غدًا أنادي عليكِ من هناك

أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7963 - 2024 / 4 / 30 - 14:21
المحور: الادب والفن
    

قصيدة


(1)
غَدًا أُنَادِي عَلَيْكِ مِنْ هُنَاكْ
يَمُوتُ الْقَلْبُ وَيَحْيَا عَلَى رُؤَاكْ

(2)
غَدًا أُعَادِي مِنْ أَجْلِكِ الصَّدِيقْ
يُلْقِي الْهَوَى بِظِلِّكِ فِي الْحَرِيقْ

(3)
غَدًا أُحَاوِلُ خِدَاعَ الزَّمَانْ
يَكُونُ الزَّمَانُ زَمَانَ الْهَوَانْ

(4)
غَدًا أُعَادِلُ بَيْنَ الْعَدْلِ والظُّلْمْ
يَغْدُو الظُّلْمُ بِالْعَدْلِ فَاصلَةً فِي الْحُلْمْ

(5)
غَدًا أَنْظُرُ فِي عَيْنَيْكِ فَأَرَانِي
يَنْتَهِي الْخَوْفُ مِنَ الْمَجُهُولِ فِي الْأَمَانِي

(6)
غَدًا أَضَعُ يَدَكِ عَلَى أَسْرَارِ الْمُنَى
تَدُومُ لِلْقُلُوبِ أَسْرَارُ الضَّنَى

(7)
غَدًا أَمْسِكُ النَّارَ بِيَدِي عَنْكِ بَعِيدا
يُرِيدُونَ الْهَلَاكَ لَكِ شَدِيدًا شَدِيدا

(8)
غَدًا لَكِ أَصُوغُ الذَّهَبْ
تَقْطُفِينَ عِنْدَ ذَلِكَ مِنْ عِنَادِي قُطُوفَ الْعِنَبْ

(9)
غَدًا يُشْعِلُونَ يَا حَبِيبَتِي الثَّلْجَ فِي فِرَاشِكْ
تَنَامِينَ بَيْنَ ذِرَاعّيَّ بَعْدَ طُولِ غِيَابِكْ

(10)
غَدًا يُطْفِئُونَ يَا حَبِيبَتِي الْبَرَاكِينْ
تُفَجِّرِينَ مِنْ رُؤْيَتِي النَّارَ فِي السِّنِينْ

(11)
غَدًا يُحَاوِلُونَ يَا حَبِيبَتِي هَدْمَ الْحُرِّيَّةْ
يَهْدِمُونَ كُلَّ مَا يَقْدِرُونَ عَلَيْهِ ظِلَالَهُمُ الْغَبِيَّةْ

(12)
غَدًا نَصِلُ أَنَا وَأَنْتِ إِلَى مَرْفَأِ نِهَايَتِنَا
يَصِلُ الرَّحِيلُ بِنَا مِنْ قَدِيمِ الْأَزْمِنَةِ إِلَى أَكْوَانِ بِدَايَتِنَا

(13)
اِهْدَأْ يَا قَلْبِيَ الْمُسْتَرِدَّ لِقَلْبِي
اِفْرَحُ يَا رُوحِي الْمُسْتَبِدَّ بِرُوحِي

(14)
وَجَعُ الْأَرْضِ يَزُولُ فِي الصَّبَاحْ
سَقَمُ الْكَوَاكِبِ تُبْرِؤُهُ الرِّيَاحْ

(15)
تَعُودُ إِلَى الْجَلِيدِ قُوَّةُ الصُّخُورْ
الْمَجْدُ فِي الْجَلِيدِ مَجْدُ الْعُصُورْ

(16)
الْخَوْفُ جُبْنُ الشَّجَاعَةْ
الْجُبْنُ خَوْفُ الْبَرَاعَة

(17)
نَحْنُ لَنْ نُحْرِقَ النَّارَ بِالْمَاءْ
نَحْنُ لَنْ نُغْرِقَ الْمَاءَ بالنَّارْ

(18)
حُبُّكِ كَانَ قَتْلِي
حِقْدُكِ كَانَ حَقْلِي

(19)
أَنَا لَنْ أَزْرَعَ عَلَى ثَغْرِكِ قُبْلَةْ
أَنَا لَنْ أَجْنِيَ مِنْ ثَدْيِكِ قِبْلَةْ

(20)
آهٍ مِنْ وَقْتٍ تَأَخَّرَ تَأَخَّرَ تَأَخَّرْ
آهٍ مِنْ جَسَدٍ تَكَبَّرَ تَكَبَّرَ تَكَبَّرْ

(21)
هَلِ الْأَصْدَاءُ فِي أَعْمَاقِ الْبَحْرِ صَوْتُكْ
هَلِ الْأَضْوَاءُ فِي أَقَاصِي الْأَرْضِ بَسْمُكْ

(22)
دَقَّتِ النَّارُ فِي الْلَهَبِ الْقَدِيمْ
فَسَاتِينُكِ الْجَدِيدَةُ الْلَهَبُ الْعَظِيمْ

(23)
حُرِّيَّتِي أُحِبُّ حُرِّيَّتِي
هُوِيَّتِي أَهِيمُ فِي هُوِيَّتِي

(24)
قُولِي لِلْحُرِّيَّةِ أَنْتِ هُنَا
قُولِي لَلْإِفْرِيقِيَّةِ أَنْتِ هُنَاكْ


الثلاثاء 2024.04.30
باريس

#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات