أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - أحدهم يدقُّ الباب














المزيد.....


أحدهم يدقُّ الباب


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


قصيدة

أَحَدُهُمْ يَدُقُّ الْبَابْ
أَبِي يَرْتَدِي الْبَدْلَةْ
وَجَعُ الرَّأْسِ لَا يُغَادِرُنِي
الدُّودُ يَخْرُجُ مِنْ عُرُوقِ الشِّجَرَةْ
أَبِي يَرْتَدِي الْبَدْلَةَ كُلَّ يَوْمْ
أَنَا لَا أَرْتَدِي الْبَدْلَةْ
وَجَعُ رَأْسِي لَا يُغَادِرُنِي
السَّاعَةُ الْوَاحِدَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْلَيْلْ
أَبِي مَيِّتْ
أَبِي يَرْتَدِي الْبَدْلَةْ
أَنَا أَرْتَدِي الْجِينْزْ كُلَّ يَوْمْ
أَنَا لَا أَرْتَدِي الْبَدْلَة
أَنَا أَرْتَدِي الْجِينْزْ والْقَمِيصْ
أَنَا وَجَعُ رَأْسِي لَا يُغَادِرُنِي
أَنَا وَجَعُ رَأْسِي فَظِيعْ
أُمِّي تَقُولُ أَنَا أَيْضًا وَجَعُ رَأْسِي فَظِيعْ
أُمِّي تَقُولُ الدُّودُ يَخْرُجُ مِنْ جِذْعِ الشَّجَرَةْ
يَوْمَ أَمْسْ جَاءَ رَجُلٌ وَنَشَرَهَا
يَوْمَ أَمْسْ لَمْ أَكُنْ فِي الْبَيْتْ
أُمِّي كَانَتْ فِي الْبَيْتْ
أُمِّي مَاتَتْ مُنْذُ عِشْرِينَ عَاما
أُمِّي قَالَتْ الدُّودُ كَانَ يَخْرُجُ مِنْ جِذْعِ الشَّجَرَةْ
الرَّجُلُ نَشَرَ جِذْعَ الشَّجَرَةْ
الرَّجُلُ حَمَلَ جِذْعَ الشَّجَرَةِ فِي الْكَامْيُونْ
الدُّودُ كَانَ يَتَسَاقَطُ عَلَى الْأَرْضْ
أَبِي حَمَلَ الدُّودَ بِيَدَيْهْ
أَبِي ضَحِكَ وَهُوَ يَحْمِلُ الدُّودَ بِيَدَيْهْ
الدُّودُ تَسَلَّقَ أَبِي وَدَخَلَ فِي أَنْفِهْ
أُمِّي كَانَتْ تَكْرَهُ لَمْسَ الدُّودْ
أُمِّي صَاحَتْ وَقَالَتْ لِأَبِي الدُّودُ يَدْخُلُ فِي أَنْفِهْ
أَبِي ضَحِكَ مِنْ أُمِّي
الدُّودُ شّيءٌ لَا يُؤْذِي قَالَ أَبِي
أُمِّي هَرَبَتْ مِنَ الدُّودْ
أُمِّي مَاتَتْ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةْ
أُمِّي أَكَلَهَا الدُّودْ
أُمِّي قَالَتْ أَكَلَنِي الدُّودْ
أَبِي قَالَ أَكَلَنِي الدُّودْ
أَبِي بَكَى وَأَعَادَ أَكَلَنِي الدُّودْ
أُمِّي بَكَتْ وَهَمْهَمَتْ مَرَّتَيْنِ أَكَلَنِي الدُّودْ
أُمِّي قَالَتْ يُوجِعُهَا رَأْسُهَا كَثِيرا
أَنَا قُلْتُ يُوجِعُنِي رَأْسِي كَثِيرا
أَنَا قُلْتُ أَحَدُهُمْ يَدُقُّ الْبَابْ
أُمِّي قَالَتْ أَحَدُهُمْ يَدُقُّ الْبَابْ
أَبِي قَالَ أَحَدُهُمْ مَنْ يَكُونْ
وَجَعُ رَأْسِي أَهْلَكَنِي
وَجَعُ رَأْسِي فَظِيعْ
مَامَا قَالَتْ وَجَعُ رَأْسِهَا فَظِيعْ
بَابَا قَالَ أَنَا لَا أَشْعُرُ بِأَيِّ وَجَعٍ فِي رَأْسِي
عُدْنَا نَسْمَعُ أَنَا وَأُمِّي دَقَّ الْبَابْ
السَّاعَةُ الْوَاحِدَةُ بَعْدَ مُنْتَصَفِ الْلَيْلْ
أُمِّي قَالَتْ السَّاعَةْ وَاقِفَةْ
أَبِي قَالَ السَّاعةْ وَاقِفَةْ
أَنَا قُلْتُ الْقَمَرُ وَاقِفْ
مَامَا قَالَتْ الْقَمَرُ وَاقِفْ لِأَنَّ السَّاعَةْ وَاقِفَةْ
بَابَا سَأَلَ إِذَا كَانَ وَجَعُ رَأْسِنَا أَنَا وَمَامَا ذَهَبْ
أَحَدُهُمْ فَتَحَ الْبَابَ وَدَخَلْ
بَابَا قَالَ أَحَدُهُمْ فِي الْبَيْتْ
مَامَا قَالَتْ لِبَابَا هَذَا أَنْتَ
بَابَا قَالَ أَنَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ هَذَا أَنْتَ أَنْتَ لَا تَعْرِفُ نَفْسَكْ
بَابَا أَعَادَ أَنَا لَا أَعْرِفُ نَفْسِي
أَنَا أَكَّدْتُ بَابَا لَا يَعْرِفُ نَفْسَهْ
أَنَا قُلْتُ بَابَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ بَابَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ هِيَ مَيِّتَةْ
أَنَا قُلْتُ بَابَا مَيِّتْ وَمَامَا مَيِّتَةْ
أَنَا قُلْتُ وَجَعُ رَأْسِي لَا يُغَادِرُنِي
مَامَا قَالَتْ وَجَعُ رَأْسِهَا لَا يُغَادِرُهَا
بَابَا قَالَ أَنَا مَيِّتْ
مَامَا قَالَتْ أَنَا مَيِّتَةْ


الجمعة 2024.04.26
باريس



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسَمينُ تعرفُ الطريق
- أُسَمِّيهِم -لمْ يبقََ مِنَ الوقتِ كثيرا-
- النمط الأمريكي!
- زمن القذرين!!
- النشيد الملكي
- المملكة النص الكامل
- إسرائيل تكره المملكة 7 وأخير
- المملكة 3
- العالم العربي يكره المملكة 7 وأخير
- المملكة 2
- الشرق الأوسط يكره المملكة 7 وأخير
- المملكة
- الخليج يكره المملكة 7 وأخير
- الخليج يكره المملكة 6
- الخليج يكره المملكة 5
- الخليج يكره المملكة 4
- الخليج يكره المملكة 3
- الخليج يكره المملكة 2
- الخليج يكره المملكة 1
- العالم يحب المملكة 7 وأخير


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - أحدهم يدقُّ الباب