أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - التوجه شرقا أو غربا ؟














المزيد.....

التوجه شرقا أو غربا ؟


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7956 - 2024 / 4 / 23 - 15:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتردد هذا السؤال كثيرا توازيا مع تفاقم ازمة نظام الحكم في البلدان العربية ، نتيجة الخطر المزدوج الذي يحيق بها ، الآتي من الدول النفطية الخليجية من جهة و من المشروع الاستعماري الغربي المتمثل بالاستيطان الإسرائيلي و الهيمنة على شرقي و جنوب المتوسط من جهة ثانية يضاف إليه محاولات ترميم الطوق العازل ( الذي تأسس في سنة 1955 من دول باكستان ، إيران ، العراق و تركيا ) منعا لوصول القوى الشرقية الكبرى إلى مجال المشروع المذكور .
من نافلة القول أن إيران استطاعت بواسطة الثورة أن تخرج من الهيكلية التي وضعتها الدول الاستعمارية في المنطقة ،لا شك في هذا الصدد أن عوامل اجتماعية وطنية تضافرت على انضاج شروط هذه الثورة وانجاحها . نجم عنه إجراءات اتخذت لرأب صدع الهيكلية او تعديلها ، تمثلت كما هو معلوم بالحرب على إيران من أجل اسقاط نظام الحكم الجديد فيها ، و بالحرب على أفغانستان التي كانت في الواقع حربا استفزازية وهجومية ضد الاتحاد السوفياتي وإيران ، فعجلت انهيار الأوضاع في الأول و فشلت في زعزعتها في الثانية. و لكننا لسنا هنا بصدد تناول هذه المسألة ، فنكتفي بهذه الإشارة ، لننتقل إلى مأزق نظام الحكم في البلدان العربية ، ما يهمنا هنا تحديدا بلدان الهلال الخصيب و مصر ، حيث يبدو أن نظام الحكم فيها ، جميعا ، فقد حرية تقرير السلوك الواجب اتباعه و خيار السير في الاتجاه الملائم ، علما أنه خاض في سنوات 1950 معارك حامية الوطيس واستطاع الإفلات من حلف بغداد و زرع الأمل بمواصلة النضال الوطني و صولا إلى إنجاز الدولة الوطنية ، و لكن هذا الأمل ما لبث أن تبدد كما لا يخفى .
من البديهي أن هذا الفصل لا يتسع لمقاربة جميع القضايا التي ظهرت خلال ممارسة نظام الحكم في البلدان المعنية ، السلطوية و الفاشلة بوجه عام ، و المتفرعة من و جهة نظرنا ، من جذع مشترك يتمثل بضعف الانتماء الوطني أو بعدم تبلور هذا الانتماء نتيجة توقف سيرورة تكوين المجتمع الوطني الواحد في البلاد . لا جدال حول هذه المسألة بعد ما شاهدناه من تفكك مجتمعي في السنوات الأخيرة .
و بالتالي فإن أقصى ما نصبو إليه هنا هو اجتذاب النظر إلى الحالة الاجتماعية المهلهلة التي تكاد أن تكون معوّقا صعبا من الخروج من المأزق الوجودي الذي و قعت فيه شعوب هذه البلدان .
و في مختلف الأحوال ،الرأي عندنا ان الشرق تغير ، فروسيا السوفياتية تختلف عن روسيا اليوم ، و لكن الحصار الغربي الرأسمالي المضروب حولها ما يزال قائما . كان الاتحاد السوفياتي يعتمد على " حتمية " الانتقال إلى الاشتراكية و سيلة جماهيرية ثورية لردع و اسقاط الرأسمالية المتوحشة ، اما اليوم فإن روسيا باتت مهددة في وجودها نتيجة تراجع الحركات الجماهيرية عالميا ، أمام قدرات وعنف و تغول الرأسمالية الجديدة ، مما اضطرها لإيقاظ الانتماء الوطني و الاحتماء به .
اما المشرق العربي المتوسطي فمن الواضح ان الفشل في معالجة المسألة الوطنية في أقطاره ،شجع الاستعمار الجديد على استباحته ، نهبا لثرواته الاحفورية في البحر و اليابسة ، و مجالا استراتيجيا لإبعاد منافسيه الشرقيين ، روسا و الصين .
اللافت أيضا ، في هذا كله ، أن دول الاستعمار الجديد ، تطلب من البلدان الخليجية أن تفضل طريق الهند على طريق الحرير !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكائن و الكيان
- المؤقت و الدائم
- مسائل الحاصر مستعجلة و مسائل الماضي يجب تأجيلها !
- 3 ـ قراءة في المشهد الغزازي
- 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- 1 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- أبعاد الحرب على قطاع غزة
- إتلاف الشعب الفلسطيني
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة
- الموقف الوسطي خدعة في المحيط المتوسطي
- 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!
- 5ـ الحرب على قطاع غزة ، ماتطهره و ما نسمعه |!
- 4 ـ الحرب على قطاع غزة ، ما أظهرته و ما أسمعته !!


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - التوجه شرقا أو غربا ؟