الخطة الاستراتيجية المضادة لتقليص الرغبات (الجزء الاول) سلسلة مقالية

احمد طاهر كاظم
باحث واكاديمي
(Ahmed Tahir Kadhim)

الحوار المتمدن-العدد: 7956 - 2024 / 4 / 23 - 20:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

استراتيجية الرغبات المتضادة للحد منها(الافتتاحية)
سلسلة مقالات
الرغبة هي ميل الشخص نحو شيء معين او سلوك معين سواء كان نافعاً او ضاراً, الاهواء او الرغبات تُسير الافراد في المجتمع, قد يختلف معي الكثيرين لأنهم يؤمنون بأن المجتمع هو من يسير الفرد, رأي محترم, لكن سلوك الفرد له اتجاهين داخل المجتمع ( ظاهر وكامن), بمعنى للفرد سلوكين احدهما ظاهر وهو ما يحدده ويضبط ايقاعه المجتمع, وسلوك اخر كامن في نفسه يظهر عندما يتأكد بأن المجتمع لا يراقبه, او قد يكون غير محظور في المجتمع فيمارسه ظاهرياً كما هي حالة التدخين فهو سلوك غير محظور اجتماعيا على الرغم من انه مضر بصحة الفرد الجسدية, فالانسان الطبيعي (الفطري) تتملكه الرغبات وتسيره احيانا فالأنانية لدى البعض هي رغبة الفرد في حب ذاته وتملك الاشياء وهي حالة متباينة بين الافراد, وليس لها قاعدة لا على المستوى النفسي ولا على المستوى الاجتماعي, ولا توجد معايير او مقاييس لكشف الانانية, فهي توجد لدى الانسان المتعلم و الجاهل اذا ما اردنا تقديم معيار التعلم كمعيار لتحديدها, وتوجد في المجتمعات المتحضرة والمتخلفة اذا ما اردنا تقديم التحضر كمعيار لقياسها, ايضاً (الانحراف) هي رغبة لدى الفرد في الخروج عن معايير المجتمع او الذوق العام, وهي ايضا متباينة بين الافراد وغير منتظمة ولا تتحدد لا بالتعلم ولا بالنسق الايكولوجي فالكثير من الافراد المنحرفين هم على مستوى عالي من التعليم, وقد تتساوى معدلات الانحراف بين التحضر والتخلف او بين الريف والمدينة فالفارق ليس بكثير, وكذلك الرغبة في الجنس تحمل ذات المعنى الذي ذكرناه اعلاه, والتدخين, والكحول , والمخدرات, السرقة, الكذب, حب المال والتملك, حب القوة, حب التسلط.......... الخ, من الرغبات الفردية التي تمتلك القدرة على صياغة سلوك الفرد, في هذه الحياة, بعيدا عن الديانات والايديولوجيات سأحاول في هذه السلسلة المقالية وضع اليد على استراتيجيات مهمة لتقليل الرغبات (الاهواء) بناءا على المتضادات فيما بينها, بمعنى السعي نحو خلق حرب شاملة بين هذه الرغبات ودعمها بكافة ادوات الحرب على نحو متساوً والوقوف بعيدا لرؤية المنتصر في النهاية وتقديم التهاني له, قد تكون هذه الفقرة مبهمة للبعض, لذا سأعمل على تفسيرها وتوضيحها بشكل دقيق في المقالات اللاحقة.

#احمد_طاهر_كاظم (هاشتاغ)       Ahmed_Tahir_Kadhim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات