديمقراطية!!
ومع ان دكتاتورية مفاسد المحاصصة محكومة بنفوذ اقليمي ودولي.. الا ان وقائع الحال تتجسد في اتساع القاعدة الشعبية لانتفاضة الجامعات الأمريكية بما يؤشر ما سبق وان ادركه بول كندي الاستاذ الجامعي الأمريكي في كتابه الاستعداد للقرن الحادي والعشرين.. عن أهمية الإصلاح التام والشامل لمؤسسة الرئاسة الأمريكية من أجل ضمان ديمومة الثقة الشعبية بقرارات الرئيس الأمريكي.. ناهيك عن موقف الرئيس الامريكي السابق جون ترامب الذي احتل مناصروه الكونغرس بعنوان ديمقراطي بارز.. الشعب مصدر السلطات!!
ما بين انتفاضة تشرين عراقيا.. ونتائجها الماساوية.. وبين نزعة رفض الشباب الجامعي الأمريكي سياسات اللوبي الصهيوني في الإدارة الأمريكية.. ما يؤكد ذلك البيت من الشعر لابي القاسم الشابي.. إذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر.. السؤال عن الأقدار السعيدة في عراق الغد.. وما يمكن أن تنتهي اليه انتفاضة الشباب الجامعي الأمريكي وانعكاسها على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.. تتمحور في نتاج أفعال المواطنة.. وفي هذا المجال يبدو من الممكن القول :
اولا : لم تنطلق شرارة الرفض الشبابية في الجامعات الأمريكية من العدم.. بل من تراكم متصاعد.. في وقائع هدم الرفاهية الأمريكية في زيادة الضرائب وتقليص تمويل الضمان الاجتماعي والصحي.. فضلا عن ارتفاع الدين القومي الأمريكي يتجاوز ٣٣ تريليون دولار من خلال الارتكاز على إدارة حروب خارجية مباشرة او بالوكالة لعل أبرزها الحرب الأوكرانية وبؤر التوتر في الشرق الأوسط .
كل ذلك آثار سخط أصحاب الياقات البيضاء من موظفي الشركات في القطاع العام والخاص.. ناهيك عن أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.. مما أدى إلى انخفاض التوقعات بالنمو الاقتصادي الأمريكي ما بين ١.٥ - ٢.٤٪ مقابل ٥٪ لتوقعات نمو الاقتصاد الصيني مقابل صفر في الدين العام!!
وفيما تكرر واشنطن قياس أداء الدول على اساس الالتزام بحقوق الإنسان.. ها هي ذاتها تفشل في تطبيق ذات المعايير في تعاملها مع انتفاضة الشباب الجامعي الأمريكي من خلال استدعاء قوات الحرس الوطني لضبط حركة الطلاب ومنع اتساع قاعدتها الشعبية وسط مشاهد فظيعة من أسلوب التعامل مع الطلاب المنتفضين!!
ثانيا : لان الولايات المتحدة الأمريكية دولة مؤسسات دستورية وقانونية.. بلا اي مؤثر خارجي.. اقليمي او دولي.. فان درجة استيعاب المتغيرات الداخلية سياسيا كبيرة ومتعددة الأشكال .. هكذا تقرا تصريحات وزير خارجيتها قبل وخلال زيارته الحالية لفلسطين المحتلة.. وما وصفه بالعرض السخي لإيقاف إطلاق النار في غزة ومنع احتياج رفح.. يجعل العلاقات بين حكومتي الرئيس بايدن والنتين ياهو الإسرائيلي على حافات الخطر.. بما ينذر بعواقب وخيمة على الطرفين في عدم تهدئة الأوضاع والغاء سبب مباشر لانتفاضة الطلاب الجامعي الأمريكي.
ثالثا : عراقيا.. تبدو الفجوة أكثر اتساعا في جوانب أخرى فيما هناك مساعي كبرى لتوظيف الجوانب العاطفية بمختلف الأشكال والاساليب بعناوين إنجازات لعل أبرزها ما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية لاسيما حرب غزة.. او اصدار قانون مكافحة البغاء وهو نسخة معدلة لمجموعة مواد قانونية عراقية نافذة.. بل حتى الاستغراق في اصدار قانون تعطيل الدوام الرسمي في عيد الغدير.. فيما واقع الحال ان الاستقرار السياسي بين بغداد واقليم كردستان ما زال يوصف بالأمور الأخطر غير المنتهية.. كذلك توجه الأمم المتحدة لاعادة ضبط اعدادات تواجدها في العراق.. فضلا عن مواقف عدم قدرة الجهاز الامني والعسكري العراقي الرسمي من احتكار العنف بوجود فصائل مسلحة لا سلطة لكل الأجهزة العسكرية العراقية عليها.. كل ذلك يؤثر ويزيد من تأثيراته مع تصاعد صخب العواطف والفوضى غير الخلاقة.. بما يتوجب ان يتعامل جميع الأطراف بمن فيهم الفصائل المسلحة ومن يدعمهم إقليميا.. مع عراق واحد وطن الجميع.. وهذا أيضا يتطلب رجال دولة.. وقد أظهر السيد السوداني دراية كبيرة في ضبط الأمور.. والذهاب إلى واشنطن للتفاهم على الانسحاب العسكري الأمريكي القتالي من العراق .. ومن ثم توقيع اتفاقيات طريق التنمية.. ولابد ان تتوفر للحكومه فرضيات الفرص لاستكمال إجراءات احتكار السلاح ونزع سلاح الفصائل الحزبية.. وان تكون سلطة القائد العام للقوات المسلحة افعالا وليس اقوالا.. من دون ذلك لا تمتلك حكومة السيد السوداني او غيره.. فرضيات استيعاب المتغيرات بل دفع نتائج فاتورة غير مسؤولة عنها!!
ما بين هذا وذاك.. لابد من تظافر الجهود السياسية والاقتصادية والاجتماعية عراقيا لابراز الخط الثالث عراقيا لقيادة العملية السياسية ووضعها على درب الإصلاح الشامل.. وهذا محور حديث لاحق.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثنائية السلطة والحكم.. بغداد واربيل نموذجا
- البلوكر.. ونظام التفاهة!!
- التطبيق الاستراتيجي.. خطوط الدم!!
- ما بعد زيارة السوداني لواشنطن.. ماقبل ردود الفعل الأمريكية ض ...
- حروب الجيل الخامس.. بين إيران وإسرائيل!!
- العفو العام والنزاهة المجتمعية
- السوداني في عين العاصفة!!
- زيارة السوداني لواشنطن.. مستقبل الشراكة المستدامة
- إعلامنا.. واعلامهم.. المهنية والعاطفة!!
- التواصل الاجتماعي العراقي.. حرب ولكن!!
- الرد الإيراني.. قراءة أولية
- (طير أبابيل) بين إيران وإسرائيل!!
- ٩ نيسان بعد عقدين.. مقاربات إقليمية!!
- المقدس والمدنس في النظام الديمقراطي!!
- سياسات عامة.. نحو نظام نزاهة وطني
- (شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟
- موازنة رمضان!!
- على هامش التنابز بملفات الفساد... من يحمي مرمى الجهاز الحكوم ...
- الاستراتيجيات الوطنية ما لها وما عليها /1
- ايام حميد عبدالله.. معضلة الحقيقة!!


المزيد.....




- -رمز الرومانسية-..هذه المدينة اليابانية المغطاة بالثلوج تعان ...
- كيف ترى الصحافة السعودية مستقبل العلاقات بين الرياض ودمشق؟
- روبيو: السلفادور توافق على استقبال المرحلين والمجرمين الأمري ...
- السفير الروسي: علاقاتنا مع مصر تتطور بثقة ونجاح وانضمامها إل ...
- أول ظهور علني لزوجة أحمد الشرع في السعودية (فيديو)
- تحليل لـCNN: هل الصين مستعدة لحرب تجارية ضد أمريكا بعد فرض ت ...
- المتمردون يعلنون وقف إطلاق النار في الكونغو الديمقراطية -لأس ...
- الولايات المتحدة تطالب بانتخابات في أوكرانيا
- من سيحصل على القارة القطبية الجنوبية
- سحب القوات الأمريكية من سورية يطلق أيدي تركيا وإسرائيل


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - انتفاضة الجامعات الأمريكية.. عراقيا