|
خاتمة مزدوجة ..بعد التعديل والتكملة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 11:47
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
خاتمة مزدوجة : بعد التعديل ( علم نفس الأصحاء ، ونقد نظرية الانفجار الكبير بالتزامن )
نقد نظرية الانفجار العظيم _ الخلاصة تتضمن النظرية عدة أفكار أساسية ضمنية ، وبعضها صريح أيضا .. بالنسبة للحس المشترك ، الحالي ، ومعه نظرية الانفجار : لا توجد مشكلة في العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ولا بين الزمن والحياة . الحاضر مرحلة ثانية بين الماضي والمستقبل ، بالترتيب الصارم والوحيد : 1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل . لكن هذا غير صحيح ، ويتناقض مع حياتنا كلها اليومية خاصة ! كلنا نعرف أن يوم الأمس ، ومعه الماضي كله لا يعود إلى الحاضر أبدا ؟! إذن ، نظرية الانفجار خطأ منطقيا وتجريبيا بالتزامن . ماذا تعني الفقرة أعلاه ؟ وهل هي عبارة فارغة ، أم أن لها معنى ثقافي واجتماعي بالفعل ؟! يمكن قراءة أي عبارة بعدة مستويات .... 1 الشخصية النرجسية : كل شيء شخصي ، معي أو نقيضي . الشخصية الموضوعية : لا شيء شخصي ، المعيار موضوعي بطبيعته . بينهما نحن ....أنت ، وأنا ، وغالبية من نعرف . .... لو وضعت العبارة ، بعد أي سؤال من الأسئلة العشرة حول الزمن ؟ ستصير عبارة بسيطة ، ومناسبة بالفعل . ويمكن استبدال أي سؤال منها ، بأحد الأسئلة المعلقة ( والمزمنة ) : ما هي مشكلة العلاقة _ بالتحديد المنطقي والموضوعي ، التشابه والاختلاف _ بين النظرية النسبية ونظرية الكم ؟! أو هل للكون بداية ونهاية ؟! أو ما طبيعة الرياضيات ، وهل هي نوعا من الاكتشاف أم الاختراع ؟! وغيرها كثير ، ومعظمها سوف تبقى بلا جواب طوال هذا القرن . 2 مشكلة الحاضر ، هل يمكن حلها وكيف ؟!
جوابي الحاسم نعم ، مشكلة الحاضر تقبل الحل العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن .
لا يمكن فهم الحاضر ، إلا بدلالة الماضي والمستقبل معا . ونفس الأمر ، المشكلة ، بالنسبة لفهم الماضي أو المستقبل . لكن توجد مشكلة سابقة موروثة ، ومشتركة ، تتعلق بثنائية المكان والزمن التقليدية ، وهي خطأ يلزم استبدالها بمتلازمة المكان والزمن والحياة . لتصير العلاقة بين مجموعتين ، متلازمتين : 1 _ المكان والزمن والحياة ، مجموعة أولى أساسية وطبيعية . 2 _ الحاضر والمستقبل والماضي ، مجموعة ثقافية ورمزية . .... الحاضر بديل ثالث ، يتضمن موقفي نيوتن وأينشتاين معا : موقف نيوتن : الحاضر قيمة لا متناهية في الصغر يمكن اهماله . هذا الموقف صحيح ، في الحالة الخاصة : الحاضر الزمني المفرد والخطي بالفعل ( وحركته من المستقبل إلى الماضي ) . موقف أينشتاين : الحاضر قيمة لا نهائية ويمثل الزمن كله ، ويمكن اهمال الماضي والمستقبل . الموقف الصحيح كما أعتقد أن الحاضر دينامي بطبيعته ، وهو ثلاثي البعد والمكونات في الحد الأدنى : 1 _ حاضر الزمن ( يمثل موقف نيوتن ) ، يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، ويتمثل بتناقص بقية العمر . 2 _ حاضر الحياة ( يمثل موقف أينشتاين ) ، يتحرك من الماضي إلى المستقبل ، ويتمثل بتزايد العمر من الولادة إلى لحظة الموت . 3 _ حاضر المكان ( أو المحضر ) يتحرك في الحاضر المستمر... من حاض 1 إلى حاضر 2 إلى... حاضر س ، وهو لا يتغير بين الماضي والمستقبل ( مثاله أي مدينة ، أو دولة ، أو منطقة على سطح الكرة الأرضية : هي نفسها قبل مئة سنة وبعد مئة سنة ، أو مليارات ) . أكتفي بهذا الملخص المختصر جدا لمشكلة الحاضر ، وقد ناقشته سابقا في نصوص عديدة ومنشورة لمن يهمهن _م الموضوع . .... يلزم استبدال الموقف العقلي السابق من الحاضر ، المفرد والخطي ، بالموقف التعددي والدينامي بطبيعته . 3 العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين المستقبل والماضي ؟! ( مشروع بحث خاص ، تفصيلي وموسع لاحقا ، إذا حالفني الحظ وسأكتفي هنا بمناقشة الخطوط الرئيسة بين المستقبل والماضي )
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين المستقبل والماضي تحتاج لبحث خاص وموسع . لا توجد علاقة مباشرة بينهما ، وهذه الفكرة الأساسية : الحاضر حلقة مشتركة بينهما ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ؟! هل يمكن أن يوجد الحاضر بشكل مستقل ، ومنفصل ، عن الماضي والمستقبل ؟ الجواب المباشر لا ولكن ، بعد التفكير في الموضوع ، نكتشف بوضوح شديد أن هذا الجواب لا يكفي ( غير صحيح أو ناقص ويحتاج للتكملة ) . اتجاه الماضي نحو الحاضر ، فكرة مشتركة ومتفق عليها . واتجاه المستقبل نحو الحاضر ، وهذه الفكرة الثانية مشكلة ، وجديدة... ؟! في نظرية الانفجار الماضي يصير الحاضر ، والحاضر يصير المستقبل . وكلنا نعرف أن ذلك خطأ أو ناقص . ( الماضي لا يعود ، الماضي يبتعد في الماضي الأبعد فالأبعد ، الآباء والأمهات يلحقون بالأسلافف ، والأحفاد بعد قرن سيصيرون هم الأسلاف ) . موقف غالبية العلماء والفلاسفة ، والكتاب والمفكرين والمثقفين من نظرية الانفجار التأييد ، والموافقة ويعتبرونها نظرية علمية ؟! لأن من سبقونا قالوا بذلك ، أو الموقف الأسوأ اهمال الموضوع ، وتجاهله بالفعل . .... المشكلة في العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو بين المستقبل والماضي ، تتمثل باتجاهات الحركة غير الخطية بينهما . بكلمات أخرى ، الحركة الخطية بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين المستقبل والماضي ، تمثل حالة خاصة فقط . والحركة بينهما مركبة ومتعددة الأنواع والاتجاهات أيضا ، وهذا السبب في تجاهلها من قبل الثقافة العالمية . .... ربما ، من المناسب البدء مع سؤال جديد : هل يمكن أن يلتقي الماضي مع المستقبل ، أو العكس المستقبل مع الماضي بشكل مباشر ( وبدون المرور عبر الحاضر ، وبواسطته ) ؟! أعتقد أن هذا السؤال ، الفكرة ، محور الاختلاف بين نيوتن وأينشتاين في مواقفهما من الزمن ، ومن الحاضر خاصة . الجواب المنطقي لا . من غير الممكن تجاوز الحاضر ، أو القفز فوقه . وتعود مشكلة الحاضر ، طبيعته وحدوده واتجاه حركته ( حركاته ) ومكوناته ، إلى الصدارة من جديد . .... هل للماضي اتجاه واحد ، خطي ومباشر ، نحو الحاضر والمستقبل ؟ الجواب المباشر والحاسم ، المنطقي والتجريبي معا : كلا ، حركة الماضي ليست وحيدة الاتجاه نحو الحاضر والمستقبل . وهذه الفكرة والمشكلة المزدوجة ، والمتناقضة ، يقفز فوقها جميع الفيزيائيين والفلاسفة وغيرهم من الكتاب بشكل صريح وواع ، أو عبر التجاهل وعدم الوعي بالمشكلة . الحركة الثنائية ، المزدوجة العكسية للماضي ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . والمشكلة الأساسية في عدم فهمها ، أو صعوبة فهمها ، الفكرة المسبقة الخطأ والتي تعتبر أن الماضي مرحلة زمنية فقط . ( الماضي مرحلة زمنية ، ومرحلة حياتية ، ومرحلة مكانية أيضا _ ثلاثة في الحد الأدنى ) . ونفس المشكلة ، بالنسبة للمستقبل ، وأيضا الحاضر . مثال تطبيقي يوم الأمس ( قبل 24 ساعة ) ، يمكن دراسته الآن : 1 _ حركة أولى ، تتمثل بالفعل أو الحدث الزمني ، وهي من الحاضر إلى الماضي 1 ( الأمس ) ثم الماضي 2 ( قبل الأمس ) ...باتجاه الأزل ، وتتمثل هذه الحركة بفعل القراءة الآن نفسه . 2 _ حركة ثانية ، ومعاكسة تماما ، تتمثل بالفاعل أو الحدث الحي والحياتي ، وهي من الحاضر إلى المستقبل 1 ( الغد ) ثم المستقبل 2 ( بعد الغد ) ...باتجاه الأبد ، وتتمثل بجميع الأحياء . فعل القراءة يبتعد في الماضي ، بينما الحركة الموضوعية للقارئ _ة في اتجاه المستقبل . ( ناقشت هذه الفكرة عبر نصوص عديدة ، ومنشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهم _ ن الموضوع ) . 3 _ حركة ثالثة ، احتمالية . هي واضحة بالنسبة للحاضر ، لكن بالنسبة لحركة الماضي أو المستقبل غير واضحة . ( وهذه الفكرة _ الحركة الثالثة للماضي _ والمستقبل أيضا ، تحتاج إلى المزيد من الدراسة والاهتمام ) . .... أفهم ، واتفهم موقف القارئ _ة الحالي ، خاصة . كنت في نفس الموقف تسعينات القرن الماضي ، وكنت أعتقد ( مثل الغالبية ) بأن الحركة الموضوعية للواقع ( وللحياة والزمن معا ) خطية وفي اتجاه واحد : من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا . أفهم الآن خطأ هذه الفكرة ، وخطورتها ... ومن أبرز من حاولوا معالجتها نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ، وغيرهم من الفيزيائيين والفلاسفة أكثر . مثال تطبيقي ، لتسهيل فهم الفكرة ، وأعتذر من القارئ _ة المتابع _ ة على التكرار والشرح الممل في كثير من الأحيان ... بالتصنيف الثلاثي فقط ، يتعذر شرح فكرة مركبة رباعية البعد ( المكونات ) وأكثر ...مثال مراحل الدراسة الخمس : 1 _ الابتدائية 2 _ الإعدادية 3 _ الثانوية 4 _ الجامعية 5 _ ما بعد ... مشكلة العلاقة بين المستقبل والماضي ، تشبه تعذر فهم المرحلة الثانوية مثلا ، وبعد الجامعية أكثر ، على من لا يهمهم الموضوع ولم يعرفوها بالخبرة والتجربة ... بكلمات أخرى ، لفهم العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أيضا بين الزمن والحياة ، يلزم فهم عدة أنواع من العلاقات الغامضة بطبيعتها ، وهي بالترتيب : 1 _ المتلازمة الطبيعية ، المكان والزمن والحياة . بالتصنيف السابق ( الثنائي فقط ) ، والسائد إلى اليوم : مكان وزمن ، يتعذر فهم الواقع ، والحركات الموضوعية الأساسية . 2 _ المتلازمة الثقافية ، او الرمزية ، الحاضر والماضي والمستقبل . ولفهم العلاقة بين المجموعتين 1 و 2 ، نحتاج ( بحسب تجربتي ) إلى بعض المجموعات المساعدة . ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي ، في نصوص سابقة ومنشورة لمن يهمهم _ن الموضوع . .... البداية مشكلة الحاضر ، من الأنسب تغيير النص السابق بالفعل : النهاية والبداية بدل العكس السائد ، التقليدي وغيره . .... خاتمة مشتركة بعد حادث صادم ، يسلك البشر إحدى الطرق الثلاثة : 1 _ طريق النماء ، مساعدة الآخرين مباشرة ، وبدون تفكير . اتجاه توسيع دائرة الراحة . 2 _ محاولة النجاة الفردية . الحياة يوما بعد يوم . 3 _ طريق النكوص ، والعودة لعادات انفعالية لاواعية ( مخدرات ، قمار ، كحول ، وغيرها ) . اتجاه تقليص دائرة الراحة . حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل . .... مشكلة الحاضر ، تمثل محور المشكلة الثقافية العالمية ؟! بعد معرفة طبيعة الحاضر ، وأنواعه ، ومكوناته تتكشف طبيعة الواقع . وتتكشف العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل دقيق ومضوعي بالتزامن . الماضي داخل الداخل ، داخلنا ، الأفراد والأشياء وداخل الأرض . المستقبل خارج الخارج ، خارجنا ، وخارج الكون . الحاضر ثلاثي البعد ، والمكونات والحركة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خاتمة مزدوجة ..
-
علم نفس الأصحاء ، حوار مفتوح ....
-
السؤال السابع _ الفصل السابع ( النص الكامل )
-
مناقشة السؤال السابع : الزمن بين المفهوم الفلسفي الغامض ، وب
...
-
نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ النص الكامل والنه
...
-
السؤال السابع _ الفصل السابع ( عشر أسئلة حول الزمن )
-
العلاقة المستقبل والماضي ، والعكس ...
-
نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ النص الكامل
-
نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ مقدمة عامة
-
مشاعرك مسؤوليتك
-
نقد نظرية الانفجار الكبير والتمدد الكوني _ مقدمة
-
مناقشة السؤال الخامس
-
علم نفس الأصحاء ، محاضرة مقترحة حوارية خلال نيسان ...
-
عشر أسئلة حول الزمن ، السؤال الرابع مع المقدمة ، والمناقشة ا
...
-
مناقشة السؤال الرابع : أنواع الزمن ، وأنواع حركته
-
مقدمة الفصل الثاني _ عشر أسئلة حول الزمن
-
كيف ، ولماذا ، تثبت أنك بريء ....
-
تكملة _ مناقشة السؤال المحوري
-
حل مشكلة العلاقة بين الحاضر والمستقبل والماضي ، بشكل متكامل
...
-
أولا ، والأكثر أهمية ....
المزيد.....
-
العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
-
بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4
...
-
احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر
...
-
العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة
...
-
رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
-
مجلس الشيوخ الأمريكي يعرقل مشروع قانون لفرض عقوبات على الجنا
...
-
انفجار في سفينة حاويات في البحر الأحمر
-
إعلام إسرائيلي يكشف عن وعد -حماس- لأسرتي البرغوثي وسعدات
-
رئيسة الحكومة الإيطالية تخضع للتحقيق القضائي بعد قرار الإفرا
...
-
مصر.. الجامعات تحسم مصير طلاب المنح الأمريكية بعد تعليق إدار
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|