أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - الطلاب الاسرائيليين و التصعيد الطلابي في الجامعات الدولية.














المزيد.....

الطلاب الاسرائيليين و التصعيد الطلابي في الجامعات الدولية.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 13:24
المحور: القضية الفلسطينية
    



مما لا شك فيه أن التجمعات و التظاهرات السلمية و الاعتصامات مكفولة قانونيًا كوسيلة من الوسائل المدنية القانونية للتعبير عن الرأي و عن مطالب شرعية بطريقة مدنية سلمية.

في الآونة الاخيرة شهدت عواصم أوروبية و ولايات امريكية تظاهرات ترفع شعارات مناهضة الإبادة الجماعية في فلسطين على حد تعبيرهم، و أهمية تطبيق القانون الدولي، و إيقاف دائم لإطلاق النار، مع أهمية احياء العملية السياسية لضمان سلام عادل شامل مستدام بمخاطبة جذور الازمة التأريخية ، و بعض الشعارات التي تهتف بفلسطين حرة، و آخرين يطالبون بضغط على إدارتهم التعليمية من آجل مقاطعة إسرائيل و إيقاف التعاون معها.

من المفهوم ان من حق الجميع التعبير عن مطالبهم بطريقة سلمية ، و عليه ليس الهدف من مقالى هذا إيقاف ما يسمى بالمد الثوري الطلابي أو حتى الدفع بهم للتنازل عما يصفونه بالمطالب الشرعية العادلة على حد تعبيرهم ، مفهوم ان الاعتصام أداة من الأدوات المدنية السلمية التى سبق و أستخدمها الشباب السوداني في ثورته التأريخية معتصمًا لشهور رافعًا شعار "سلمية" و ان كانت نهايتهم مأساوية تمثلت في " مجزره فض الاعتصام" بالقوة المميتة و الرمى بجثثهم في النيل، الشباب السوداني أبدعوا و تفننوا في تجربة إعتصامهم الذي تحول لمنطقة تلاقي اجتماعي للمتعطشين لعالم افضل تحت شعار حرية سلام و عدالة مع التأكيد على سلمية اعتصامهم، حيث كان شعارهم الأوحد "سلمية"، أبدعوا و تفننوا تعبيرا عن مطالبهم بالفنون التشكيلية و الرسوم الجدرانية التى كانت تعبر عن كل مطلب شرعي، أكلوا و شربوا معاً في مكان اعتصامهم، بل و تعرفوا على بعضهم البعض منهم من تزوجوا في مكان اعتصامهم حيث تقاسموا المأكل و المشرب و ناموا في الأرض ليالي و أسابيع و شهور حمايةً لي "ترس الحرية" الحاجز الذي وضعوه مانعًا بينهم و السلاح الباطش، و لكن تم فض الاعتصام بالقوة المميتة ، و يحضرني هنا حديث الراحل الصادق المهدي اخر رئيس وزراء شرعي للسودان الذي عندما تم أخباره بان الاعتصام الشبابي الذي دام طويلًا سوف يفض بالقوة المميته فما كان منه إلا أن هدهم بانه يجب عدم المساس بالطلاب و إلا سينزل الى ساحة الاعتصام بنفسه و ينضم لهم و حتى يكون حاجزا منيعًا لهم و ليقتلوه معهم ، و لكن فض الاعتصام الشبابي بالقوة المميتة و تم الرمي بالجثث في النيل من قبل مليشيا الدعم السريع .

معلوم ان الاعتصام السلمي حق يكفله القانون و الدستور و لكن في ذات الصدد يرجأ التفريق بين موقف إسرائيل كحكومة و أفعالها أتفقنا أو اختلفنا معها، و فصل ذلك عن مواقف الأفراد المدنيين و بما في ذلك الطلاب الاسرائيليين في بلاد المهجر ، اى بنفس مستوى حرص الطلبة المعتصمين التجاوب مع نداءاتهم لابد ان يكونوا حريصين بذات المستوى على وضع زملائهم من الطلبة الاسرائيليين بحيث ان لا يتعرضوا للعزلة المجتمعية لان لا ذنب لهم فيما يحدث ، و يجب تفادي ان يتوالد شعور سلبي في الأوساط الأكاديمية تجاه الطلبة الاسرائيليين الذين هم بأي حال من الأحوال غير مسؤولين عن الصراع الاسرائيلي الفلسطينى و تصاعده، كما يرجأ في ذات الوقت ضمان سلامتهم في الحرم الجامعي و مختلف الاوساط التعليمية والثقافية، و حتى قبول تواجدهم في التجمعات الطلابية و السماح لهم بالمشاركة اذا رغبوا في ذلك حتى و ان كان لهم راي مخالف فاختلاف الراي لا يفسد للود قضية ، يجب عدم إقصائهم او إبعادهم، او منعهم من المشاركة في الفعاليات الطلابية السلمية.

ان الطلاب الاسرائيليين المنتشرين حول العالم هم نعمة و ليس نغمة، عبر هؤلاء الطلاب يمكن فتح قنوات الحوار بين الأجيال الصاعدة ، ان العقول الطلابية الاسرائيلية النائشة إذا وجدت احتواء صادق و معاملة حسنة و كريمة فيمكن عبر هذه الأجيال في دول الشتات فتح مجال للحوار و تناول القضايا الشائكة و العالقة بإشراكهم بالحوار و النقاش للسعي لتصحيح الاوضاع المختلف عليها بين جانبي الصراع، و التفاكر معًا حول كيفية البحث عن معالجة للقضايا جذريًا و الخروج من النفق المظلم نحو مستقبل مشرق للطرفين .

هؤلاء الشباب و الطلبة الاسرائيليين يمكن ان يلعبوا دورًا مهما في تاريخ البشرية و الإنسانية، و يمكن ان يكونوا جسرًا للتواصل اذا تم النظر إليهم بطريقة ايجابية و الفصل بينهم كافراد مدنيين و بين موقف اسرائيل كدولة.

و من المعلوم ان الموروث الإسلامي يدعو للحكمة في التعامل مع المختلفين فيما بينهم و حتى مع الخصوم، كما يدعو لتعزيز لغة الحوار البناء الهادئ و ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة، و جادلهم بالتي هي أحسن، و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هي أحسن ، فقولوا له قولًا لينًا لعله يتذكر أو يخشى ، و ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الصراع العربي الاسرائيلي و مراجعات في صفحات التاريخ 4-3
- نتانياهو يستنكر و يدين محاولات فرض عقوبات على وحدة من الجيش ...
- الصراع العربي الاسرائيلي و مراجعات في صفحات التاريخ 4-2.
- حول تفاقم الأزمة بين إيران و إسرائيل.
- الصراع العربي الاسرائيلي و مراجعات في صفحات التاريخ 4-1.
- تصريحات رئيسة بلدية باريس ‎آن هيدالغو في كييف تحت المجهر.
- دينا روبينا، الكاتبة الروسية والإسرائيلية تصف الأوساط الأكاد ...
- جو بايدن يحذر، السيناتور الامريكى بيرني ساندرز يهدد، الصحف ا ...
- تباين مواقف القوى السياسية و الأيديولوجية حول الصراع الاسرائ ...
- الأشخاص ذوي الهوية ثنائية الثقافة في فرنسا نعمة أم نغمة ؟ تح ...
- ما بين ازدراء رموز الجمهورية و ازدراء الأديان ؟دعوة للنقاش.
- MeTooGarçons معاً لمكافحة جرائم الأطفال و الحد منها.
- المنتخب الإيرلندي يكررها ضاربًا عرض الحائط بمبدأ العدالة الف ...
- الدعم السريع و- قوى الهبوط الناعم- فى عباءة التخفى -تقدم- لم ...
- حول إستمرارية إستخدام الملاعب الرياضية و الفعاليات الدولية ل ...
- -حل الدولتين- فى محك ما بين تمسك الدول العربية، رفض اسرائيل، ...
- تعزية فى الفقيدة أمنية بابكر الطاهر المجمر.
- تأبين ضحايا 7 أكتوبر، أما آن لتلك القوى السياسية ان تختشي عل ...
- نتانياهو يصوب عصا الاتهام نحو الأونروا، و يعلنها مدوية لن نف ...
- مظاهرة خارج أسوار البرلمان البريطانى للمطالبة بعودة النساء ا ...


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبير سويكت - الطلاب الاسرائيليين و التصعيد الطلابي في الجامعات الدولية.