|
الجملة الشعرية وتماسكها عند الشاعر محمد السوادي - رجب الشيخ
محمد السوادي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 08:57
المحور:
الادب والفن
١_ المقدمة توقفت قليلا في لحظة تأمل و تفكر وترقب في كيفية التعامل المعرفي الذي يفيض ابداعا كبيرا ضمن تجليات المعنى الحقيقي والتعامل مع اسلوبية الشاعر في بناءالنص النثري الممتلئ والحداثوي في رسم آفاق جديدة للتعبير وبشكل معاصر ، إضافة إلى عدد من الرؤى الجادة التي يستخدمها البعض وكيفية التعامل الحسي مع بعض الانتقالات مابين المعنى الحقيقي للجملة الشعرية وبين هذا الانجاز الكبير والاستثنائي تحت مسميات الوظائف البنائية في رفد السرد الشعري مستخدما كل طاقاته المعرفية وكيفية مزج تلك الرؤى في جمل شعرية فخمة وبلاغة ضمن تركيبة متقنة وحقيقية والاعتماد الكلي في زج المفردات اللغوية المخزونة في مخيلة الشاعر لتطوير مهامه الأدبية والوصول الى الجيد في وضع النقاط المهمة لتطوير الغايات الأسلوبية لبناء النظم والانساق والتي تمثل وجهة نظر كاتبها فقط و ما يخص تأثير العملية الديناميكية في تطوير حركة الأحداث الخيالية وزجها في قوالب الرواية ، غاية من الابداع البلاغي شرط الحفاظ على وحدة الموضوع والعمل التطويري في التشكيلات الصورية المعتمدة على تلك المعلومات القيمة التي تتناسب مع تطوير الدراماتيكي ، ناهيك عن جزالة اللفظ ورص الجملة الشعرية المتناسقة من حيث التركيبة اللغوية والبلاغية إضافة إلى الخيال الروحي الذي يتصل بها لتكوين القالب الأكثر وضوحا بشأن النص ... كما جاء في النص/ قِيَامَتِي بَيْنَ اَلشُّرُودِ وَصَرْخَتِي اَلْبَالِيَةِ حَبْلٌ مُمَسّدُ اَلذَّرَارِي تَبصُرَهُ اَلسَّوَافِي سُبَحَا مُعصِرَاتٌ شَفَقِي اَلْأَخِير تَقْرَعُ طُبُولَ اَلِإنْهِيَارِ عَلَى جَسَدٍ يَشْهَقُ تَقْطَعهُ نِيَاطُ اَلرَّغْبَةِ صَيَّادٌ يُبَاغِتُهُ اَلْأَلَمُ ٢_التقارب الذهني يحمل الشاعر مضامين في المستوى للشكل والمضمون بقدر ما يشكله المعنى كمعالجة حقيقية تتفاعل وتتداخل ضمن قضية الشعر ، بتأثير الواقع النفسي من خيالات ترتبط بشكل مباشر و عضوي بمنظومة القيم ..وهذا مااعتمد عليه الشاعر ، ناهيك عن رسم الصورة الحقيقة الانطباعية التي تتقارب ذهنيا للكشف عن مدلولات الرؤية من اجتراح المدى العالي من خلال هذا الوعي الجديد ببناء التوارث الازلي والذي استمد خبرته الرصينة بمجارات متوازية مع من سبقوه في هذا المجال ، واسس قاعدة رصينة من خلال الملكة التي يجيدها في تراص حلقات الابداع بشكل متميز ، الشاعر استطاع أن يصل مستويات عليا من خلال وعيه الإدراكي وفكره النير، واعتماده على الرؤى الموجودة في شفرة المعنى كما ورد ضمن النص :_ يُرَتَّلنِي هَجْرًا يَمْسَحُ زُورًا نِيرَانَ اَلْبَوْحِ بِحَرِيقِ غُرْبَتِي أَيا شِفَاهَ اَلسَّمَاءِ اِنْطِقِي وَيَا شَوْك اَلْغُرُوبِ أُفِقْ مَعَ نَبْضٍ مُعَتَّقِ اَلْعَيْنَيْنِ تَجْرَفُنِي إِلَيْكَ دِيَارِي وَيَدِي بِلَا جُرْمٍ تُقَيِّدُنِي اَلِيك ٣_ المتغيرات الاسلوبية هنا لابد الإشارة بأن الشاعر اعتمد على ترميم التعددية البلاغية بشكل يسر القارئ من حيث المتغيرات الأسلوبية الفذة التي يستخدمه في نقل الصورة والمعنى بمحتويات ترتقي إلى الجمالية الاعتبارية بمعيارية فخمة والشروع في عملية توزيع جديد يعتمد عليه النص النثري وهذا يعطي إيقاعية لمحتوى الفهم الحداثوي ... يَدِ اَلْوَقْتِ تَصْفَعُ اَلْحَنِينَ اُهْرُبِي لَا يَلْقفكَ دِهْلِيز اَلِارْتِيَابِ فَالْحُبُّ عَارٌ أَلّمٍ تَذْرِفُهُ سُطُورِي أَوْ يَغْشَاهُ قَلْب تَدْوِينًا فِي اَنَاجِيلِي اَلرَّاحِلَةَ لَنْ يَمَسَّهَا إِلَّا أَنْتَ إِذْ يُغَازِلُكَ خَيَالٌ يَتَأَوَّهُ تِلْكَ اَلطُّيُورِ نَوَارِسِي ٤_ بناء الفكرة إضافة إلى الخيال والاسلوب التعبيري لصناعة النص بطريقة تقنية جديدة والاهتمام بالجانب الجمالي في سباكة الحدث بطريقة تجذب المتلقي لكيفية بناء النص معتمدا على أفكار بأسلوب شيق جدا، والتي أخذت حيزا كبيرا في عملية النظم الشعري التي تشكل وحدة الجوانب الاستدراكية التي تتماشا بشكل متوازي مع الحدث السمولوجي بصورة ربما أكثر ابداعا ،وبروز الثيمة الحقيقة للمبنى داخل الجملة المتناسقة، تُغَطِّي رِيشَهَا يَفْتَحُ فَآهْ اَلصِّيوَان لَا تَرْوِيهُ حَبَّاتُ رَمْلِ فَحَلّقِيَّ رُبُوعًا مِنْ نَفْثِي اَلْغَرِيب وَارْجِعِي إِلَي شَوْقًا فَلَنْ يَخْرُجُ اَلضَّوْءُ إِلَّا مِنْ دَمِي ٥_ إبراز القيم الفكرية ان لكل شاعر أسلوبه في كتابة القصيدة النثرية والتي تلتقي عند أبعد نقطة في التركيب اللغوي والبلاغي الصوري ، والتميّز الفكري والثقافي للوصول إلى مبتغى التفرد الكوني لإبراز القيم الفكرية ضمن إنتاج المعرفة اللغوية، مستخدما القيمة الاعتبارية والاستدراكية ضمن مفاهيم راسخة من معطيات جدية برؤية جلية وواضحة، هنا لابد الإشارة إلى استخدم التعددية ضمن منابع مختلفة لتصب في روافد المعرفة الكونية من خلال الطرح الجميل في بناء الهيكلة الداخلية المعمقة والمتجذرة في نوازع الذات والتي يمررها من خلال الكتابات النقدية والشعرية
#محمد_السوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنطقي شفاه السماء
-
بَقَايَا زَفِير
-
جولات الرّهان
-
أَنَاَ الْأَموَاجْ
المزيد.....
-
مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي
...
-
السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم
...
-
إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال
...
-
اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي
-
عبد الله تايه: ما حدث في غزة أكبر من وصفه بأية لغة
-
موسكو تحتضن المهرجان الدولي الثالث للأفلام الوثائقية -RT زمن
...
-
زيادة الإقبال على تعلم اللغة العربية في أفغانستان
-
أحمد أعمدة الدراما السعودية.. وفاة الفنان السعودي محمد الطوي
...
-
الكشف عن علاقة أسطورة ريال مدريد بممثلة أفلام إباحية
-
عرض جواز سفر أم كلثوم لأول مرة
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|