علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 12:21
المحور:
الادب والفن
كما أحببت صوت أم كلثوم وعيني أمي وهي تطيل النظر بي قبل النوم . كأني أعصّر الخمر آخر الليل وأرتشف الشاي على مهل ٍ . كمن يمارس الحب تحت النجوم . هكذا كان حبي لها بسيطاً وعميقاً كجرح ٍ في القلب . لي معها صورة جمعتنا معاً في لقاء ٍ كان أقصر من وداع . تعلقت بأذيال ثوبها كالشاعر تسحبه الخواطر . راح يجري خلف كلمات ٍ لا تصله بالقصيدة . في البدء أحببت صوتها . شممت فيه روائح قرية ٍ نامت بذاكرتي . صوتها كان يأتيني عبر أسلاك التليفون رياناً طرياً كهواء الحديقة . كنت أرتجل الحديث معها . تتدفق الكلمات من شق ٍ في القلب . تـُلقي عليها التحية مسرعة ً . وتتجاذب معها أطراف الحديث . كان حبها لي ( هل كان حباً ؟ ) كالوقت في ساعة ٍ معطلة . لا وقت لديها تسرقه من الوقت . كأننا أنا ووقتها جالسين في حفلة ٍ والراقصون يدورون من حولنا . كان الحجر يتوجع , تقف هي هادئة ً تبتسم . ثم تتوارى خلف غموض السؤال . كأننا في حرب ٍ من سوف يموت العشية مستسلما ً لحبه في جنون ؟ من يسير خلف جنازتي بعدها ؟ ومن يقرأ لها هذي القصيدة ؟
#علوان_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟