أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بير رستم - هل الحقيقة واحدة دائماً؟!














المزيد.....


هل الحقيقة واحدة دائماً؟!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 20:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن عبارة؛ "أول مرة تحكي صح"، أو "أول مرة بتقول الحقيقة"، قد يكون البعض منكم سمعها من الآخرين وربما أكثركم قالها لغيره.. ولهؤلاء جميعاً نقول؛ بأن الحقيقة ليست واحدة وهي تختلف باختلاف الزمان والمكان والثقافات، فربما ما تجدها حقيقة يراه الآخر غير ذلك أو لنقل وجهاً آخراً للحقيقة حيث للحقيقة أوجه متعددة، بل ربما حقائق متعددة ولكي لا يبقى الكلام فلسفياً نظرياً سنأتي بالمثال المعروف لأغلبكم وهو الاختلاف بين رقمي 6 و 9 حيث بوقوف أحدنا على ضفة ما أو بقلب الصفحة سيتم التغيير في قراءتنا بين الرقمين؛ بمعنى من يقف على ضفتنا سيقرأه ستة (6)، بينما الذي على الضفة المقابلة سيقرأ الرقم (9)

وهكذا نجد بأن الحقيقة أختلفت بحسب موقعنا من حقيقة الرقم، بل ربما أحدهم يجهل القراءة اللاتينية وفقط يقرأ بالعربية وبالتالي قد يقرأه فاصلة (،) بدل رقم (6)، بينما الذي على الضفة الأخرى وقرأها رقم (9) يقرأه حرف الواو (و).. وهكذا نجد بأن تلك الحقيقة هذه المرة إختلفت باختلاف الثقافة، نأمل أن تكون الرسالة وصلت بحيث لا يكرروا مرة أخرى تلك العبارة التي تقول؛ أول مرة بتقول الحقيقة، لأن ربما هذه المرة كانت الزاوية التي ننظر ل"الحقيقة" واحدة فقط لا غير

مما سبق يمكن القول: بأننا عبيد لقناعاتنا وتصوراتنا المسبقة عن الأشياء والمواضيع والقضايا حيث لكل منا محدداته الفكرية الأيديولوجية وبذلك نتشابه في كل شيء، إلا في اختلاف مساطرنا للقياس وهكذا يمكن القول؛ بأن العبيد يجمعهم شيء واحد؛ ألا وهي القيود التي تكبل حريتهم، حرية الفكر والمنطق والعقلانية قبل أن نتحدث عن حرية الجسد والتبعية لسيد، مهما كان ذاك السيد؛ شخصاً أم مذهباً وعقيدة حيث تجده محصوراً في صندوقه متقوقعاً لا يريد الخروج منها للفضاء الرحب ويعتقد بأن العالم كله هو ذاك الصندوق المحشور فيه.
أحدنا!

ما دفعني لكتابة هذه العبارات هي تعليقات بعض تلك الشخصيات العبدية، فمهما كانت ولاءاتهم وعبوديتهم، تجدهم جميعاً يتصفون بإلغاء الفكر بحيث يمكن اعتبارهم كائنات بأحجام وأشكال وألوان مختلفة، لكن تجمعهم جميعاً صفة مشتركة وهي العماء أو في أحسن الأحوال؛ الرؤية باتجاه واحد، كما حال تلك الدابة التي تضع على عينيها قطعة جلد لكي تصبح زاوية الرؤية لديها محددة.. وهكذا هي حال العقائديين فلهم زاوية رؤية محددة بمنهجية ما لا يقدرون أن ينظروا خارج المساحة والزاوية المحددة بها، كما حال تلك الدابة وللأسف مع الاعتذار من التشبيه حيث جاء لتوضيح الفكرة وليس تشبيهاً وتقليلاً من شأن أحد وإن كان مؤدلجاً عبداً لقناعات جعل منها التابو والمقدس بالنسبة له بحيث يجد أي تفكير خارجها، خارج الصندوق هو نوع من الخيانة لتلك المعتقدات.

الحرية تحتاج لفضاءات واسعة ولا يمكن ممارستها في الأقفاص أيها السادة وللأسف نحن جميعاً أسرى وعبيد في أقفاصنا الأيدولوجية إن كانت الدينية والطائفية أو السياسية والقومية والحزبية، فهل سيأتي ذاك اليوم لنخرج من هذه الأقفاص للفضاءات الواسعة؟



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان في هولير
- -الحزام العربي- العنصري بين الأمس واليوم ودور الحكومات الغاص ...
- أعطونا بلداً مثل سويسرا لنصبح سوريين
- ما الفرق بين أن تكون عميلاً من أن تكون شريكاً؟!
- راكب دبابة المحتل هو عميل خائن
- توضيح بخصوص -ترخيص الأحزاب-
- قراءة موجزة في تجربتي روژآڤا وإقليم كردستان
- نحن والعرب كنا إخوة وجيران
- تركيا تحاول إعادة “الحركة المريدية” في عفرين
- الكوتا ضمانة لحقوق الأقليات
- عنصرية الآشوريين تجاه الكرد!
- نحن الكرد لا نستفيد حتى من تجاربنا الفاشلة
- حياة القائد أم قضايا شعبنا؟
- هل العروبة ثقافة أم قومية عنصرية؟!
- هل فعلاً الكردستاني “ضد القومية الكردية”؟!
- فيدان أين كردستان؟!
- نحن الكرد ضحايا الدولة السوفييتية
- نعم كوباني وليس -عين العرب-
- رسالة لكل الأطراف الكردستانية
- تاريخنا يحتاج لإعادة التدوين


المزيد.....




- -متورطة في برامج البوت نت الضارة-.. أمريكا تفرض عقوبات على ش ...
- صراخ وصعق في الشارع.. كاميرا تظهر ما حدث لعداء أمريكي لحظة ا ...
- قبل أيام من مغادرته منصبه..بلينكن يكشف: هددت بإلغاء زيارة با ...
- الولايات المتحدة تواجه أقوى عاصفة شتوية منذ أكثر من عشر سنوا ...
- إضافة خصائص جديدة إلى ساعة -وان بلس ووتش3- الذكية (صورة)
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ 100 غارة استهدفت -حماس- الأسبوع ...
- 7 علامات تدل على أن هاتفك تم اختراقه وكيفية حماية بياناتك
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي المستجدات في غزة ...
- مقتل 4 أشخاص وإصابة 32 بتفجير غربي باكستان (فيديو + صورة)
- هآرتس عن مسؤول بفريق التفاوض: تدمير حماس أولى من استعادة الم ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - بير رستم - هل الحقيقة واحدة دائماً؟!